الفصل الثلاثون و الأخير :

83 16 57
                                    

أديل بإبتسامة : هند عليك القدوم فأنا أعرف أين خاطف سمر و من ساعده على الهرب
هند صارخة : تكلم بسرعة أين هو
أديل بهدوء : هند فنلتقي ، الأمر ليس بشيء يقال على الهاتف و أيضا مكان لقائنا سأجعله قريب من موقع الخاطف و موقعك
هند بإنزعاج : تكلم فقط
أديل بهدوء : يوجد مقهى بالقرب مخفر الشرطة و من منزلي فلنلتقي عنه
هند بإنزعاج : حسنا مسافة الطريقة و سأكون عندك
فتحمل سترتها و مفتاح سيارتها و الرسمة بسرعة و تغادر مسرعة ، فتلتقي المحقق المبتدىء أمام الباب
هند بصرامة و هي تعطي الرسمة للمحقق : عادل خذ هذه الرسمة و إصنع منها أكثر من نسخة و أرسلها لي على الهاتف و إياك ان تتأخر
عادل بإرتباك : حاضر
فتغادر هند مسرعة فترتطم بحيدر أمام الباب
هند و هي مستعجلة : أعتذر
سالي بهدوء : هند
فتلفت هند ناحية سالي
هند و هي تتكلم بسرعة : أعتذر سالي أنا مستعجلة قليلا لا بد لي من الذهاب ، إدخلوا و ستجدون نائبي و سيخبركم بكل شيء
فتغادر بسرعة
حيدر بإنزعاج : ما قصتها فيكملون طريقهم للداخل
من ناحية أخرى :
كان جاي و مروان يتوسعون في الغابة أكثر و أكثر ، و قد كان يبدو على مروان و كأنه شارد الذهن ، فجأة يتوقف جاي و يحمل صخرة كبيرة بين يديه
جاي بهدوء : مروان أنا آسف
فيلتفت مروان ناحيته بإستغراب
مروان : ماذا ...
فيضيق بؤبؤ عينيه ، لتأتيه ضربة قوية بالضخرة على رأسه فيسقط على الأرض فاقدا الوعي و رأسه ينزف بشدة
جاي بإرتباك : مروان أنا حقا آسف ، و لكن قلت لك أنت بإمكانك ان تنجو من الامر و لكن أنا رأسي مربوط حوله حبل المشنقة ... انا آسف سامحني و لكن ليس لدي حل آخر أكرر إعتذاري
فيهرب جاي من المكان راكضا ، تاركا جسد مروان على الأرض و هو ينزف
من ناحية أخرى :
تصل هند للمقهى فيقابلها أديل بإبتسامة
هند بصرامة : هيا تكلم بسرعة أين الخاطف
أديل بإبتسامة : هند إهدأي قليلا فلنشرب على الأقل كأسا من القهوة
هند صارخة : أديل لا تجنني ، تكلم فقط أين الخاطف و من الذي ساعده
أديل بتوتر : حسنا ، هند لا تنصدمي و لكن الشخص الذي ساعد الخاطف هو شخص تعرفينه
هند و هي منصدمة : ماذا
هند في نفسها بقلق : هل يعقل أن يكون والدي
هند بهدوء يملأه الخوف : من ؟
أديل بحزن : أخوك مروان
فيضيق بؤبؤ عيني هند و تتجمد مكانها من الصدمة و لا تلبث حتى تبتسم
هند بإبتسامة و نبرة منزعجة ساخرة : لا أصدق أنك قد نزلت لمستوى أن تتهم صديقك لا و أنا الغبية التي صدقتك و أتيت إلى هنا لأسمع منك هذا الكلام الفارغ
أديل صارخ : أنا لا أكذب أوكي ، لقد رأيتهم في الغابة عندما كنت أقوم بالرياضة أردت أن أكلمك عندها و لكن لم تكن هناك شبكة لهذا أضطررت أن أبتعد عن المكان و أيضا أستطيع أن أصفه لك إن لم تصدقيني
هند بتحدي : هيا صفه و سأعرف ما إن كنت تكذب ام لا
أديل بهدوء : حسنا ، لديه شعر أبيض طويل يصل لنهاية رقبته و عيون بنفسجية كبيرة ، و قد كان يرتدي ثياب بيضاء
فتتجمد هند مكانها من ناحية الصدمة و يمر عليها مشهد حوارها مع مروان أمام عينيها ( مروان بإبتسامة : لقد أقنعني شخص هذا الصباح أنه علي أن لا أنسى أخي مهما حدث و أنه علي البحث عنه
هند بإستغراب : و لكن كيف ستجده ، فالبحث عن شخص واحد في مدينة كالبحث عن إبرة في كيس من القش
