الفصل السابع و العشرون

8.3K 305 5
                                    

*الفصل السابع والعشرون **معدل **

وصلت سيارة الإسعاف وحملوه داخلها قابضا على كف حبيبته يخاف أن يغفل عنها و تختفي، فقد أصبحت حلما بالنسبة له والدنيا تتفق لتسلبه إياها.

أدخلوه غرفة العمليات مباشرة وظل الجميع ينتظرون بالرواق المقابل، من يراهم يعلم جيدا بخروجهم من حفل بفساتين النساء و بدل الرجال.

اقترب السيد يوسف من هشام قائلا

¤ هل لحقتم بالسيارة؟

هز رأسه بأسف، يرد

¤للأسف لا لكن ياسين تمكن من لمح أرقامها ولقد عمم العميد بنفسه أوصافها وأرقامها، هي مجرد مسألة وقت.

ظهر الضيق على وجه السيد يوسف بينما يعقب

¤ قضية ورد تأخر كثيرا حلها ...الفتاة في خطر محدق.

أومأ هشام موافقا، يفصح عما يستطيع الافصاح عنه

¤ أنت محق لكن ما أخرنا قبلا، عدم معرفة هويته...أما الآن فإن شاء الله سيقع و قريبا جدا.

هز رأسه متمتما بإذن الله أما السيد أحمد فقد ضاق ذرعا بكنته المولولة تحمل ورد ذنب كل ما حصل والجدة تحاول إسكاتها، فهتف اخيرا وبنبرة حادة

¤ اسكتي يا زهرة الآن! .....نسيت أن ابنك شرطي قبل أن يتعرف على ورد! ..فدعي الفتاة المسكينة بحالها وابحثي عن شماعة أخرى!

صمتت رغما عنها عن الحديث لا عن البكاء فهو ابنها بحق الله! فلذة كبدها، كيف لا تبكيه دما لا دموعا؟ لماذا لا يفهمونها؟

غير بعيد عنهم السيدة عائشة تحيط ورد بيديها، شفتاها لا تتوقفان عن ذكر الله بينما مريم بجانبهما مع خالتها برفقة ابنتها والعميد قبالتهم، يتميز من الغيظ يرغب بضم ابنته ليشعر بأنها حية، يراقب تخشبها إلا من جملة تنطقها وتعيدها وكأنها تهلوس بها "أسأل ربي العظيم رب العرش العظيم أن يشفي زوجي" تعيدها وتعيدها و عيناها على نقطة وهمية.

خرج محمود من غرفة العمليات يرافق الجراح الرئيسي لذلك المشفى، فهب الجميع إليه متلهفا، شملهم بنظرة مطمئنة بينما يخبرهم بالوضع

¤ هدأوا يا جماعة إنه بخير الحمد لله، ليث رجل قوي ورصاصة بالكتف لم تكن لتقتله فقط الدم الذي نزفه هو ما أضعفه قليلا وسيسترده بالأكل الصحي و الراحة...أرجوا منكم المغادرة و تركه ليستريح.

صاحت السيدة زهرة باكية

¤ أريد أن أراه دكتور .

أجابها باسما

¤أعطيته مهدئ و هو نائم الآن ...صدقوني إن كنتم تريدون صلاحه فاتركوه ينام ليرتاح جسده، وغدا إن شاء الله عودوا لزيارته.

همت بالكلام فقاطعا السيد أحمد بحزم

¤لقد سمعت الدكتور....يوسف خذ زوجتك لترتاح إنها ترتعد.

سلسلة الأزهار و الزمن ..أشواك ♥ورد... ج 1 .. بقلم منى لطيفي"نصر الدين"Kde žijí příběhy. Začni objevovat