part 5

2.7K 55 2
                                    

مشات كتجري و قلبها كيضرب فالمية كان كل همها تبعد عليه حيت حسات بيه ماشي طبيعي و كيخلع.
بقات كتجري حتى شافت راسها بعدات عليه عاد بدات كتمشى بشوية متوجهة لباب الكوزينة باش دخل عند ماماها.
دخلات لقات خديجة كتمسح فيديها دليل على إنتهائها لساعات عملها، سمعات الباب تسد و هزات عينيها ف ميساء.
خديجة: ميساء جابك الله يله كنت انخرج نقلب عليك باش نمشيو
ميساء:انمشيو دابا واش ساليتي؟
خديجة و هي كتلبس جلابتها: اه ساليت
فور مكملات جملتها سمعات صونيط فتيليفونها
خديجة كتشوف فرقم غريب عليها بتسائل فالأخير قررات تجاوب :الو
الشخص: الو الو ختي خديجة هادي نتي
خديجة عقدات حجبانها: اه انا شكون نتي
الشخص: انا سميرة جارتك ختي (وهيا كتنهج سخفانة) ختي اجي دغيا راه دارك تحرقات كلها
خديجة مصدومة: كيفاش مفهمتش واش داري انا متأكد
سميرة : اه اختي
خديجة طاح ليها تيليفون من يديها و بقات مصدومة و ميساء مفاهمة والو
ميساء بتسائل: ماما (كتحرك يديها قدام عينين خديجة) ماما مالكي مال دارنا
خديجة طاحت دمعة حارة على خدها :دارنا دارنا(طلعات شهقة مقهورة) تحرقات
ميساء حطات يديها على فمها بصدمة و فهاد اللحضة تفكرات بلي هي السبب حيت خلات البوطة شاعلة فاقت من سهوتها و نطقات بصوت هامس: لا ميمكنش
ابتسام كانت كتشوف من بعيد هي و الخدم لي فالمطبخ و ما فاهمين والو.
خديجة فاقت من سهوتها كتقاد زيفها : يلاه اميساء يلاه نمشيو لا لقينا منعتقوا فدارنا (خديجة ربي لي عالم بيها حيت ديك الدار ورتاتها على المرحوم باها و عندها عزيزة )
ناضت ميساء كتشهق بالبكا وهي مقادراش تقول لماماها بلي هي السباب فهادشي. خرجو من البوابة الكبيرة ديال القصر كيجريو خلاو الحراس مفاهمين والو بقاو غادين حتى وصلوا لداك شانطي نفسوا لي حط فيه ميساء طاكسي، شدوا طاكسي دغيا و توجهو الحي ديالهم.
كيف وصلو نزلو و هوما رجليهم فاشلين كيشوفو جوقة قدام دارهم و رجال الإطفاء دايرين ما فجهدهم و ناس كيتحسروا على الدار حيت كل واحد فهاد الحي عارف مزيان الضروف ديال ميساء و ماماها و كلشي كيبغيهم.
بقاو غادين حتى لمحوهم الناس و شافتهم حتى سميرة نفسها لي عيطات على خديجة.
ميساء وقفات قدام الدار و طاحت دمعة حارة على خدها كتشوف دارهم لي عاشت فيها حياتها كاملة كتحرق قدامها للحضة جاها فحال الإنهيار و بدات كتبكي و تغوت و تقول كلشي بسبابي كلشي بسبابي محسات غير بخديجة معنقاها و كتصبرها و هي الأخرة كتبكي.
بقات ميساء على داك الحال حتى سخفات و هزوها و دخلوها لمنزل سميرة و كلسات خديجة حداها خايفة على بنتها و كتشهق
خديجة ببكاء هستيري هزات عينيها فسميرة :هئ هئ ختي س سميرة كيفاش داري تحرقات شنو السبب
سميرة بحصرة نزلات عينيها بتأسف: ختي كنا كالسين حتى كنسمعوا صوت البوطة قوي و الريحة ديال العافية ملي خرجنا لقينا الدار محلولة و العافية شادة فكل بلاصة حتا واحد مقدر يدخل عيطنا على البامبية و كيفما كتشوفي باقين مضاربين مع العافية (سكتات شوية و كملات) و ملي سولنا البامبية شنو السبب ديال العافية قاليك بلي شي حد نسا البوطة شاعلة و هادشي لي خلاها تفركع
خديجة كانت كتسمع ليها و دموعها كيطيحوا : ولكن اختي دار مكان فيها حتى شي حد (شدات راسها بين يديها) انا تلفت و دارت بيا دنيا والله محيلتي لبنتي محيلتي الدار لي تحرقات و انتلاحوا لزنقة
سميرة قربات من خديجة و حطات يديها على كتفها: متقوليش هاكا اختي خديجة فين نسيتيني انا مرحبا بيكم فأيا وقت
خديجة بتاسمات وسط دموعها:ربي يخليك اختي سميرة الله يجزيك بيخير
سميرة بتاسمات ليها:بلا جميل اختي انا انخرج نشوف فين وصلو
خديجة : واخا اختي
خرجات سميرة و خلات خديجة ساهية كتفكر شنو ادير فهاد المشكل لي طاح عليها من السما فعز افكارها حسات بيد صغيرة شدات ليها ديها نزلات عينيها لقاتها ميساء حالة عينيها لي كيلمعوا بدموع عطاوها جاذبية خاصة.
فور ما شافت فيها خديجة تلاحت كتعنق فيها و تبكي
نطقات بصوت ضعيف: سمحيليا بزاف اماما انا السباب
خديجة بملامح متعجبة:مفهمتش نتي السباب ف اش ؟
ميساء فصلات العناق و رجعات لور حانية راسها و نطقات بتردد :ماما انا انااا (ورجعات كتبكي و كتشهق) سمحيليا اماما عفاك
خديجة غوتات بإنفعال: ميساء نطقي دغيا متعصبينيش
ميساء زادت فوثيرة البكا: ماما انا لي نسيت البوطة شاعلة مدرتهاش بالعاني والله سمحيليا
خديجة تنهدات بخيبة : شنو هاد الإستهثار اميساء دابا بسباب هاد الغلطة انتلاحوا الزنقة ( رفعات صوتها) واش نتي واعية بشنو درتي ولا لا اميساء
ميساء بتلعثم ملقات متقول: ماما انا ما عرفتش...
قطعاتها خديجة بقلة صبر: صافي دبا اعذارك معندهم باش يفيدونا (وقفات) دبا نوضي خلينا نخرجوا نشوفو شنو طاري برا منزيدوش نثقلوا على سميرة كثر من هاكا
ناضت ميساء و هيا حانية راسها و خرجوا لقاو العافية طفات و جوقة بدات كتفرق.
خطاو خطوات قصيرة و مترددة تجاه دارهم لي الأن ولات فحال شي خربة قاتمة السواد .
وصلو قدامها و اول حاجة لمحوها هو الباب لي ولا كحل و هاااري دفعوه باش توضاح ليهم الرؤية و تضهر قدامهم دار لي حاشا واش تكون باقا دار كانت ريحتها كتخنق بالحراق و كلها حموم و محروقة مبقات كتبان فيها حتى بلاصة مقادة توجهوا لوسط منها و هنا ميساء غمضات عينيها مخلية دموعها ينزلوا بحرقة على خدها و نطقات بهمس : مبقاش عندنا فين نمشيو اماما واش انتلاحو الزنقة
خديجة كتافات بالبكاء حيت معندها باش تجاوبها هادشي هي براسها معارفاهش.
بقاو ما يقارب عشرة دقائق فدار و خرجوا برا لقاو الناس كل واحد سد عليه فدارو بحكم كان الليل و البرد شوية.
ميساء تكمشات فراسها حيت كانت باقا لابسة داك شورط القصير ديال الدار و لابسة غير صنيديلة فرجليها.
تنهدات خديجة و كانت كتحس بالدنيا كدور بيها بالخصوص و هي معاها ميساء مراهقة متفجرة الجمال و الأنوثة و الزنقة صعييبة عليها بحكم هيا واخا كانوا عايشين حياة بسيطة ولكن عمر ميساء تخصات من شي حاجة حيت ماماها دايرة جهدها و كثر.
محسو غير بشي طوموبيل كحلة زاج فيمي واقفة عند رجليهم و هبط منها راجل ضخم و مكدر و وقف قدام خديجة و هو حاني راسو : لالة خديجة تفضلو طلعوا معايا
خديجة خبات ميساء ورا ضهرها و تسلل الخوف لقلبها : شكون نتا و فين كتعرف سميتي
الكارد : انا خدام عند السي غالي وهو لي كلفني باش نجي نديكم حيت عرف شنو طرا ليكم
خديجة بانت لحيرة على ملامحها حيت هي غالي عمرها دوات معاه ولا حتى شافتوا كانت غير كتسمع عليه بلي قاسي و معندوش القلب كانت كتسول راسها كيفاش عرف ضروفها و شنو طرا ليها
نطق الكارد و فيقها من سهوتها: لالة خديجة تفضلي
تمشات خديجة و هي مرفوعة حل ليها الكارد الباب و طلعات و ميساء باقا لاسقة فيها خايفة .
طلع الكارد فمكان السائق و كسيرا نحو القصر

يتبع....

أرائكم البنات و ڤوط الى عجبكم البارت

مهووس ميساءOù les histoires vivent. Découvrez maintenant