الفصل الأول : الإختطاف

144 32 50
                                    

في مكان شديد الظلام جسد نائم داخل صندوق زجاجي و الرمال تتكدس عليه

الفصل الأول : فتحت عيناها بصعوبة و إنزعاج بسبب المنبه الذي لم يتوقف عن الرنين ، رفعت جسدها بصعوبة بالغة و هي تحك عيناها لتتمكن من الإستقاظ ، جلست تنظر لغطائها لدقائق فقد كانت تبدو و كأنها بلا وعي من شدة التعب ، و أخيرا وفقت و بدأت في تجهيز نفسها ، بعد دقائق معدودة أصبحت جاهزة تماما للذهاب للثانوية ، حملت حقيبته و قد إستعادت كامل حيويتها ، نزلت الطابق السفلي ، بسرعة فوجدت والدتها تنتظرها في الأسفل بإبتسامة لطيفة
الأم بحنية : صباح الخير عزيزتي
فعانقتها الفتاة بحنينة و بإبتسامة على وجنتيها : صباح الخير أمي
الأم : هل إرتديتي جيدا الجو بارد في الخارج
الفتاة : نعم ، حتى أني لم أعد أستطيع الحراك
فأخدت تضحك فضحكت والدتها هي الأخرى ثم ضربتها بخفة على كتفها
الأم و هي لاتزال تضحك : مجنونة
الفتاة : حسنا سأذهب لكي لا أتأخر
الأم : خذي بعض المال معك ، لتشتري شيء في طريقك
الفتاة : لقد بقي لي البعض من المال من البارحة ، إلى اللقاء
الأم : في أمان الله ، إعتني بنفسك
فلتفتت لها إبنتها و هي تلوح لها ، إنها عادتها منذ الطفولة و لكن القلق لم يغادر وجه الأم ربما ذلك بسبب غرائزها التي وضعها الله فيها ، فهي لا ترتاح حتى ترى أن إبنتها قد عادت للمنزل ، أغلقت الأم الباب و ذهبت لتكمل قراءة كتاب الله كعادتها
من ناحية أخرى كانت الفتاة تمشي بهدوء و هي تضع سمعات الأذن فهي من محبي الأغاني خصوصا الأغاني الكورية ، كان الطريق مظلم للغاية و إضاءة الطريق لم تصنع بعناية لهذا فهي لا تتوقف عن الإشتعال و الإنطفاء و لكن الفتاة قد إعتادت على هذا الوضع ، كان الطريق هادئا جدا فجأة سمعت صوت الإشتغال محرك سيارة و لكنها لم تعر للصوت أي إهتمام لأنه سيكون بالتأكيد صوت أحد سيارات الجيران و فجأة و بدون أي سابق إنذار قام شخص بوضع مخدر على أنفها فضاقت حدقتي عينيها و حاولت المقاومة و لكنها سقطت فاقدة للوعي .

رزمة من الاسرار ( الموسم الأول ) Where stories live. Discover now