٢-انقلب السحر علي الساحر

545 25 3
                                    

"أنا الشاب و لكن عمري ألف عام
وحيد لكن بين ضلوعي زحام
خايف لكن خوفي مني
أنا أخرس و لكن قلبي مليان كلام
وعجبي".
(صلاح چاهين).

نظرت جانبها بتوتر و ذعر بادي عليها وأومأت موافقة ثم عادت بنظرها له وهو يتابعها بتعجب ومازال يحك عنقه بضيق وبدأ يحك جسده من حين لآخر،قالت بنبرة مهتزة:
"هي....أم عبير ما قالتلكش؟".

أومأ بالنفي بعدم فهم فأردفت:
"بصراحة...".

التفتت مرة أخرى تحدث اللاشيء بهمس:
"حاضر، هقول".

عادت بنظرها وأردفت:
"أنا معايا.....جن عاشق....هو...هو رافض إني أتجوز...ومضايق ومتعصب إنك قاعد معايا دلوقتي وبيقول لو ممشيتش هيإذيك".

ضحك بسخرية وقال بتهكم:
"مفيش حاجه إسمها كده و....".

قاطعته بقولها الجاد وهي تنظر للاشيء بذعر:
"بس بس متعصبوش أبوس إيدك هيإذيك بجد".

طالعها بتهكم و كاد يتحدث و لكن صدح صوت إنفجار و انقطعت الكهرباء بذات اللحظة و أُظلمت المنطقة بأكملها و تلاها صفعة مدوية خلف عنقه جعلته يتأوه و ينتفض ذعراً بصراخ تزامناً مع صرخة مدوية لا أحد يعلم مصدرها، انتفضت براءة بذعر فهذه ليست الخطة وصوت صرخات يدوي في المبني و هرج و مرج في الخارج وهتافات:
"الله أكبر، الله أكبر، بسم الله الرحمن الرحيم".

و والدتها تهتف بإسمها بذعر، هرولت براءة بذعر نحو والدتها التي ضمتها فوراً لصدرها و هرول علاء بذعر أيضاً نحو الداخل و من فرط ذعره و الظلام بالمكان تعرقل بالطاولة و سقط ولكنه نهض فوراً يقول بنبرة مهتزة:
"طيب نمشي إحنا بقى؟، يلا يا ماما".

أمسك والدته يحثها علي السير و هي لا تعي شيء فقالت بتلعثم وعدم فهم:
"طيب إن شاء الله نيجي تاني يا ست عايدة، بعد إذنك".

جذبها علاء دون انتظار رد نحو الخارج و قد أضاء الطريق بهاتفه و مازال صوت الهرج و المرج بالخارج، بينما عايدة لا تعي شيء و مازال قلبها يخفق بذعر فلم تستطع الرد و لم تستوعب من الأساس ما يحدث و لكن يكفي أنها تحتضن إبنتها، فتح علاء الباب وسحب والدته للأسفل و لم يأبه بالتجمع خارج الشقة و ما يقولونه، كل ما يهمه الآن هو أن يهرب من هذا المكان.

أبان ذلك بالأسفل و بالتحديد بشقة أم عبير عندما حدث الإنفجار صرخت بذعر و هي تضرب علي صدرها:
"يا خرابي ياما، هيلبسني، هيلبسني، العفو العفو و السماح، لا تإذونا ولا نإذيكم، دستور، إحمينا يا رب".

أبان ذلك في الأعلي تقف سيدة تدعى سميحة و زوجها مجدي، سميحة بحنق:
"عاجبك كده، يا راجل قولتلك بطل تلعب في الكهرباء و لما إبنك يجي يبقى يشوف في إيه، إرتحت لما بوكس الكهرباء ضرب في وشك كده؟".

كل ده كان ليهWhere stories live. Discover now