نجمة العالم المظلم

8 - محاولة قتل

جلس يترأس طاولة الاجتماع .. فقريبا ستطلق شركته هاتفا ذكيا جديدا .. شعر بالملل بينما الموظف يذكر مزايا هذا الهاتف ليجد نفسه يفكر بها .. استيللا .. فمنذ تلك الليلة لم يقابلها ليوناردو الا بضع مرات في المكتبة أو على طاولة الطعام مع العائلة .. لم ينم حتى بجانبها .. يقضي معظم لياليه يعمل في مكتبه وأحيانا يخرج للسهر مع ريكاردو و رجاله في أحد الملاهي ..

فتح هاتفه يراسل رجله الذي وضعه لمراقبتها ثم قطع حديث الموظف قائلا " يكفي .. أعطني المهم فقط"

تلعثم الموظف كما انتبه الموظفون ينتظرون اجابته لينطق أخيرا متجنبا النظر للوناردو الذي ينظر له بحدة "هذا .. هذا الهاتف مميز .. هو سهل الاستعمال و كذ..."

قاطعه مستهزئا "من يشتري هاتفا لأنه سهل الاستعمال"
عم الصمت القاعة بينما يتبادل الموظفين النظرات .. صوت ليوناردو مجددا جعلهم يلتفون له "20 دقيقة وانت تتحدث بالهراء لم تذكر جودة الكاميرا او خاصيات الشاشة أو سرعة المشغل .." 

قاطعه اقتحام ريكاردو القاعة متوجها لليوناردو يهمس في أذنه " استيللا في خطر "

انتفض من مكانه مغادرا .. التفت للموظفين عند وصوله إلى الباب ليقول "لديكم 24ساعة .. إن لم يعجبني العرض التقديمي .. ستطردون جميعا "
خرج مسرعا مخاطبا ريكاردو " مالذي حدث"
أجابه يمشي بجانبه "لقد قتل إحدى رجالنا الذي وضعناهم لحمايتها"

" اذا .. هل سيطرتم على الوضع؟" سكت ريكاردو مترددا مما جعل ليوناردو يقف يلتفت له ..

" لم نجدها .. انتشر الرجال في الجامعة يبحثون عن" لم ينهي حديثه حتى وجده انطلق بسيارته مسرعا .. ركب سيارته لاحقا به ..  يجب أن يوقفه فهو سيحرق الجامعة ان حصل لها شيئا .. رن هاتفه ليجد اسم ليوناردو  ..

" ماذا عن ايزابيلا .. هل هي بخير " أجابه ريكاردو فورا "انها في البيت .. انه يوم السبت لا يحضر سوي طلبة الماجيستير"
"اذا استيللا هدفهم "
" ليو .. سنجدها .. لا تقلق"

أغلق الهاتف ينزل من السيارة .. وجد أحد رجاله يقف أمام باب الجامعة .. أراد التكلم لكن لكمة ليوناردو أسقطته أرضا .. لم يجرأ بعدها على الوقوف أمامه ..
صرخ ليوناردو في وجهه " إذا وجدت خدشا واحدا عليها سأقتلك "

سحبه ريكاردو يدخله إلى الجامعة قائلا "وجدنا هاتفها في المطعم .. أخلى الرجال المكان و لا زالوا يبحثون .. دعنا نشاهد لقطات الكاميرا"

وضع ريكاردو سماعته في أذنه و قال بعد أن توقف في المطعم " انت اذهب وشاهد اللقطات و أخبرني اذا وجدت شيء .. ابدأ من المطعم" اومئ له ريكاردو .. ليغادرا كل في طريق ..

يمشي في الممر المؤدي لقاعات الدروس .. يضغط على قبضة يده ويشد على فكه .. هو لا يعلم حتى عددهم .. فجأة تكلم ريكاردو في الهاتف " زعيم .. لقد أمسكنا رجلين .. لقد تأكدنا أنهم لم يغادروا "