23- ضيف مفاجئ

764 29 0
                                    

ارتدت ثيابها و نزلت تسمع ضجيج في مكتب اليكساندر فتجاهلت أصواتهم العالية فلقد مر يومان وهي محبوسة في المنزل لولا وجود كايلا لتقضي الوقت معها لفضلت قتل نفسها على الملل الذي شعرت به .. مرت بغرفة الجلوس لتسمع صوت صوفيا القادم من غرفة الجلوس " مالذي فعلته ؟"

و صوت خافت أجابها " أنا آسفة سأعوضك "
دخلت غرفة الجلوس تجد صوفيا توبخ فتاة شقراء في العشرين من عمرها " لو بعت نفسك لن تستطيعي تعويضي .. هل تعلمين كم ثمنها ؟"

"صوفيا اهدئي .. انها مجرد مزهرية " أردفت استيللا تحاول تهدئة الأوضاع فصوفيا منذ أن علمت أن ابنتها على قيد الحياة أصبحت مزاجية و تصرخ على الجميع .. فنهرتها الأخرى مجيبة "لقد اشتريتها من مزاد في الصين .. كانت ملك آخر امبراطور صيني لن تتخيلي ثمنها "

شهقت الفتاة و تساقطت دموعها بينما قلبت استيللا عينيها لما سمعت .. لماذا تشتري مزهرية لامبراطور صيني ميت !! هل تعيش في متحف ..

تجاهلت أفكارها تردف " لا داعي لتوبيخ ضيفتنا صوفيا" أنهت كلامها بنبرة عالية تكفي لجعل صوفيا تدرك مايحدث ..
فرغم كونها صارمة بعض الشيء لكنها ليست شخصا سيء قد يؤذي شخصا من أجل تحفة فنية .. و نجحت في جذب انتباهها لتقول بهدوء "أعتذر فسدت أعصابي هذه الفترة .. أريانا اجمعي حطام المزهرية " أنهت كلامها تنادي الخادمة لتلملم الزجاج ...

رفعت الفتاة رأسها أخيرا تقابلها عينيها الخضراء الجميلة .. ابتسمت لها استيللا قبل أن تلتفت لصوفيا " لم تعرفيني عن ضيفتنا " قالت بعد أن جلست بجانب الفتاة تقابل صوفيا التي أجابت " أحضرها ماتيو .. قال أنها حبيبته "

" هل عاد من فرنسا ؟"
" أجل .. عاد و يحاول قتل والده بسكتة قلبية" أجابت تنظر للفتاة بحدة .. فأشرت لها استيللا بعينيها لتتوقف عن إخافتها لأن الفتاة تبدو مرعوبة منها ..قطع الصمت صوت صراخ أليكساندر فسارعوا للمكتب .. دخلت صوفيا متساءلة في حين وقفت الفتيات خارجا ..

" لا أهتم لعائلتها أخبرتك أنني أحبها " خرج صوت ماتيو المصر ثابتا .

فأجابه اليكساندر بانفعال "الحب لن يفيدك شيئا"
"لكنك تزوجت المرأة التي تحبها" أجاب ماتيو يتحدى والده الذي صرخ به " أغرب عن وجهي .. سأتبرأ منك إذا تزوجتها"
" سأتزوج بمن أحب لن أنتظرك لتجبرني على الزواج مثل أخي " قال بتحد يفتح الباب ليخرج ليقابل استيللا بجانب حبيبته ..

شعر بالخجل لأنها سمعت ما قاله لكن صراخ والده ورائه جعله يمسك يد حبيبته ليسحبها معه مغادر ..
تنهدت استيللا ثم التفتت لتغادر لكن ليوناردو لحق بها أمسك معصمها ليقول "استيللا .. ماتيو لم يقصد ما قاله"
سحبت معصمها لتجيبه بسخرية "هو لم يخطأ لأنها الحقيقة "
غادرت تتركه ينظر لها ثم حمل هاتفه ليصل برقم ما .. ثوان حتى أمر "عشر دقائق و أجدك في قاعة الرياضة"
"أخي أنا لا .." لم يسمع الباقي لأنه أغلق الخط بوجهه يعود لمكتب والده الذي جلس على أريكة جانبية مع صوفيا التي تحاول تهدئته وما ان لمحت ليوناردو حتى انسحب تتركهم بمفردهم لينطق اليكساندر بلوم "لماذا لم تقل شيئا له ؟"

نجمة العالم المظلم Where stories live. Discover now