الفصل العاشر :

36 20 0
                                    

مع بزوغ الفجر طلت الشمس على منزل مروان هو الآخر ، صوت هاتف لا ينفك على الرنين يعكر هدوء المنزل ، صوت خطوات ثابتة نازلة من الدرج نعم إنه رب المنزل السيد ياسر ، إقترب من الهاتف بوجه بارد ، فتح الخط و رد
ياسر رخم : مرحبا
المتكلم بصوت سعيد يظهر منه مدى ثقة المتكلم : عائلة مروان إنهاري
ياسر بصوت هادىء : نعم أنا والده ياسر إنهاري ، ما الأمر
المتكلم بإبتسامة و ثقة : إنه شيء يتعلق بإبنك مروان فهل أستطيع مكالمته
ياسر و هو لا يزال محافظ على هدوءه : بالطبع و لكن بعد أن أعرف ما الأمر
المتكلم و هو يضحك : أعتذر إن أثرت قلقك ، أنا فريد أفغاني مدير شركة f a للترفيه ، و إتصلت لأخبرك بأننا قبلنا إبنك في دور البطولة لفيلمنا الجديد
ياسر بهدوءه المعتاد : حسنا سأناديه
فريد بإستغراب و إبتسامة : حسنا
ياسر مكلم زوجته التي كانت قد إستيقظت و ذهبت للمطبخ : ملاك
فلتفتت بإستغراب : نعم ، هل ناديتني
ياسر : نعم ، نادي مروان فقد أتاه إتصال ( و هو يشير للهاتف ) من الشركة التي ذهب إليها البارحة
ملاك بسعادة : أتقصد أنهم قد قبلوه
ياسر بهدوء : نعم و ما الغريب في الأمر ، مروان ممثل جيد و شهرته ستزداد مع الأيام و لن يحتاج للذهاب للمقابلات بل هم من سينادوه
ملاك بإبتسامة : نعم بالطبع و لكن لماذا لا تخبره بذلك ، متأكدة أنه سيسعد
ياسر : لا أريده أن يكون جيد أريده أن يكون الأفضل و لا أريده أن يندم على شيء ، على كل ناديه الآن ، فالرجل لا يزال ينتظر
صعدت ملاك الدرج و نادت مروان الذي نزل راكضا بدوره ، أمسك الهاتف بسرعة و بحماس
ياسر بهدوء : تكلم بهدوء و تكبر لكي لا يتكبرو عليك و يستغلوك
ظهر الإستغراب على وجه مروان و سرعان ما تحول وجهه لوجه خال من التعابير ، فجلس على الأريكة واضعا قدم فوق قدم
مروان بهدوء و ثقة : مرحبا
فريد بهدوء و إبتسامة ( نبرة يبدوا منها المكر و الدهاء ) : مروان إنهاري
مروان : نعم أنا مروان إنهاري
فريد و قد وقف و جلس على حافة مكتبه الأسود و الفخم : إتصلت لأخبرك أنه قد تم قبولك في دور البطولة
مروان بثقة : لم أتوقع أن يتصل بي مدير fa شخصيا
فريد بإبتسامة و هدوء : لا تغتر بنفسك كثيرا ، سكرتيري الشخصي غائب اليوم لهذا أنا من إتصل بك
مروان بتكبر : إذا لست في حاجة للعمل عند شخص لا يحتاجني لدرجة الإتصال بي شخصيات ، فأنا في النهاية ممثل صاعد و تأتيني العروض من كل مكان ، لهذا طاب مساءك سيدي
فريد بتوتر : إنتظر ، حسنا أنت من أريده في مسلسلي
مروان بإبتسامة : إذا سأكون عندك غدا لنتكلم عن السعر بشكل أفضل
فريد في نفسه : تبا له هذا ما كان يريده
فريد و هو يبتسم بإغتضاض : حسنا إذن
أغلق مروان الخط بهدوء ثم قفز على الأريكة من السعادة
مروان بسعادة : أبي ما رأيك بتمثيلي
ياسر بهدوء : لا بأس به
ثم غادر و هو مبتسم
و من الناحية الأخرى ، ظل فريد جالس على المكتب بعد أن أغلق الخط قام بحك شعره و هو يردد : لا أصدق أن طفل قد خدعني
ثم جلس على الأريكة و حمل كأس القهوة من أمامه
فريد بإبتسامة و هدوء : لكنه حقا مثير للإهتمام ، فيه شيء لم أجده عند أي أحد
فحتسى القليل من القهوة
فريد : يبدوا أننا سنستمتع كثيرا مستقبلا .

رزمة من الاسرار ( الموسم الأول ) Where stories live. Discover now