40- جرح رصاصة

2.3K 79 9
                                    

ميلانو ، إيطاليا ...

تنهدت حين توقفت السيارة أمام القصر بينما هو نزل بالفعل . و هي لا تريد النزول و ذلك جعلها تذكر أول يوم أحضرها للقصر .. بمشاعر مختلفة لم ترد حينها النزول لأنها لا تريد الزواج به و لا تريد الآن النزول لأنها لا تريد الإبتعاد عنه ..

ضحكت حين فتح لها الباب كما فعل حينها فرفع حاجبه باستغراب لتقول و هي تسبقه لتدخل "تذكرت ذلك اليوم حين أحضرتني هنا"

سارع خطواته ليقترب منها أكثر ليهمس لها باستمتاع "لا تريدين معرفة ما أردت فعله بك حينها لكسر عنادك"
نظرت تنتظر أن يفسر و هما يقتربان من غرفة الجلوس فقال بهدوء يجيب تساؤلاتها "أردت مضا**** بنفس تلك الغرفة التي طلبتي مني ألا ألمسك بها"

ضحكت هي حينها لا تدرك أن ضحكها وصل للمجتمعين بالغرفة و سألت باستمتاع "ولما لم تفعل ؟"
"طيبة قلبي منعتني" أجابها يمرر نظراته على الأشخاص بالغرفة بجدية عكس نظراته المستمتعة قبل قليل فضحكت هي باستمتاع لتقول "بل لأنني لن.."

توقفت عن الكلام حينما تحرك شخص ما جعلها تنتبه للمكان ثم نظرت لهم بابتسامة مصطنعة تخفي التوتر الذي تشعر به .. قاطع الصمت الغريب صوت إيزابيلا حين قفزت لتعانقها و همست لها "اشتقت لك كثيرا .. هناك الكثير من الأشياء لأرويها لكن أولا حاولي تجاهل عمتي"

بادلتها العناق تخبرها أنها اشتاقت لها أيضا و تنظر للمرأة التي ترمقها بنظرات الحماة من الأعلى للأسفل .. فصلت ايزابيلا العناق تقف أمام ليوناردو تريد معانقته لكنها مترددة .. و هو أدرك ذلك فابتسم يسألها "لماذا تعانقيها قبلي ؟"

حينها أحاطت جذعه بيديها و وضعت رأسها على صدره لتقول "أنا آسفة أخي .. أقسم أنني لن أغضبك مرة أخرى"

بادلها العناق يربت على ظهرها ثم قبل رأسها ليقول  يوجه كلامه لعمته "مرحبا بات .. كيف حالك؟"
ابتسمت هي من مكانها لتقول "بخير طالما رأيتك"
أومأ لها ليسأل والده "أين دايفيد ؟"

"بمكتبي مع ريكاردو .. يناقشان صفقة ما " أجاب أليكساندر فأومأ له ليوناردو ليفصل العناق مع إيزابيلا ثم همس لزوجته "تجاهليها كما أخبرتك .. سأشتاق لك"

و لأن إيزابيلا قريبة منها سمعت ما همس لها به قبل أن يغادر .. فرمشت سريعا عدة مرات قبل أن تسحب استيللا ليدخلا الغرفة . وبعد تبادل التحيات مع الجميع جلسا معا على أريكة مقابلة للعمة التي لم تشح نظراتها عنها ..

"يبدو أن الكثير من الأمور قد تغيرت" همست لها ايزابيلا باستمتاع فقلبت عينيها دون اجابتها تسمعها حين أضافت "اللعنة أخبريني كيف جعلت أخي يتصرف بهذه الرقة؟"

أشارت لها بعينيها كي تصمت فتنهدت تتكئ على الأريكة خلفها تستمع لأليكساندر الذي أعتذر ليغادر مع صوفيا و لم تبقى معهما سوى باتريسيا و ابنتها كاترين ..

نجمة العالم المظلم Where stories live. Discover now