الفصل الثامن و العشرين : بداية توضح الأمور

29 13 4
                                    

ينزل منير لشقته بتردد و ثقل كبيرين ، يصل للباب فيبقى واقفا لفترة ثم يدخل ، كان المنزل ساكنا بشكل لا يصدق ، لا بد أن مراسم الدفن قد إنتهت ، و قد كان بإمكانه سماع ضجيج الناس في الطابق الأرضي ، لقد كان الجو عندهم و كأنهم ليسو في جنازة ، كلام و ضحك و صوت الملاعق لقد كانو يستمتعون بوقتهم و كأنه في حفل زفاف ، فإستمر في التوغل في المنزل
منير و هو ينادي بهدوء : نيا ....
منير بندم : نيا أنا آسف .... لم يكن علي تركك لوحدك في هذه المحنة و لكني لم أستطع البقاء في نفس الوقت خصوصا أنك لا تستطيعين حظور الجنازة و لكن ... المنزل يوما عن يوم يصبح خانق أكثر...
فجأة يضيق بؤبؤ عينيه بعد أن سمع صوت سقوط شيء
منير بصوت خافت : نيا ... ( ثم يركض صارخا للداخل ) نيااااااا
فيفتح الباب فيجدها معلقة رقبتها بحبل هي تختنق محركا قدميها في الهواء و عينيها على وشك الخروج ، فيسرع إليها و يمسك قدميها و يرفعها
صارخا " مرااااااااااد ولييييييييد بسرعة ، نياااااااا "
فيسرع كل من مراد و وليد للداخل فنصدمون مما رأوه
منير صارخا : ساعداني بسرعة
فيسرع كل من مراد و وليد إليه و يحملون نيا فيسرع منير و يحمل الكرسي و يضعه تحت قدميها ، كانت فاقدة الوعي
فيصعد منير على الكرسي و يفك الحبل على رقبتها بقلق ، فتكاد تسقط على الأرض و لكنه يعانقها و هو يبكي ، ثم يحملها و ينزل بها من على الكرسي ، فيضعها على السرير بسرعة ، فيتحقق من نفسها باصبعه فيجد أنها تزال تتنفس فيتنفسون صعداء ، ثم يأشر منير على وليد و مراد بالمغادرة فيمسك يدها و يقبلها و هو يبكي ، فتفتح نيا عينيها بصعوبة فتجد منير ممسكا بيدها و هو يبكي
نيا بصوت خافت : منييير ...
فيلتفت منير ناحيتها بإبتسامة مترردة و الدموع تنزل من عينيه كالشلال
منير صارخا بصوت مختنق : كيف تجرئين على فعل ذلك ؟ كيف أمكنك التفكير بتركي وحيدا في هذه الحياة .... نيا أنت آخر من تبقى لي إن غادرت فسأموووت
فمتلأت عيني نيا بالدموع و أصبحت رأيتها ضبابة و إرتفعت إبتسامة مقهورة على وجهها
نيا بصوت مختنق : أنا... آسفة
فتضغط على شفتها السفلية في ندم و الدموع على حافة عينيها 
نيا بصوت أكثر إختناقا : أنا ...
فيسحبها منير بقوة و يقوم بحضنها ، فيتسع بؤبؤ عينيها و تبدأ دموعها بالنزول
منير بصوت حزين : يمكنك أن تصرخي أو أن تبكي من كل قلبك لا داعي لترك تلك المشاعر مكبوتة في قلبك
فترتجف شقتي نيا و تحول لون وجهها للأحمر ، فترفع يديها لتضم منير هي الأخرى و تنفجر بالبكاء
مشهد آخر :
كان أديل يركض في الغابة بإنزعاج متذكرا حواره مع مروان ( أديل بحزن : هل تعلم ماذا .... أنا متبنى ، و في أحد الايام  قد كان لدي أخت صغرى تدعى نانا ذات شعر أشقر مائل للأبيض و عيون سوداء ، ذلك لأنها قد ولدت بخلل جيني ، لقد كانت ضعيفة البنية لهذا كنت دائما ما أحملها و أسير بها ، ذات مرة لا أعلم كيف ( فأخذ ينظر في يديه و هي ترتعش و الدموع تملأ عينيه ) لا أعلم كيف .... تركتها لوحدها و عندما عدت لأبحث عنها لم أجدها .... ، حينها وجدوني مشرفي أحد منازل الأيتام و أخذوني معهم و الآن أنا أبحث عنها
كان مروان مندهش مما يسمعه ، فنسالت دمعة من عينيه و هو ينظر في أديل دون أن يشعر بذلك
مروان بحزن : أنا .... أنا و هند لسنا....
