نجمة العالم المظلم

62-فقدانها

"سيل هيا ألن تخبريني أين سنذهب؟" تذمرت دانيا للمرأة هذا اليوم كي تخبرها استيللا بالمفاجئة التي جهزها لها ريكاردو بمناسبة عيد ميلادها ..

قلبت استيللا عينيها و سحبت هاتفها كي تراسل زوجها لأنها لم تره طوال اليوم متجاهلة دانيا تماما لكن الأخرى لم تستسلم و أضافت "استيللا من الواضح أن ريكاردو يجهز حفلا ما لكن عالأقل أخبريني بوجهتنا"

"مكان ما بضواحي ميلانو .. لن أخبرك أكثر دانيا و توقفي عن التذمر لأنني متوترة بالفعل" أجابتها استيللا بغير صبر فحدقت بها دانيا بصمت ثم سألت "لماذا أنت متوترة ؟ هل حدث شيء؟"

نفت برأسهاو أجابتها بينما تضع هاتفها على أذنها "منذ الصباح أتصل بليوناردو ولا يجيب .. أشعر أن شيئا سيئا سيحصل"

أمسكت دانيا يدها بين يديها و حاولت تهدئتها قائلة "حبيبتي أنت حساسة جدا بسبب هرمونات الحمل .. لا تقلقي لن يحدث شيئا .. ثم يجب أن تكوني سعيدة و تشكري الرب لأنه خلقني في هذا اليوم" أنهت كلامها بسخرية فضحكت استيللا و أومأت لها مازحة "كنا سنموت لولا وجودك"

تنهدت استيللا و تحولت ملامحها للجدية و أضافت "أنا محظوظة بوجودك .. ربما كنت سأموت حقا بدونك .. شكرا لك دانيا على كل شيء"

اغرورقت عينيها بالدموع و ربتت دانيا على يدها تتذكر فترة حياتها بعد موت شقيقها .. كانت ستموت فعلا لولا مساعدتها .. دانيا قطعت دراستها الجامعية و لحقت بها لايطاليا كي تبقى بجانبها .. الوحيدة التي رأت حياتها حينها و الوحيدة التي تحملتها و أقنعتها بضرورة العلاج النفسي ..

"من سيموت؟" صوت كايلا النائمة بجانب دانيا أخرجهم من نظراتهم فربتت دانيا على وجنتها و أردفت "لا أحد حبيبتي .. هل نمت جيدا؟"

"أجل .. ألم نصل بعد؟"
"بعض الدقائق حبيبتي"

تنهدت كايلا و اتكأت على كرسيها بصمت بينهم قطعهم صوت هاتفها حين رن و ردت سريعا "ليوناردو أين أنت؟ أخبرتك مائة مرة أن تتصل بي أو ترسل رسالة إذا كنت مشغولا .. كدت أموت من القلق"

"أيمكنني التحدث"
"حسنا حبيبتي أنا آسف لكن ربما لن أصل للحفل"
"مالذي تعنيه بلن تصل؟ ليوناردو لا يمكنك تركي بمفردي"

"لدي عمل ضروري و لا يمكن تأجيله .. الوحيد الذي يمكنه حله ريكاردو و هو غير متاح لذلك آسف"
"أخبرني أي عمل هذا؟"

صمت لثوان و استمعت هي لانفاسه على الهاتف بقلق و نبض قلبها حين أجابها "لدينا مشكلة .. بعض الأشخاص مجهولي الهوية اقتحموا مستودعنا الرئيسي"

كانت تدرك أنه يتحدث عن مستودع أسلحة لكن لا يمكنه التحدث براحة على الهاتف لذلك تأخر يفكر كيف سيخبرها .. لكن ما قاله زاد من قلقها و توترها لأن ذلك أكبر مستودع أسلحة يتم توزيع الأسلحة منه لكل الموردين ..