نجمة العالم المظلم

39- الحب الأول

قصر عائلة مارتينيللي ..

نزلت إيزابيلا الدرج ببطء و هي ترسل رسالتها الثالثة للويس فهي لم تتحصل عليه منذ الأمس و تشعر بالقلق بشأنه ..

لكنها شهقت حين شعرت بيد تسحبها لركن بجانب الدرج وتوسعت عينيها حين رأته أمامها .. و لأنها إن أمعنت النظر له لفترة طويلة ستشرد به نظرت حولها تتأكد من عدم وجود أحد بقربهم قبل أن تقول بنبرة خافتة "اللعنة مالذي تفعله؟ .. هناك كاميرات هنا"

"ليس و كأن ليوناردو سيجلس ليشاهد لقطات الكاميرات" قال يقترب منها لكنها عادت للخلف تترك مسافة بينهما لتسأله "أين اختفيت بالأمس؟"

مسد هو جبينه بتعب واضح على ملامحه ليقول "بالمستشفى .. تعرض أبي لنوبة قلبية بالأمس"
فتحت عينيها الزرقاء بدهشة لتقول بنبرة قلقة "هل هو بخير ؟ إذا يجب أن تكون بجانبه .. لماذا أنت هنا ؟"

تنهد ينظر لها لثوان قبل أن يتقدم منها و يفاجئها حين عانقها .. أغرق رأسه بعنقها يتنفس بتعب فبادلته العناق تربت على ظهره لتقول بهدوء "سيكون بخير "

حسنا هو هنا بسبب عمل مهم .. لا يريد انتشار خبر مرض والده كي لا تتضرر أسهمه و لديه صفقة لتوقيعها .. ولأن ليوناردو غير موجود ناقش البنود مع والدها ووعده أن يرسل له الوثائق لاحقا ..

ابتعد عنها بصعوبة ليسأل "أمازلت ممنوعة من الخروج؟"
مررت أيزابيلا أناملها على وجنته ثم أجابته "سأتحدث مع أخي حين يعود .. لا أريد الخروج مرة أخرى دون إذنه"

أومأ لها يعود للخلف ليغادر لأنه إذا بقي أكثر سيقبلها و مازال الوقت مبكرا ليعلم الجميع بعلاقتهم ..
تنهدت حين رأته يغادر فتوجهت لغرفة الجلوس لكنها وقفت مكانها تنظر للأشخاص الموجودين بالمنزل ..

عمتها باتريسيا .. ذلك لم يكفي لأنها وجدت دايفيد صديق ليوناردو و أكثر شخص ممتع بالنسبة لها و تحبه لذا ركضت نحوه سريعا "دايف لا أصدق أنك هنا .. لقد اشتقت لك كثيرا"

وهو ابتسم ليقف ينتظرها لترتمي بأحضانه مثل عاداتها من الطفولة ليقول و هي يربت على ظهرها "اشتقت لك أيضا .. ليس من العدل أن يحصل ليوناردو على أخت جميلة مثلك .. أنا أحسده لما يملكه حقا"

فصلت العناق لتضحك و ببساطة جلست بجانبه لتحدثه تتجاهل عمتها .. فهي لا تحب عمتها لأنها لطالما عاملتها بطريقة سيئة .. كانت تكره والدتها و لأنها تشبهها واصلت تجاهلها ..

والآن تشعر بها تنظر لها بجانبية لكنها ضحكت حين سمعت دايفيد يهمس لها "يمكنني تخليصك من تلك العجوز للأبد .. لا تعجبني نظراتها"

"ستقدم معروفا للعالم إذا فعلتها" أجابته بابتسامة فمرر يده على شعرها يعيده للخلف فهو يعتبرها شقيقته لأنه لم يملك أخت .. ثم التفت لأليكساندر الذي يجلس على أريكة أخرى بجانبه ليسأل "إذا أين ليوناردو؟"