فجأة فتحت هند باب السيارة و دخلت ، فندهشت من منظر مروان
هند بقلق و هي تمسح دموع مروان : مروان ماذا هناك.... لماذا تبكي ) ، ليتوقف بعد بضع دقائق حانيا رأسه للأمام لإلتقاط أنفاسه و هو يتصبب عرقا
أديل في نفسه غاضبا : أنت و هند لستما ماذا ؟ ... أنا أعلم أنكم لستما إخوة و لكن أريد سماع ذلك بأذني ... فقط لو تأخرت إسراء قليلا لكنت قد إرتحت الان
فجأة يسمع صوت قريب منه ، فيقترب من مصدر الصوت بهدوء
مروان بهدوء و هو شارد الذهن : أديل يسكن في هذه الأنحاء ، فإن رآنا فسأقع في ورطة
فيضيق بؤبؤ عيني أديل و يختبأ خلف أحد الأشجار
أديل في نفسه : مروان ما الذي يفعله هنا ؟ و مع من يتكلم و لماذا هو خائف من أن أراه
فيسترق النظر ناحية مروان و الشخص الذي معه ( روان )
بإرتباك
جاي بإستغراب ممزوج بهدوء : أديل ؟ و من يكون ؟
مروان بتوتر : أديل زميلي في التمثيل ، فإن رآنا سيعرف أني قد ساعدتك في الهرب من أيدي الشرطة
فيضيق بؤبؤ عيني أديل و يضع يده على فمه
أديل في نفسه و هو مصدوم : ماذا ؟! مروان ساعد هذا المجرم على الهروب من الشرطة
جاي بهدوء : إهدأ قليلا ، لا أحد يعرف أني الشخص الذي إختطف سمر ما عدا سمر نفسها ، لهذا فإن رآني العالم كله بحانبك فلن يشك في شيء و لكن الشيء الذي عليك أن تخاف منه هو سمر فهي التي تعرف شكل كلينا و إن أخبرت الشرطة فكلانا سيتدمر
أديل في نفسه : سمر أليست المخطوفة التي تبحث عندها إسراء ( فترتفع إبتسامة على شفتيه ) أنا آسف مروان و لكن لا يمكنني تضييع هذه الفرصة للإقتراب من إسراء ، أرجوك سامحني
فيغادر المكان و من ناحية أخرى 
جاي مكملا كلامه : كما أنك ممثل لست بحاجة لأشرح لك كيف يمكنك إستغلال ذلك
مروان بإبتسامة مشرقة و بعض من الغرور : أنت محق ، فأنا مروان أنهاري الممثل الذي سيصبح الرقم واحد في العالم
فيظهر الإستغراب على وجه جاي فيضحك بتردد
جاي في نفسه : هل جن ؟ سأسايره فقط
جاي بإبتسامة : طبعا انت كذلك
مشهد آخر : كان حيدر جالس رفقة سالي و والده على الأريكة يتبادلان أطراف الحديث و يضحكان ، فجأة يرن هاتف حيدر لتبدد الإبتسامة على وجهه عندما يجد أن رقم الشرطة هو المتصل
حيدر بقلق : ألو
فيأتيه الصوت من الهاتف مجاوبا
الصوت بتساءل : حيدر شقيق سالي ؟
حيدر بقلق : نعم
الصوت بصرامة : جيد ، معك حضرة الضابط هند أنهاري ، أطلب منك القدوم لقسم الشرطة برفقة شفيقتك الآن و بسرعة
حيدر بتوتر : هل من خبر عن سمر
هند بصرامة : ستعرف كل شيء عندما تصل للقسم
فتغلق الخط بسرعة في وجه حيدر
حيدر بإنزعاج : تبا كم هي مغرورة
