الفصل الرابع

9.3K 354 7
                                    

*الفصل الرابع** معدل **

طمأن المحامي ورد التي كانت بعالم آخر تفكر بزيد ثم انصرف، تبعه الكاتب بعد تجهيز التقرير وتزيِّله بتوقيعها.

تناقش ليث وهشام بخطة التحقيق المقبلة ثم انصرف هشام يتكلف بإحضار الشهود وظل ليث يتأمل ورد.....إنها ساهمة يراهن بأنها تخفي شيئا ما، حتى وهي ساهمة عيناها جامدتان كحجرين أسودين، ترى من أين لها بكل هذه القوة؟ الفتيات بنصف موقفها ينهرن ويملأن الدنيا دموعا وبكاء وهي كأنها في رحلة استكشاف.

قطع صوت هاتف المكتب تأمله ملاحظا ما قد يكون إجابة ضئيلة على وجه ورد، فاستل السماعة من مكانها بسرعة ليتلون وجهه بجدية، مستغربا بعض الشيء.

¤احترامي سيدي، نعم.... أنا أسمع.

نظر إلى ورد التي لفت انتباهها تغير وجهه، يستدرك.

¤نعم سيدي إنها أمامي ولقد انتهى التحقيق.

استمع، تفاجأ تم تجهم وجهه و كأنه غير راض على ما يسمعه، لكنه رد على أي حال.

¤سيدي تعلم بأنني لا أعمل بالتوصيات كما تعلم جيدا قدرك عندي لذلك سأحاول بما يسمح به ضميري ....حاضر، إنها معك.

مد السماعة لورد فأمسكتها بلهفة تدرك هوية من يحدثه، تحذره بحزم.

¤ أرجوك لا تتدخل! أنا بريئة و سأخرج من هنا قريبا....قطعا لا، لن تأتي!.....اسمعني جيدا، لا ضير بالبقاء هنا قليلا، فأنت تعلم منذ متى وأنا أحاول زيارة حجز النساء ولم تسمحوا لي، هذه فرصتي حتى يتم إثبات براءتي التي لن تتأخر فلا تقلق و تضيع علي الفرصة، ولا تتدخل لا أريد أي تمييز .

التفتت إلى وجه ليث المصدوم وأعادت جملتها الأخيرة بوضوح.

¤لا أريد أي تمييز وأنت يا سيدي العميد شدد على موظفيك ليقوموا بعملهم على أكمل وجه ودعني أقوم بعملي ..اعتني بنفسك و لا تفعل شيئا يضع ما بنيناه، إلى اللقاء.

أعادت السماعة إلى ليث الذي بهت مما سمع، يتساءل عن نوع العلاقة بين العميد و هذه الفتاة التي تزداد غموضا كلما بقي معها مدة أطول، وعد نفسه بأن يعلم لأن هذه الباردة لن تشفي غليل فضوله والتقط السماعة من يدها تم ضغط على زرين يطلب من شرطية ما القدوم إلى بمكتبه وأخد ورقة صغيرة ليضعها أمامها مع قلم حبر، يخاطبها ببعض التهكم.

¤بما أنك ترفضين التمييز، فأنت الآن ستنزلين إلى الحجز حتى نحتاجك مجددا وطبعا لن يكون سيئا بما أن زيارته من أمنياتك... لكن لا أضن بأنه سيعجبك ما سترينه، فبالنهاية هو حجز و ليس مركز استجمام .

نطق الجملة الأخيرة بسخرية تامة، يردف.

¤ لكن قبلا اكتبي كلمات السر لحاسوبك الشخصي، سأغادر لإحضاره ما إن أسلمك لإحدى المكلفات بحجز النساء.

سلسلة الأزهار و الزمن ..أشواك ♥ورد... ج 1 .. بقلم منى لطيفي"نصر الدين"Where stories live. Discover now