الفصل السادس و العشرون

8.4K 298 2
                                    

**الفصل السادس والعشرون**معدل **

بصره على نقطة في الشارع يتأملها من علياءه، من نافذة مكتبه الكائن بالطابق العاشر، النقطة تحتلها فتاة صغيرة بلباس مهترئ وسخ، جالسة على الرصيف تتسول عطف المارة، فمنهم من يرمي لها بعملات معدنية ومن يتظاهر بعدم رؤيتها أو لا يراها بالفعل، لا يعلم لم فستانها الذي بهت صفاره يذكره بأول يوم جاءت فيه رنا إلى منزلهم، رنا" تلك التي كانت السبب في معرفته لمدى دناءة والده واعتقد أنه كسب نقاطا لصالحه ليعلم بعدها أنها خسارة، خسارة كبيرة. ليته ظل على جهله كان سيظل مخدوعا لكن نظيفا كأخيه، يمكن أن يتمادى قليلا فيسمى طائشا لكن ليس مجرما ،، آآه،، تنهد بتعب وضنك والتفت إلى مكتبه ليرفع عينيه للباب الذي فتح بحدة، يدخل منه من كان يحتل تفكيره للتو.

أقفل حلمي الباب كما فتحه والتفت إلى ابنه يهتف بانزعاج

¤ ألم أخبرك بأن تبتعد عن المسمى ليث؟

عقد تامر حاجباه مستغربا ووالده يكمل بضيق

¤علمت من مصادري أن هناك من ينقب ورائي....

رد عليه بريبة

¤ ولماذا تحسبه ليث؟

لوح بيده وهو يهتف بضيق بينما يقترب من المكتب

¤ ومن قد يكون غيره؟ لن يكون غيره يبحت خلفك وأنت تعلم السبب.

تجاهل آخر كلامه يقترح

¤ نلغي العملية إذن؟ حتى نتأكد!

علت نبرة صوته يصيح بعينين جاحظتين غضبا

¤ مستحيل! من نتعامل معم لا يلعبون، لقد حددوا الزمن ولن يتراجعوا ...المشكلة هنا، أخشى أنه يراقبك ...لذا يجب أن نلهيه حتى نطمئن على بضاعتنا.

هز رأسه يشير إليه متسائلا

¤ ماذا تقصد؟

تنهد حلمي وخطى إلى الأريكة في القسم الآخر من غرفة المكتب، يلقى بثقله عليها بينما يقول وهو يفتح زري سترة البدلة السوداء

¤ هل ما زلت تعمل على خطف الفتاة؟

صمت ينظر إليه للحظة ثم أومأ بنعم، فقال مضيقا عينيه يفكر

¤إذن افعلها قبل أن تصل الشحنة، هكذا نلهيه إلى أن تمر الصفقة على خير.

بلع تامر ريقه يسر خوفه من مساندة والده، يجيبه بحذر

¤ إن نجحتُ في خطف ورد لن تعود إليه أبدا، .سأرحل بها إلى الأبد خارج البلاد.

أخفى والده حنقه بصعوبة وتصنع اللامبالاة، يدعي مناصرته

¤ المهم عندي أن تمر الصفقة على خير بعدها لا يهم ما ستفعله بالفتاة.

فقال تامر

¤ إذًن دع الأمر لي، هناك خطة ستنفذ اليوم، إن نجحت سهلت علينا أموراً كثيرة.

قام والده مغادرا بينما يقول

سلسلة الأزهار و الزمن ..أشواك ♥ورد... ج 1 .. بقلم منى لطيفي"نصر الدين"Where stories live. Discover now