فيلتفت ناحية أخته سالي بإبتسامة
حيدر بهدوء ممزوج ببعض التوتر : سالي ،لقد إتصلت بي الظابط هند و علينا الذهاب لقسم الشرطة
سالي بإبتسامة : من الجيد أن هند هي من التي طلبتنا
حيدر بإنزعاج : لماذا ؟
سالي يهدوء : لأنها لطيفة و رائعة جدا
حيدر في نفسه : و ما الرائع فيها من الواضح أنها مغرورة و غير مصدقة لكونها ضابط شرطة
حيدر بهدوء ممزوج ببعض من الإنزعاج : فلنذهب فقط
من ناحية أخرى ، تكمل هند سيرها بالسيارة و بعد لحظات تلتفت ناحية سمر التي تجدها شاردة الذهن مرة أخرى
فتلتفت للأمام مرة أخرى
هند في نفسها : أريد فقط أن أعرف في ماذا تفكر كل هذه المدة
ثم تنظر لها بنصف عين
مشهد قبل 15 سنة : 
تدخل سمر للمدرسة بإنزعاج ليبدأ التلاميذ بالنظر إليها و الوشوشة فيما بينهم ، فترمي حقيبتها على الطاولة و تجلس بسرعة بوجه عابس
سمر في نفسها بإنزعاج : تبا إنهم لا يتوقفون عن الثرثرة ، لست أول شخص في هذا العالم سيفقد والده و لن أكون الأخيرة
فيقترب منها روان و هو طفل بتردد ، واضعا يديه خلف ظهره
سمر في نفسها بإنزعاج : هاد قد بدأو مجددا
سمر بإنزعاج ظاهر على ملامحها : ماذا تريد ؟
روان بإرتباك و خجل شديدين : بصراحة ... بصراحة
سمر بتأفف : هيا تكلم بسرعة
فيخرج روان مصاصة حمراء من خلف ظهره صارخا : هذه لك
سمر بإستغراب : ما هذه ؟
روان بإرتباك : مصاصة ... لقد سمعت أنك تحبين هذا النوع ... إذا تناولتها فستصبحين سعيدة
سمر في نفسها بإنزعاج : تبا لماذا يعاملوني بهذه الطريقة ، و كأني مثيرة للشفقة ... أنا أكره ذلك
سمر بإنزعاج : لا أريدها
روان بحزن : لماذا
سمر صارخة : لأني لا أريدها ، توقف عن إزعاجي
روان بإرتباك : كما تريدين .... أنا .... آسف
فيغادر عائدا لمقعده المتواجد خلف سمر و هو مكسور الخاطر ، فيسمع وشوشة التلاميذ الذين خلفه " ما رأيك ان نقوم بمقلب بسمر " ، " لا أنت تعرفها ستبكي و تشتكي لوالديها " ، " هيا سيكون ذلك مسل " " حسنا هذه هي الخطة "
روان في نفسه بإرتباك : ما الذي يقولونه ... لقد مات والدها للتو ... هذا لن يكون مسليا أبدا
بعد لحظات يقترب أحد الأطفال من سمر و هو يحمل قلم اللوح في يده
الطفل بهدوء يتخلله بعض الخبث : سمر لم أفهم هذه العملية فهلا شرحتها لي لو سمحتي
فتحمل سمر كراسها بإنزعاج ، فتفتحه لتهم بالشرح و لكن الطفل يقاطعها بإرتباك
الطفل : لا ليس هكذا .... أقصد أيمكنك شرح العملية على اللوح لكي أستطيع التركيز فأنا لا أركز جيدا عندما أقرأ من اللوح
فيظهر الإنزعاج بشكل أكبر على ملامح سمر
الطفل بترجي : أرجوكي ...
فتتنهد سمر و تقف بصعوبة آخذة معها قلم اللوح و تقترب من اللوح فيستغل الطفل الثاني الفرصة فيقوم بصب الطلاء على الكرسي سمر ، فأصبح الجميع ينتظر بترقب ماذا سيحدث ، فمنهم المتحمس و منه من كان متردد في السكوت او إخبار سمر ، بعد لحضات تنهي سمر شرحها فيشكرها الطفل ، فتعود لمقعدها و قبل أن ترى الحبر على الكرسي يناديها الطفل فتلتفت إليه و هي تتحرك نحو كرسيها
الطفل : شكرا لك
و ما إن كانت ستجلس حتى صرخ روان منبها سمر
روان صارخا : سمر إنتبهي
و لكن سمر كانت قد جلست على الكرسي بالفعل ، فيضيق بؤبؤ عينيها ، تقف بسرعة و هي مصدومة في حين ينفجر الطلاب بالضحك عليها
روان بتوتر : سمر ، هل أنت بخير ؟ .... لا تقلقي من ناحية علامة الحبر فهذا الحبر ليس حبر دائم سيختفي بمجرد غسله بالماء ( ثم يلتفت إلى الطفلين بغضب ) لماذا فعلتما هذا ، هذا لم يكن لطيفا أبدا
الطفل في نفسه بمكر ممزوج بنوع من الغضب : هل تفضحنا الآن يا روان ، لا بأس أنظر كيف سأقلب كل شيء عليك
نفس الطفل بتوتر مصطنع و بنبرة مرتفعة بعض الشيء : روان ، لا أصدق أنك تتهمنا لتغطي على فعلتك ، كل من في هنا قد رأوك و أنت تضع الحبر على كرسي سمر
فضيق بؤبؤ عيني سمر و تلتفت ناحية روان بإنصدام
روان بتوتر : لا لم أفعل ، أنت من تحاول إتهامي
الطفل بإبتسامة ساخرة و عيون ماكرة : حقا ، إذا كيف عرفت أن هذا النوع من الحبر هو حبر غير دائم
روان بإرتباك : لقد عرفت علامة الحبر عندما رأيتكم تضعونه على كرسي سمر
الطفل بسخرية : حقا هل تظننا أغبياء لنصدق كذبة كهذه
روان صارخا : و لكنها الحقيقة ، لست من وضع الحبر بل أنتم
الطفل بحزن و خيبة أمل مصطنعين : لا أصدق أنك تحول عملتك الشنيعة علينا ، أريد ان أعرف فقط لماذا .... هل تكرهنا لهذه الدرجة
روان صارخا بإرتباك : يكفي كذبا أنا لست كذلك ( ثم يلتفت ناحية سمر بقلق ) سمر ... صدقيني لست.....
فتقاطعه صفعة قوية و يضيق بؤبؤ عينيه
روان بإنصدام : سمر أنا ...
سمر صارخة : فقط من أي شيء مصنوع أنت .... لا أصدق أنك قد فعلت هذا بي و قبل دقيقتين كنت تلعب دور الشخص الحنون و المتفهم و لكن ... هل أنت إنسان حتى ... هل تعلم ماذا لساني عاجز عن التعبير لم أتوقع قط أن أرى في حياتي شخص بحقارتك و مكرك ، أنا حقا أشعر بالقرف بمجرد النظر إليك أشعر بالغثيان و أريد التقيء
مروان بإنصدام و الدموع على حافة عينيه و شفتيه ترتجفان : أنت ... نخط
فتقاطعه سمر صارخة : لا أصدق انه لا يزال لديك وجه للكلام و بعد كل ما سمعته ، إسمع الجميع يعلم انك كاذب لهذا لا داعي لمحاولة إختلاف أكاذيب أخرى فلن يصدقك أحد بعد الآن
فيتجمد روان مكانه من الصدمة دون ان ينطق بكلمة ، فتدخل المعلمة فيعود الجميع لمكانه
في حين بدأ التلاميذ بالوشوشة " هههه هل رأيت كيف صفعته " ، " هههه أجل لا أصدق أنه قد أخذ صفعة من فتاة ... هذا مخجل " ، " أجل لو كنت مكانته لما رفعت رأسي لأنظر في الناس مجددا " ، " يا للمسكين سيبقى هذا العار يلاحقه لمماته " و لتستمر هذه العبارات بالهطول على روان كالخناجر التي تطعنه في الصميم دون أن يتكلم او يجيب بشيء ، و ليستمر في الضغط على ركبتيه بقوة في إنزعاج
مشهد آخر قبل 15 سنة ( بعد إنتهاء الحصة ) :
يغادر جميع التلاميذ المدرسة و هم يتدالون ما حدث مع روان ، في حين بدأ مجموعة من التلاميذ باللحاق بروان و ترديد عبارات " روان الجباان ، روان الجباان ضربته فتاة روان الجباان " فليهرب روان منهم راكضا للمنزل فيركضون ورائه مكررين العبارات الجارحة
من ناحية أخرى تخرج سمر من الصف و قد إختفت بقعة الحبر ، فتقترب منها طفلة صغيرة بإرتباك
سمر بإنزعاج : سالي ماذا هناك ، هل تريدين قول شيء
سالي بتوتر : لم يكن خطأ ... روان
سمر بإستغراب : ماذا
سالي بتوتر : لقد رأيت ما حدث ، الطفلان الآخران هما من وضعا الحبر و ليس روان .... روان كان يريد تنبيهك ليس إلا ...
سمر صارخة : و لماذا لم تخبريني وقتها
سالي بإرتباك و هي تلعب بأزرار معطفها في توتر :لقد ... لقد خفت من الطفلان ... فأنت تعلمين انه مأذيان
سمر بعد أن تنهدت تنهيدة طويلة و الندم ظاهر عليها : أعلم أعلم ... و آسفة لأني قد صرخت عليك
سالي بتوتر : ألن تعتذري لروان
سمر بحزن : لقد غادر بالفعل ... سأفعل ذلك غذا
فتعود سمر للحاضر :
سمر بهدوء و هي شاردة الذهن : و لكنه لم يظهر من يومها
فتلتفت إليها هند بإستغراب " من ؟ "
فتنظر سمر التي كانت تبدو و كأنها قد عادت من عالم آخر في هند بهدوء ممزوج بنوع من الإستغراب
هند بتسائل : من هو الشخص الذي لم يظهر من يومها
سمر بهدوء : لا أحد ... إنسي الامر فلا شيء مهم
هند بإبتسامة : بعيدا عن كوني الظابط المسؤول عن هذه القضية ، فيمكنك إعتباري صديقة و إخباري بكل ما يزعجك ، فأنا بئر عمييييق جدا يسع لكل مهومك و هموم الناس
سمر بهدوء : تخيلي أنك قد أذيت شخص منذ زمن طويل جدا بدون قصد منك ، و تلك الأذية قد دمرت حياته كليا و جعلته مريض نفسي حاقد عليك ، فهل يبرر له ذلك إختاطفه و تعذيبه لك بشتى أنواع الطرق
هند في نفسها بهدوء : يبدو أنها تلمح للخاطف
فأوقفت هند السيارة على حافة الطريق و لتفتت لسمر
هند بإبتسامة : هل تحبين الشوكولاتة
سمر بإستغراب تليه إبتسامة هادئة : أحبها
فتحمل هند بضع قطع الشوكولاتة من صندوق السيارة و تعطيها لسمر
هند بإبتسامة : سيكون ذلك مبرر فقط في عالم لا يحكمه القانون ، فمهما كان إجرام المخطوف لن يبرر ذلك فعل الخاطف
يبتسم ثغر سمر لكلام هند فتظهر الراحة على ملامحها و تنظر في هند بإمتنان
سمر بهدوء و راحة واضحين : شكرا لك
فتبتسم هند في وجهها و تغلق عليناها و تفتحهم بمعنى العفو
فتعود لتشغيل السيارة و بعد بضع دقائق يصلون لمخفر الشرطة

رزمة من الاسرار ( الموسم الأول ) Where stories live. Discover now