الفصل الخامس عشر :

29 18 0
                                    

هند بإبتسامة : تفضل سمو الامير ، أي شيء آخر
مروان و هو ينظر لها و يضحك : لا شيء حتى الآن
فتغيرت ملامح هند للجدية : هيا تكلم بسرعة متى سينتهي إصلاح سيارتك ، و كيف مر أول يوم في العمل
مروان بإبتسامة و هو يشير ناحية أديل: دعني أعرفك أولا على صديقي الجديد أديل
فنظرت ناحيته فندهمشت ، فلتفت مروان بإستغراب ناحية أديل فوجه ينظر لها بإندهاش
مروان بهدوء : أحم أحم ، هل تعرفان يعضكما من قبل
فتغير ملامح هند بسرعة و هي تبتسم : لا هذه أول مرة أراه فيه
أما أديل فقد بدى متأثر للغاية و كأنه يحن لشيء ما و يريد البكاء و قد بدى مستغربا عندما قالت هند أنها لا تعرفه
إبتسمت هند في وجه أديل بإبتسامة مصطنعة و عيون مرتعشة و مترددة بين النظر إليه أم للأرض : تشرفت بلقائك
أديل بهدوء : أنا أيضا
مروان بإبتسامة : هند هل نستطيع إيصال أديل معنا
هند و هي تبتسم بتوتر : بالطبع ، إنتظرني فقط للحظة لأتأكد من شيء
فلتفتت و مشيت ناحية سيارتها ، فأمسكت بمقبض الباب فلمحت إنعكاس صورة أديل على النافذة ، فلمست إنعكاس صورته من على النافذة بحنية و حزن عميق ثم فتحت الباب و دخلت ، فتحت الدرج الذي بالقرب منها فأخرجت صورة يبدو عليها القدم ، فخبأتها داخل حافضة الهاتف ، ثم فمتلأت عيناها بالدموع ، فإرتدت نظاراتها الشمسية و أمسكت بعجلة القيادة بقوة مالة رأسها إليه ، ثم رفعت رأسها مرة أخرى فأنزلت النافذة
هند بإبتسامة : هل ستأتي أم أغادر لوحدي
مروان بإبتسامة : لا أنا قادم
فلتفت لأديل بإبتسامة : هيا بنا
كان أديل شارد الذهن و الدمعة على حافة عينيه
مروان لإستغراب : أديل ...
فإسيقظ أديل من شروده و بدت عليه ملامح الإستغراب : نعم ....
هند لإنزعاج : هل تريدني أن آتي و أحملك ، هيا أسرع
فأمسك مروان بيد أديل بسرعة
مروان بإنزعاج : هيا أسرعي و إلا ستتركنا حقا فأنت لا تعلم كم هي مجنونة فقد تركتني في وسط الطريق من قبل
كان أديل مندهش و يتحرك ناحية السيارة ، جلس مروان في الأمام أمام هند بينما جلس أديل في الخلف
هند بصوت مختنق : إذا كيف كان يومك أخبرني
أديل و مروان معا بقلق : ماذا به صوتك ؟ ، هل أنت تبكين ؟
فنظر مروان لأديل فنصف عين ، فأبعد أديل نظره ، فوضع يده على رقبته
أديل بتوتر : قصدت أني أتمنى أن تكون الأمور بخير معك
هند بإنزعاج و صوت مرتجف : لا تقلق كل شيء بخير كانت قضية اليوم حساسة لهذا تأثرت نفسيتي قليلا
مروان بقلق : هل أنت واثقة ؟
هند بإنزعاج : و لماذا قد أكذب عليك
مروان مبررا  بهدوء : ما قصدته هو ....
هند بإنزعاج : توقف عن الكلام و إلا عد للمنزل على قدميك
فوضع مروان كفيه على يديه و هز رأسه بسرعة
فإبتسمت هند بهدوء
مشهد آخر ( في الزمن الذي حدثت فيه الأحداث السابقة )
كان حيدر محاصر بين شخصين من اللصوص و عدد غير معروف منهم يختبأ في الظلال
أحد اللصوص و هو يلعب بخنجر : أنت واثق جدا بنفسك
فأخذ يركض موجها الخنجر ناحية حيدر بإبتسامة كبيرة مرتسمة على وجهه و لكن حيدر كان محافض على هدوئه و بقي في مكانه دون حراك و هو لا يزال يعدل أكمام قميصه فرفع عينيه لتتلاقى مع عيني الشخص الذي يهاجمه ، كانت نظراته مخيفة كافية لتربك السارق و ظهر ذلك من تغير نظرته و مع ذلك قام بالابتسام مجددا و ضرب حيدر بالخنجر و لكن حيدر قد أمسك يده بقوة ، كان اللص  يحاول تخليص يده من قبضة حيدر و لكن لا فائدة ، و ظهرت عليه علامات التألم ، فحاول لكم حيدر بيده الأخرى فأمسكها حيدر أيضا ، فشده حيدر ناحيته بقوة و ضرب رأسه برأسه بقوة أفقدته توازنه (اللص) و أسقط خنجره
أما حيدر فقد أفلت أحد يدي اللص و ظل يمسك بالأخرى بقوة فوجهة له لكمة قوية على وجهه ثم أفلت يده الثانية فسقط على الأرض و هو يتألم فإقترب حيدر منه فظل يركله بقوة
