6- روميو وجولييت

1.5K 55 1
                                    

تناولت استيللا العشاء مع الكساندر و زوجته صوفيا .. لم ترى ليوناردو منذ أيام بعد أن اوصلها للجامعة ذلك اليوم .. أخبروها أنه في روما يعمل .. ارادت الاتصال به لكنها كانت تتردد كل مرة ..

أما ماتيو فلم يعد من فرنسا .. وايزابيلا تحظر عيد ميلاد ابنة صديق والدها .. ماريا .. ارادت منها ان ترافقها لكنها رفضت فهي لا تعرف أحدا هنا ..

خرجت من شرودها على صوت اليكساندر متسائلا " بنيتي لماذا لم تذهبي لحفل الميلاد .. تغيرين الجو وتتعرفين على بعض الأصدقاء"

أجابته تجبر نفسها على الابتسام " لدي عرض تقديمي في الجامعة غدا .. يجب أن أنهيه الليلة "

ليردف " حسنا .. كما تشائين .. إن احتجت شيئا فقط أخبريني" ابتسمت له فهو حقا في الأيام السابقة لم يجعلها تشعر انها غريبة يعاملها كايزابيلا ..
حتى صوفيا رغم أنها تبدو باردة متكبرة لكنها شخص دافئ سهل التعامل ..

صعدت تتوجه إلى المكتبة .. فهي المكان الذي اكتشفته في هذه الأيام .. غرفة واسعة تضم العديد من الرفوف العالية تصل للسقف تحوي آلاف الكتب .. رن هاتفها بينما تتصفح احد الكتب لتجد رقما غريبا سرعان ما أجابت معتقدة أنه زوجها .. ليأتيها صوت ريكاردو ممازحا " زوجة أخي .. كيف حالك ؟"

" ريكاردو .. هل ليوناردو بخير لماذا تتصل ؟" خرج صوتها قلقا فجعله يضحك قائلا " اذا كنت قلقة عليه لماذا لا تتصلي ؟ مالذي يحدث معكم يا رفاق ؟"

صمتت استيللا تفكر لتجيبه " لست قلقة .. فقط استغربت لأنك اتصلت .. مالذي تريده؟"

" سأساعدك لأنك ساعدتني .. لا أحب أن ابقى مدينا لأحد .. صمت قليلا ليقول .. انه غاضب منك .. لم يخبرني السبب .. ولكنه عاد بالأمس من روما .. رجع للبيت متأخرا و خرج صباحا باكرا .. اعتقد انه يتجنبك"

تذكرت استيللا ماحدث أمام الجامعة و شجارهم لتردف " لقد كان يتجنبني ذلك اليوم .. ثم تشاجرنا لسبب تافه .. الامر لا يستحق "

" صديقتي .. لا تعرفين ليوناردو .. إن غضب فهو يستحق .. هو للآن لم يهدأ .. فقط حاولي التحدث معه"

" حسنا .. شكرا لك .. متى ستعرفني بابنتك ؟"

" كايلا .. ستفرح كثيرا برؤيتك .. منذ عودة دانيا لاسبانيا تشعر بالملل " اجابها متحمسا

" سأزورها غدا إذا .. أنا أيضا مللت البقاء هنا "
"حسنا .. لا تنسي حديثنا "

أغلقت الخط تفكر فيه .. هي علمت انها أخطأت ذلك اليوم .. لكنه هو من كان يتجنبها .. هو عاملني جيدا رغم أنه مجبر على الزواج مثلي .. و أنا فقط أنانية .. هذا ما فكرت فيه استيللا بينما تبحث عن رواية جديدة تقرأها .. لم تنتبه للوقت الذي مر وهي تتصفح الروايات .. تضع ما يعجبها فوق الطاولة الموجودة في ركن المكتبة ..

نجمة العالم المظلم Where stories live. Discover now