مروان بإبتسامة : حل هذه المشكلة عندي ، فأخي روان ليس كأي شخص فقد ولد بصفات فريدة لا توجد إلا واحد في مليار شخص ، فعيونه بنفسجية و شعره أبيض و البحث عن هذه الصفات في مدينتنا هي كالبحث عن النور الساطع في وسط الظلام الدامس
هند بإبتسامة مترددة : هكذا إذا ، أتمنى أن تجده بسرعة إذا
مروان بإبتسامة : و أتمنى ذلك أيضا )
هند غير مصدقة : هذا مستحيل مروان يستحيل أن يقوم بتصرف مجنون كهذا
أديل بإبتسامة : لقد فعل
فتقف هند و هي شاردة الذهن و تغادر المكان
أديل مناديا : هند إنتظري ، هند....
و لكن لا جواب فقد كانت تتحرك و عقلها في مكان آخر
هند في نفسها : يا إلهي ما الذي سيحدث الآن ، ماذا لو علم أبي بالأمر هل ... هل سيأخذون مروان للمحرقة
فتأخذ تحرك رأسها نافية ( لا لالا مستحيل علي أن أجد حل .... أجل صحيح سمر لن ترفع قضية على مروان لهذا فكل شيء سينحل ما أن أجده )
فتتحرك بسيارتها ناحية الغابة و بعد لحظات تصل لهناك ، فتركن السيارة بشكل لا تعيق فيه السيارات المارة فتنطلق مسرعة داخل الغابة ، باحثة هنا و هناك و الخوف يعتريها ، شيء ما كان يخبرها أن هناك شيء ليس في محله ربما كان هذا هو إحساس الأنثى الذي لا يخطأ
فجأة ترى من بعيد جسدا ملقى على الأرض فتتيبس مكانها ، و تمتلأ عينيها بالدموع فتمر صورة لطفل غارق في الدماء أمام عينيها
هند في نفسها : لا مستحيل
فتقترب من الجسد بصعوبة ، فقد كانت تدفع جسدها للتقدم في كل خطوة و أخيرا هي أمامه ، فيضيق بؤبؤ عينيها و تعود خطوة للوراء بعد ان رأت جسد مروان مملوء بالدماء
فتلقي بجسدها ناحيته بسرعة صارخة : مروااااااان ....
مشهد آخر : من ناحية أخرى يدخل كل من حيدر و سالي لمخفر الشرطة ، فيقابلهم عادل الذي كان ينسخ الرسومات
فيقترب حيدر من عادل بهدوء
حيدر بتوتر : هل هناك خبر عن سمر
فيبتسم عادل و يشير ناحية إحدى الغرف ، فيتقدم كل من سالي و حيدر ناحية الغرفة ، فيندهشون من رؤية سمر جالسة هناك
سالي و هي غير مصدقة و الدموع تملأ عينيها : سمر...
فتلتفت سمر ناحيتهم ، فتبتسم بعد أن إمتلأت عينيها بالدموع
سمر بصوت مخنوق : سالي ..
تقف بهدوء فتركض سالي ناحيتها و تعانقها بقوة و هي تبكي من شدة السعادة
فيقترب منها حيدر بإرتباك و سعادة ( سمر هل أنت بخير ؟ )
فتنظر له سمر فتهز رأسها إيجابا بإبتسامة
مشهد آخر : كان منير مسلقي على السرير حاضنا نيا التي لم تجف عينيها بعد من البكاء
منير بهدوء : نيا...
نيا : همم
منير بهدوء بعد رفع جسده و أجلس نيا : هناك شيء يجب أن نتكلم عنه و لكن أريدك أن تكوني قوية ، حسنا
نيا بخوف : لم ينتهي العقد الذي بيننا صحيح
منير بإبتسامة : ليس بعد لا تزال سنة على إنتهائه
نيا بحزن : ماذا إذا
منير بهدوء : عديني أولا أنك ستكونين قوية
نيا بهدوء : أعدك...
منير بهدوء : نيا ... فريد و ريا لم يموتو بل قتلو
فيضيق بؤبؤ عيني نيا و تظهر عليها ملامح الصدمة
نيا غير مصدقة : كيف ؟ و لكن لماذا قتلو ريا فلطالم كانت شخص جيد و لم تأذي أحد قط
منير بهدوء و قد أمسك يديها : لم يقصدو قتل ريا ، لقد أرادو قتل فريد فذهبت أختك ضحية
نيا و هي مصدومة : ماذا
                        إنتهى .....                           

رزمة من الاسرار ( الموسم الأول ) Where stories live. Discover now