كان اللص الآخر منصدما مما رآه فلم يجرأ على الإقتراب
اللص الاول صارخا بغضب و تألم : ما الذي تفعله أيها الغبي ، تعال لمساعدتي
حيدر بهدوء موجها كلامه للص الثاني : إن إقتربت مني خمس سنتمترات فعتبر نفسك ميتا
كان اللص الثاني يبدو عليه الجبن مع ذلك فقد تقدم بسرعة غبية في محاولة للكم حيدر
حيدر بهدوء موجها كلامه للص الثاني : لم تخيب ظني ، أنت غبي كما توقعت
فضرب رأس اللص الذي على الأرض فأفقده الوعي ، ثم إلتفت للص الثاني الذي كان يقترب به فقفز راكلا إياه على وجهه فسقط على الأرض مغميا عليه
إقترب حيدر من الخنجر الذي على الأرض فنظر له بنصف عين ثم عاد بنظره للصين فقترب منهم و قام بدعس يدهم اليمنى بقوة حتى كسرت
حيدر بهدوء : كنا شاكرين لأن لا رغبة لي في إستئصالهما الآن بل إكتفيت بكسرهم
فخف عدد الأعين الذي كان يراقب حيدر و لكنه لم يختفي تماما
فجأة رن هاتف حيدر ، فظهر الإستغراب على ملامحه عندما زين رقم الشرطة شاشة هاتف ، فقام بالرد
حيدر بهدوء و حذر : ألو
أحد شرطى هدوء : حيدر سالم
حيدر و هو لا يزال يتكلم بحذر شديد : نعم ، ما الأمر
الشرطي بهدوء : شقيقتك متهمة بجريمة الإختطاف و محاولة للقتل يرجى القدوم لمركز شرطة المدينة لتدلي بشاهدتك
حيدر بصدمة : ماذا....
الشرطي : مثل ما سمعت لا تتأخر
حيدر بصدمة : و لكن كيف ، ألو ... ألو
كان الشرطي قد أغلق الخط ، فاخذ حيدر يركض بسرعة متوجها لمركز الشرطة
حيدر بقلق في نفسه : سالي ، أختي سالي أتمنى أن تكوني بخير
فأغمض عينيه بقوة و ظهرت سلسلة من الصور بين عينيه أعادته لزمن غابر
قبل 8 سنوات :
طفلين صغيرين يلعبون البطاقات بسعادة و قد كان الفقر باد عليهم ، فأتت الأم إليهم بهدوء و إبتسامة و قد كان الإرهاق الشديد باد عليها
الأم بحنية : سالي ، حيدر أطفالي الجميلون و اللطفاء إذهبا لنوم لتستيقضوا باكرا للمدرسة
فجأة سمعت صوت شخص يضحك بصوت عالي فشحب وجهها
الأم و قد إقتربت بسرعة من طفليها و حملتهم و أدخلتهم الغرفة
الأم و هي ترتعش : ناموا و إبقوا هادئين فقد جاء أبوكم
فأغلقت الأم الباب عليهم بالمفتاح
فقترب حيدر الطفل بسرعة من النافذة فختلس النظر كان هناك شخص يمشي و هو يتمايل ممسكا بقنينة الشراب في يده ، كان يشرب و الشراب ينسال على فمه و ملابسه ، و فجأة توقف أمام باب منزلهم و بدأ بدق الباب بقوة
الشخص الساكر بصوت عالي : هيا إفتحي الباب أيتها القذرة
فأسرعت الأم لفتح الباب ففتحتها بإبتسامة مرتعشة
الأم بهدوء و خوف : أهلا بعودتك...
فباغتها بكف أسقطها أرضا ، فقترب منها و هو يتمايل ممسكا بقنينة الشراب و الشرر يتطاير من عينيه
الأب بكره شديد : أيتها القذرة المنحطة ، لماذا تأخرتي في فتح الباب آاااه
ملقيا قنينة الشراب أمامها ، فرتعش جسدها و إمتلأت عيناها بالدموع
الأم بصوت مرتعش : كنت .... كنت
فقترب منها زوجها و أمسك بشعرها بقوة
الزوج بكره : يبدو أنك لم تتعلمي كيف تطيعيني بعد أليس كذلك
فأخذت تحرك رأسها يمينا شمال و الخوف مسيطر عليها و الدموع تأبى النزول من عينيها المرتجفتين
الزوج بإبتسامة مقرفة : لا بأس سأعلمك الطاعة مجددا
فقام بجرها من شعرها إلى غرفة نومهم و هي تبكي و تترجاها ، فألقاها على الأرض بقوة ، و أمسك حزامه الجلدي و أخذ بضربها بكل ما يملك و هي تصرخ بأعلى صوتها
، كان كل من حيدر و سالي يسمعون صوت الضربات و الصراخ ، فمتلأت عيون سالي بالدموع و هي ترتجف من شدة الخوف فأسرع إليها حيدر و أغلق أذنيها و ضمها بهدوء لصدره
حيدر بصوت مرتجف : لا تخافي أنا هنا و سأحميك
كان حيدر يحاول إخفاء خوفه و دموعه عن أخته سالي ليشعرها بالأمان .

رزمة من الاسرار ( الموسم الأول ) Where stories live. Discover now