34- البطة القبيحة

2.9K 96 9
                                    


يقول شمس التبريزي: ” لا يبحث عن الحب من يبحث عن الكمال، فمعجزة الحب في عشق العيوب

☆☆☆☆☆☆☆

نعومة شفتها بإبهامه جعله يهتز و هي زادت الأمر سوءا حين تحدثت ليفقد كل ذرة من ضبط النفس عنده .. لقد إنتظر الثانية المناسبة لتقبيلها و لم يفوت ذلك ..

يده إمتدت خلف عنقها تقربها منه أكثر ليلتصق صدرها بصدره بينما التهم شفتيها بشفتيه .. يشعر بدقات قلبها المتسارعة تحت أصابعه الممسكة بعنقها و ذلك جعله يبتسم وسط القبلة ..

هي لم تستوعب و لم تتفاعل فقط أغمضت عينيها لتتذوق لسانه و تشعر بجسده يلمس جسدها .. يده الثانية إمتدت ليضعها خلف ظهرها يضغط جسدها نحوه و كأنها ستستطيع الإقتراب أكثر ..

قبلها بشغف و سرعة يحاول إطالة القبلة قدر الإمكان لأنه طوال الليلة أراد تقبيلها .. أرادها كلها و الآن .. و لن يستطيع التوقف .. هو مدرك لذلك و هي أيضا لذا حين ابتعد قليلا يسمح لها بالتنفس و عينيه على شفتيها المحمرة بسبب تقبيلها قالت وهي تلهث تحاول إلتقاط أنفاسها "أنت .. تشوش .. عقلي .. مالذي تريده ؟"

"لست أنا من أقف بصدرية حمراء مثيرة" قال بسخرية لكن ذلك جعلها ترمش و هي تذكر أخيرا أنها نزعت قميصها و لا ترتدي سوى حمالة صدر من الدونتيل و باللون الأحمر .. لكنها لم تحاول الإبتعاد أو تغطية جسدها لتقول "أنت من دخلت دون طرق الباب "

نظر لها بصمت لثوان كأنه مترددا فيما يريد قوله و ذلك جعل تقضيبة تتشكل بين حاجبيها ليقول أخيرا "استيللا .. ألا تثقين بي ؟"
أمالت رأسها تنظر له بغير فهم لينطق بسرعة "أنا أريدك .. الآن"

شعر بتصلب عضلاتها تحت يديه لكنه شدد مسكه لها وذلك جعلها ترمش باستيعاب و حاولت ألا تبتسم لأنها لا تصدق أنه غير واثق بنفسه ..

ليوناردو مارتينيللي الذي سترتمي اي امرأة عند قدميه يخبرها أنه يريدها بنبرة مترددة .. و لأنها لم تستطع منع ابتسامتها أكثر انفجرت ضحكا بعد أن قالت "لا أصدق .. وجهك المتردد يبدو مضحكا "  

لم تدرك هي أنه ابتسم لرؤية ضحكها و لم تدرك أنها أعادت رأسها للخلف أكثر فكشفت عن رقبتها له .. لم ترى نظراته التي استقرت على رقبتها لثوان قبل أن يقترب منها و يعض المكان أسفل نبضها .. جعلها تنهي ضحكها بتأوه و عينين متوسعة لأنها لم تتوقع ذلك ..

و لم يتوقف حين مرر شفتيه على عنقها دون تقبيلها و في المنحنى بين رقبتها و كتفها قام بعضها مرة أخرى و ذلك جعلها تقول بانفعال "ليوناردو بلطف"

وهو إعتبر ما قالته الضوء الأخضر ليواصل ما بدأه و ما انتظره فرفع رأسه من عنقها ليأخذ شفتيها بقبلة ثانية جعلها ترتخي بين يديه .. و هذه المرة رفعت ذراعيها تحيطهما خلف رقبته لتقربه منها أكثر و تبادله القبلة ..

نجمة العالم المظلم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن