25- خروج سري

807 31 1
                                    

" هل ستتدخل في ثيابي أيضا"
"أجل " قال دون النظر لها و هو يقود السيارة فقلبت عينيها ترتخي في كرسيها لتراقب المباني .. قطع تأملها صوته المتسائل بنبرة هادئة "لماذا لم تخبريني أنك ترسمين ؟"

منذ سماع حديثها مع غابرييل و هو يشعر بالازعاج لعدم معرفته بذلك وحتى والدها لم يخبره ليعتقد أنه اعتبره شيئا بسيطا لذا والدها تجاوزه ..

أدارت رأسها لتنظر له يواصل القيادة بهدوء فأجابت بسخرية "إذا كنت منزعجا بسبب عدم معرفتك بهذا فهناك الكثير من الأشياء التي لا تعلمها عني بالفعل"

ارتسمت ابتسامة على فاهه متسائلا كيف تستطيع أن تعلم ما يشعر به كل مرة؟ .. و فقط نظر لها ينتظر جوابها فرفعت كتفيها ثم أعادت تركيزها للنافذة لتسأل "هل أنت جاد بالخروج للعشاء؟"

"ألا تريدين ؟" سأل بعد أن نظر لها لثوان
"أليس من الخطر خروجي ؟"

"أنت بأمان معي لذا " كان سيقول لا تخافي لكنه تراجع عن ذلك لأنه يعلم أنها لا تحتاجه لحماية نفسها و رغم إعجابه بهذا الجانب منها فهو شعر بالانزعاج لأنها لا تحتاجه ..

فهي لم ترضى حتى استعمال أمواله رغم احتفاضها بالبطاقات البنكية التي قدمها لها أول يوم لزواجهم فلم يصله أي اشعار عن سحب مال منهم ولا تزال تستعمل أموال عائلتها فقد وصلته تبادلاتها المالية معه أكثر من مرة ...

لذلك بمجرد وقوف السيارة أمام بوابة القصر أردف بجدية "حسنا لن أجبرك طالما لا تريدين لن نذهب"
نظرت له بعينين متوسعتين بغير فهم لسبب تراجعه فتركها و نزل من السيارة ليدخل بينما هي على نفس الوضع تنظر لمكان جلوسه ...

احدى المنتجعات السياحية، المالديف ....

إضاءة قوية جعلت تقضيبة تزين جبينها قبل أن تفتح عينيها الخضراء لتقابلها زرقة البحر  .. ابتسمت بخفة للمنظر أمامها فعرفتهم البلورية تتوسط شاطئ البحر يحيطها الماء من كل الجهات ..

وقفت سريعا لكنها سرعان ما شهقت تلعن ريكاردو للألم الذي داهمها .. ثم لعنت نفسها لأنها رفضت أن تسمح له بالاقتراب منها لثلاث أيام متتالية في الصين .. لذلك بمجرد وصولهم للمالديف التهمها ريكاردو طوال الليل لدرجة لا تذكر متى نامت ..

تقدمت ببطء من الجاكوزي ذا الأبواب الزجاجية لتملأه بالمياه مع إضافة بعض الأزهار ثم جلست فيه لترخي عضلاتها ..

أعادت رأسها للخلف تستمتع بدفء المياه لم تفق سوى على لمسة رقيقة على ذراعها تعرف صاحبها لتفتح عينيها تقابل خاصته حيث ابتسم يقول باستمتاع واضح على ملامحه بعد جلوسه على حافة الحوض "صباح الخير حبيبتي .. كيف حالك ؟"

تنهدت تعيد شعرها المبلل إلى الخلف لتجيبه "أنا جائعة"
"لقد طلبت الطعام بالفعل .. هل تتألمين ؟" سؤاله جعل وجهها يحمر لتحرك رأسها يمينا ويسارا سريعا بانكار ليضيف وهو يتصنع الحزن "أنا أعتذر ربما تحمست قليلا"

نجمة العالم المظلم Where stories live. Discover now