الفصل التاسع

8.7K 318 2
                                    

*الفصل التاسع** معدل **

*بعد أسبوع*

على باب مدرسة "نور العلم" ركنت ورد سيارتها، ترافقها مريم، فتح لهما العم سعيد مرحبا بها كالعادة و أخبرته بأنها ستأتي لزيارة بيته مساء .كانت قد اقترحت على مريم أن تؤجر من يجمع لها أثاث البيت وتخزنه بقبو منزلها ثم تبيع شقتها لتضع المال بوديعة إلى أن تحتاجهم، و بما أن السنة الآن قد تجاوزت منتصفها فمن الافضل لها الاهتمام بالتدريب على الوظيفة التي أمنتها لها وهي أن تدرس اللغة الإنجليزية للمرحلة الابتدائية بما أنها أنهت سنتها الأولى الجامعية ثم بمطلع العام الجديد تلتحق بالجامعة وما كان من مريم إلا أن وافقت شاكرة...

في مكتب السيدة كنزة وبعد حديث طال للحظات تسألها عن وضعها القانوني وأحوالها، عرفتهما إلى بعضهما، تقول.

¤ سيدة كنزة، هذه مريم صديقتي التي حكيت لك عنها.

صافحتها كنزة بلطف ثم طلبت منها ورد أن تهتم بها وانصرفت على أن تعود لتقلها ولم ترى تلك العينين الخضراوين التان كانتا ترصدهما أو بالأحرى ترصد عينين شبيهتين لهما.

*هشام ماذا دهاك؟ لم تكن تتبع فتاة هكذا من قبل، أصبحت تنظر للمرآة فقط لتلمح طيف مقلتيها آه لعينين خضراوين و حاجبين أحمرين قضوا مضجعي! وأصبحت شاعرا أيضا، المهم أنكِ ظهرت أخيرا وخرجت من كهفك، يجب أن أجد طريقة لأحدثها و أحدد مشاعري*.....قطع رنين الهاتف حديثه نفسه داخل سيارته فمد كفه يفتح الخط.

¤ نعم ليث..

¤ أين أنت يا رجل؟ لقد تأخرت ...هل هي مسألة خالتك لم تجدها بسجلات الوفيات؟

أجابه هشام يتأفف بضجر.

¤ البحت بالسجلات ليس سهلا مع عدم علمي بالتاريخ لذلك سيطول الأمر.

¤إذن كلف شخصا آخر فأنا أحتاجك هنا... على فكرة هل أخبرت عائلتك عن الحفل، هل ستأتون؟

ابتسم هشام بمكر بينما يضع أحد كفيه على المقود.

¤ عائلتي ستأتي أما أنا فعلى حسب ....

¤ حسب ماذا بالضبط؟

جاءته نبرة ليث متهكمة، فابتسم هشام يجيبه.

¤أن تجلب خطيبتك صديقتها.

¤جعلتها خطيبتي؟ كف عن الحسد يا هشام، سوف يفشل كل شيء حتى قبل أن يبدأ بسبب عينيك الجميلتين، فورد لا تعرف بعد أنني سأخطبها ولا أعلم ردها.

ضحك هشام عاليا يعقب.

¤ ومن يقاوم سحر الجندي .....اسمع! أنت صاحب الحفل، قم بدعوتها إلا إنس! لن آتي.

رد عليه ليث بحنق مزعوم.

¤ سوف تأتي رغما عنك .

وأغلق الخط بوجه هشام الضاحك على توتر صديقه كحاله و هو يقول بينما يهم بتشغيل سيارته.

سلسلة الأزهار و الزمن ..أشواك ♥ورد... ج 1 .. بقلم منى لطيفي"نصر الدين"Where stories live. Discover now