الفصل التاسع و العشرون

7.5K 291 2
                                    

*الفصل التاسع والعشرون **  معدل **

🌹🌹🌹

¤وما شأننا نحن إن كنت ستتزوج؟

كتم ناصر لوعة بقلبه يأبى إظهارها أو حتى الاعتراف بها بينه وبين نفسه، يقول بهدوء يتنافى مع ما تموج به أحشاءه

¤العائلة كبيرة وعريقة لا أحبذ الذهاب لوحدي.

استدار إليه عمه المشغول بحاسوبه ما إن سمع كلمة السر "الثراء"، يستفسر بفضول

¤ ومن تكون هذه العائلة العريقة؟

أجابه ناصر بجمود يخفي قبضتيه داخل جيبي سروال بدلته السوداء يقف مجاورا للمدخل بباب زجاجي كبير يربط بين الحديقة وغرفة الجلوس

¤ عائلة الجندي.

تدخلت زوجة عمه، تعقب بضجر وضيق

¤ لا يهم، أجل خططك إلى أن ننهي زفاف شاهي.

هم بالرد لولا تدخل عمه المستهجن بنظرات طامعة لا يصدقه حظوظه

¤ هل فقدت عقلك؟ يقول عائلة الجندي ...يعني علاقات و نفوذ قوية.

زفرت زوجته حانقة من زوجها الذي لا يشبع، ترفع كفها الناعمة لتتفقد أظافرها المطلية بعناية بينما تتجاهل حديث زوجها لناصر

¤اتصل بهم و حدد....أو هل تعلم ماذا؟ سأتصل أنا بالسيد يوسف الجندي وأحدد معه موعدا للتقدم لابنته.

صاح ناصر بجزع بينما يخطو ليهل عليه بجسده الضخم

¤ليست ابنته! .....إنها إبنة شقيقة زوجته ...كفلها بعد أن توفيا والديها.

عقد عمه جبينه قائلا بملل

¤ و لماذا لا تأخذ ابنته أفيد لك!

مسح ناصر على وجهه زافرا باستياء، يهتف ساخرا

¤فيتامينات هي! لأقتني ما يفيدني منها؟ ...عمي أنا أحبها وعائلتها موافقون، هل سترافقني أو أذهب لوحدي؟

وقفت زوجة عمه بحدة وانصرفت تضرب الأرض بكعبها الرفيع، كما يضرب قلبه من اعترافه الذي نطق به لسانه بتلقائية كأنه أمر مسلم به.

رد عليه عمه بضجر يلوح بكفه

¤حسنا، أنت حر! ....سأحدد موعدا معهم وأبلغك لنذهب.

تنهد واستدار لينصرف قبل أن يقترف جريمة ولمح شاهي واقفة على المدخل الآخر للغرفة تراقب ما يحدث بجمود، فتقدم خارجا ليتسمر حين قالت تخاطبه

¤ إن كان فيما سأقوله عزاء لك، إنهم يعاملونني بنفس الطريقة.

ابتسم بجمود، يجيبها

¤ أنت محقة ...وضعك ألعن فأنا على الأقل والداي تحت التراب.

انتفضت تشهق بحدة وقد طعنت كلماته قلبها، فالتفت إليها هامسا بهزؤ

سلسلة الأزهار و الزمن ..أشواك ♥ورد... ج 1 .. بقلم منى لطيفي"نصر الدين"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن