35- سوء فهم

768 34 1
                                    


ميلانو، إيطاليا ...

لا تتذكر متى نامت بالضبط لكنها فتحت عينيها حين شعرت بلمسات على جسدها .. نظرت حولها تحاول التعرف على المكان الذي توجد به ..

فرمشت لثوان قبل أن تدرك أين هي و أنها الآن تجلس في حوض الاستحمام في المنزل الجبلي الذي أحضرها له و جسدا يجلس خلفها تعلم لمن يعود .. تتكئ بظهرها على صدره و يديه تحيط خصرها يحركهما صعودا و نزولا ..

سحبت الهواء بعمق لرئتيها و هي ترى مشاهد من ليلتهما الماضية تمر أمامها داخل عقلها .. أفاقت من ذكرياتها حين انخفض يضع فكه على كتفها وهمس لها بنبرة منخفضة "هل تتألمين ؟"

"لا" نفت لأنها حقا لا تشعر بألم لا تعلم أنه طبق مرهما لها حين نامت منذ ساعتين و الآن الماء الدافئ ساهم بإرخاء عضلاتها لكنها لو تحركت ستشعر بألم خفيف بين ساقيها ..
وضع قبلة على كتفها من الخلف قبل أن يقول و يديه ترتفع لنهديها "إذا لا تمانعين جولة أخرى؟"

رمشت لأنها اعتقدت أنها نجحت بمواكبته و أرضت رغباته و لأنها تشعر بالنقص كونها عديمة الخبرة بهذا الموضوع أجابت بابتسامة متصنعة لأنها لا تعلم إن كانت ستسطيع فعلها قبل أن يغمى عليها من التعب "أجل .. إذا أردت"

"إلتفتي لي" أمر يعود للخلف ليتكئ على رخام الحوض و يضغط على بعض الأزرار ليدفئ المياه أكثر بسبب إنخفاض درجة حرارتها ..

منعت أنينا من الخروج من شفتيها حين شعرت بالألم أسفلها ما أن لفت قدميها حوله و هو رآى ملامحها التي انكمشت و ذلك أزعجه فسأل حين وضعت يديها على كتفيه تتمسك به "هل أنت متأكدة أنك بخير مع ذلك؟"

مع جولة أخرى من الجنس بعد جولات نست هي عددها .. و الجواب الحقيقي هي لا لكنها تريد أن تكون كافية له حتى لو عنى ذلك تألمها .. فهي ستعتاد في النهاية على ذلك .. لا تدري أنه تصرف بلطف بالغ معها و هو يمسكها كإمساك بيضة يخاف أن تكسر بيده .. و أخذها بأكثر طريقة لطيفة حاول إيجادها .. و لا تعلم أنه غضب حين سمع ما قالته بابتسامة وهي تنظر له بثقة "أجل .. متأكدة"

أهي غبية لدرجة لم ترى الغضب في عينيه ؟ .. لا هي رأت ذلك لكنها اعتقدت أنها تتوهم لذا اقتربت منه أكثر لتقبيله لكنه أدار وجهه فنزلت شفتيها على خده ..
تقضيبة زينت وجهها المحمر بسبب البخار وهي جامدة مكانها لا تقدر على الحركة لا تصدق أنه تجنب قبلتها ..

ماذا ؟ أسيتصرف كأنه شخص آخر الآن ؟ أم سيتركها مثل كل عاهرة لمسها؟ ألا يريدها بعد الآن ؟ هل غير رأيه ؟
تأوهت بألم حين سحبها من شعرها يعيد رأسها للخلف .. سحبها بقوة من أسئلتها الغبية لتنظر له بصدمة لما يفعله .. و صدمها أكثر حين قال "أتتألمين الآن ؟"

أيسأل عن شعرها ؟ و لأنها لم تجب و هي مصدومة بالموقف الذي هي فيه أسيتصرف معها بهذه القسوة بعد كل ماحدث ؟ أرادت البكاء لكنه شدد قبضته على شعرها يعيدها له لتقول بانفعال "اللعنة اتركني .. رأسي يؤلمني"

نجمة العالم المظلم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن