18-زفاف دانيا

1K 41 0
                                    

نفس الليلة مدريد، إسبانيا ...

في وقت متأخر من الليل، نزلت دانيا من سيارتها بعد أن ركنتها في مكانها المعتاد لتتجه للمصعد و صوت كعبها يضرب الأرضية لتتخترق هذا الهدوء بخطواتها الواثقة.. ضغطت على زر الطابق الذي تقيم به و اتكأت على المصعد تتنهد بقوة تفكر بريكاردو الذي لم يتصل بها و لم يتحدث معها منذ شجارهم بالمطعم تلك الليلة ..

حاولت الإتصال باستيللا لعلها تخبرها بمكانه أو ما يفعله كالعادة و لكنها لم تستطع الوصول إليها .. فتح الباب يعلن عن وصولها لوجهتها فخرجت مسرعة تريد النوم بعد سهرة طويلة مع عائلتها لتوديعهم لا تريد سوى الإرتماء على سريرها و النوم لساعات طويلة .. قررت السفر غدا لايطاليا ستستقر هناك حتى لو انفصلت عن ذلك الأخرق ..

فتح الباب اثر وضعها لرمز الدخول ليستقبلها الظلام و الهدوء . مالت لتغلق الباب و سرعان مانتفضت تلتفت لمصدر الصوت القادم من الداخل "مالذي تفعلينه بالخارج حتى هذه الساعة؟"

توسعت عينيها لتلمح ظلا يجلس براحة على الأريكة يقابلها .. تنهدت بارتياح لمعرفتها لمن هذا الصوت وقد نبض قلبها منذ سماعه ..
ظغطت على الأزرار لتنار الشقة كلها فتبين لها متوسط الأريكة و قد رمى سترته بجانبه و فتح بعض أزراره، شعره الأشقر مبعثرا قليلا مما زاده وسامة و رماديتاه تخترقها بنظرات جعلت قلبها يتجاوز خفقة . كورت يدها تسيطر على مشاعرها و تحركت تتجه لغرفتها دون النظر له. رمت حقيبتها في الخزانة ثم دخلت الحمام لتستحم متجاهلة الشخص الذي سينفجر من الغضب في الخارج و غضبها الذي تحاول كبحه.

لفت المنشفة حول جسدها بعد حمام أشعرها بالإنتعاش و بدد غضبها ، جففت خصلاتها البنية و فتحت الباب ليقابلها متكأ على سريرها يعبث بهاتفه .

سحبت ثياب نومها الحريرية المكونة من قميص نوم يصل لمنتصف فخذها باللون البني الفاتح مع رداء طول من الدونتيل بنفس اللون . نظرت له لثوان ثم بصقت "اخرج أريد ارتداء ملابسي"

نظر لها بابتسامة مرسومة على وجهه كأنه يقول 'هل أنت جادة؟'

تأففت بعدم صبر تضيف "من الأفضل أن تغادر "
تجاهلها يعود لهاتفه أو هكذا اعتقدت لأنه لم يستطع النظر لها أكثر من ذلك دون لمسها لذا فضل عدم النظر لها . تنهدت تدخل الحمام بعد أن قررت تجاهله هي الأخرى. ابتسمت بشر ترمي الرداء بعيدا و قد قررت استفزازه لتخرج بقميص النوم القصير الشي يكشف ظهرها بعد بضع رشات من عطر شانيل المثير.

اتجهت للجانب الآخر من السرير لتحتضن الملاية تعطيه ظهرها المكشوف. أغمضت عينيها بابتسامة منتصرة فهي تعلم أنه لن يستطيع البقاء بجانبها دون لمسها لذا سيغادر و فعلا شعرت به يبتعد عن السرير فتنهدت بارتياح تحاول النوم .

فتحت عينيها اثر شعورها بالسرير ينخفض خلفها و تجمدت ابتسامتها لاحساسها بقبضته تسحبها من خصرها للخلف ليلتصق ظهرها بصدره العاري . أدركت أنه لم يغادر بل غير ثيابه لينام.
"مالذي تفعله؟" نطقت أخيرا بنبرة جادة هادئة فأجابها بخفوت "أنام"

نجمة العالم المظلم Where stories live. Discover now