28- خيبة أمل

752 34 2
                                    

قبض يده عند تذكر توسلاتها له بأنها آسفة لكن غضبه أعماه عن رؤية ألمها وسريعا تجاهل ذلك ليقول "مالحل إذا؟ مالذي تريدينه ؟"

تجاهلته تواصل تناول فطورها و ترشف قهوتها تحت نظراته الغاضبة .. ليقول بعد أن أدرك أنها لن تتحدث "هذه النزاعات تحدث في كل زواج .. التجاهل لن يحل المشكل"

وضعت شوكتها على الطاولة بقوة لترد "نحن لسنا زوجان .. علاقتنا علاقة مهنية لا أكثر ..مجرد صفقة .. وفي هذه الصفقة أنت الشخص الأقوى .. أنا أعترف بذلك .. أنت تأمر و أنا أنفذ .. لاداعي لتمثل أنك تهتم برأيي .. يمكنك فعل ماتشاء لا أهتم و لن أعترض"

" ماللعنة التي تتفوهين بها !؟! " صرخ بها ليلتفت لهم البعض بانزعاج فأضافت كأنها لم تسمعه بعد أن وضعت ورقة سحبتها من حقيبتها "إنها استقالتي .. لا يمكن لغبية مثلي أن تترأس الشركة .. أليس كذلك ؟ سأذهب للحمام إن سمحت لي بالطبع !"

أنهت كلامها بسخرية و لأنه ظل ينظر لها بجمود غادرت بابتسامة على شفتيها لكنها اختفت ما أن أغلقت باب الحمام لتضع يدها على قلبها وهي تتنفس ببطء لا تصدق أنها جعلته يبتلع كلماته كلمة كلمة .. ستجعله يندم على كل حرف خرج من شفتيه .. فتحت صنبور المياه لتغسل يديها و وجهها ثم غادرت فوجدته ينتظرها أمام السيارة ففتح لها الباب بمجرد خروجها وهي صعدت دون قول شيء ..

.
.
.
.
.

"أنت إعتذرت .. لا أصدق " قال ريكاردو بصدمة قبل أن يطلق النار على شخص ظهر خلف ليوناردو .. فهما في مهمة لأول مرة منذ فترة طويلة لوحدهما .. لطالما استمتعا بالمهمات الذي نفذاها معا ..

تنهد ليوناردو يومئ له يتقدم ليدخل للمنزل بينما لحق به ريكاردو بعد أن أخفي جثة الحارس فهما اقتحما بيت رئيس الاستخبارات الايطالية لسرقة ملف يضم أدلة على تورطهم بتهريب المخدرات و توزيعها ..

"هل أنت متأكد أنك إستعملت الكلمة الصحيحة .. كما تعلم فكلمة آسف غير موجودة في قاموسك ربما أخطأت بينها و بين كلمة أخرى " علق ريكاردو لينظر له ليوناردو بحدة ثم صعد الدرج سريعا ليتبعه الآخر ببطء يتأكد أن المكان شاغر فهما تخلصا من جميع الحراس في الخارج و لديهم معلومات مؤكدة بأن صاحب المنزل بالخارج لحضور زفاف أحد موظفي الاستخبارات كما حرصوا على تعطيل كمرات المراقبة في المكان و كل الشوارع المحيطة به ..

"ريكاردو .. أنا لا أعلم مالذي يجدر علي فعله لايقناعها" قال ليوناردو و هو يحاول فتح الخزنة ليعلق الآخر "تريد اقناعها بماذا ؟"
أضاف حين لم يجبه "أنظر ليوناردو أنت بالغت هذه المرة لذا عليك معرفة ما تريد منها بالضبط كي لا تؤذيها أكثر"
لم يمر الرمز السري للخزنة ليزفر ليوناردو بانزعاج يحاول مجددا بينما تحدث "أريدها .. أريدها أن تكون أم أطفالي .. ريكاردو أنا تساهلت معها كثيرا .. تلك الليلة لابد أنها تعتقد أنني كنت قاسي معها ، أنني أذيتها كثيرا .. لا تدرك أنني فعلت المستحيل كي لا أكسر رأسها السميك"

نجمة العالم المظلم Where stories live. Discover now