نجمة العالم المظلم

7- إعجاب

قطع تفكيره صوتها تضيف " انت تتلاعب بي "

استقام يجلس ينظر في عينيها لتستقيم تجلس بجانبه .. نظر في عينيها اللامعة في الظلام لا يضيء الغرفة سوى الأضواء المحيطة بالمنزل ليردف " مالذي تقولينه؟ .. أنا لا أتلاعب بك .. لن أفعل ذلك"

أنهى كلامه وقد بدأ يغضب فوقفت تنزل من السرير تقابله تردف بإنفعال "بلى انت تفعل .. أحيانا تعاملني جيدا أحيانا تتجاهلني .. لقد اختفيت لأيام ولم تفكر حتى بالاتصال بي .. تركتني هنا كأنني شيء تملكه .. و الآن تأتي لتحتضنني .. حقا .. لا يمكنك معاملتي كالعاهرات "

انهت صراخها تنظر في عينيه .. نظرته جعلتها تدرك أنه غضب .. ولكن ليست هي من تتراجع .. إن كان هو ملك العالم السفلي فهي أميرته .. يدها التي ترسم الفساتين إعتادت على قبض الأرواح .. اقترب منها فظلت مكانها تنظر له بتحدي ..

سحبها من عنقها يقربها منه يغرس أنامله في شعرها يرفع رأسها نحوها ليقول "اعيدي ماقلته " نظرت له تردف "أنا أيضا لا أحب إعادة كلامي"

هي تضيف الملح على الجرح .. تزيد من غضبه .. سحبها من شعرها قائلا " ماذا قلت .. كيف أعاملك؟"

صمت ينظر في عينيها بغضب ليضيف "انطقي "
"أنت تعاملني كالعاهرة .. ماذا ؟.. لماذا انت غاضب؟ .. انها الحقيقة" قالت بتحدي تنظر في بحر عيناه دون خوف ..

تركها يمسك خصلات شعره بيديه ثم نظر لها وابتسم ابتسامة مختلة جعلتها ترتجف .. اقترب منها قائلا "كالعاهرات .. أعتقد أنني يجب أن أريك كيف أعامل العاهرات .. كي لا تخطئي المرة قادمة"

ارتدت إلى الخلف بينما يتحدث و يتقدم نحوها .. خطوة .. خطوتان .. لتصطدم بالحائط خلفها .. نظرت خلفها ثم له لا يفصل بينهم سوى خطوة .. لكم الحائط بجانبها فنظرت له ثم ليده و اردفت بنبرة منخفظة "ليوناردو "

اقترب منها يحاصرها بينه و بين الحائط .. فرفعت رأسها تنظر في عينيه .. كان ينظر لها بطريقة جميلة ..أما الآن كأنه ليس الشخص الذي جعل قلبها ينبض له "ليوناردو .. أنا .. " خرج صوتها هامسا ..

دفن وجهه في عنقها يقبلها قبلات رطبة .. تجمدت لثواني تغلق عينيها ثم ارتجفت فتسارع نبضها .. تأوهت عن شعورها بأسنانه تسحب جلدها .. تحب لمساته و تأثيره عليها .. تحب الطريقة التي يسيطر بها على جسدها .. ارتجف جسدها تحس بيده تلتف حول خصرها يقربها منه أكثر و تسارعت دقات قلبها أكثر .. عقلها كان مغيبا و لم تستطع تحريك اصبعا لإيقافه.. ماذا لو لم يتوقف ؟.. لن تستطيع مقاومته جسدها تخدر .. سحبت نفسا عميقا تحاول جمع كلماتها تقول "ليوناردو .. اذا لم تتتوقف .. لن أسامحك أبدا"

انهت كلماتها تشعر به يحضنها دافنا وجهه في عنقها .. أنفاسه تلفح جلدها .. يشم رائحتها المسكرة يهمس لها "اهدئي .. فعلت ذلك لأهدء " لحظة .. هو يجعل قلبها يتسارع مرة أخرى .. يخطف أنفاسها بكلمة .. هل هي تجعله يهدء .. هذا ما فكرت به استيللا ..