الفصل العشرون

8.2K 294 4
                                    

*الفصل العشرون** معدل **

ينظر إلى باب السجن حتى خرج منه شاب وسيم لم يتعرف عليه مع النظرة الأولى، تحقق أكثر فعلم بأنه ليس إلا زيد، صافحه مبتسما متفاجئا، يشير الى وجهه

¤ زيد! ما هذه الوسامة يا رجل؟ السجن لا يليق بك أبدا.

أجابه زيد وقد أنار الفرح ملامح وجهه، فتخلص من بؤسه وتأنق للحرية وليدخل الباب الذي فتحه الله له ليبدأ حياته من جديد، فمادام قلب العبد صافيا لا يهاب إلا خالقه، فإنه مهما سُدت عليه أبواب، يترك له باب رحمة يناسب العبد ليدخله في الوقت الذي يلائمه، كل الأقدار لحكمة قد يدركها العباد أو تظل مجهولة إلى يوم يبعثون .

¤ شكرا لك حضرة الضابط.

رد عليه بعتاب

¤ حضرة ماذا؟ اعتبرك صديقي فلا تنادني إلا بياسين ...هيا اركب!

استقل السيارة، يشعر بفخر للمكانة التي قد بلغها أكسبته احترام رجال كليث و هشام وأيضا الضابط ياسين ...التفت يسأله

¤ الى أين ستوصلني؟ هل تحتاجونني في القضية؟

رد عليه قائلا

¤ لا ليس الآن، سنحتاجك عندما نقبض عليهما متلبسين، العميد أوصاني بإيصالك إلى بيت الخطاب، ستبقى هناك إلى أن يبدأ الموسم الدراسي الجديد، افرح يا بطل! ستحقق حلمك.

ابتسم زيد بسعادة و ياسين يستطرد

¤ إياك أن يعلم أحدا بالمعلومات التي توصلت إليها، أبقي الأمر سرا إلى أن تنتهي القضية.

رد عليه مؤكدا

¤ بالتأكيد لن أفصح عن المعلومات لأي أحد.

***

جالسان إلى طاولة بعيدة شيئا ما بمطعم راق و هادئ، طلب الغذاء ثم نظر إليه مستفسرا

¤ كيف تشعرين ورد ؟ آمل أنك بخير.

أومأت باستحياء من نظراته الملهوفة عليها فتجعل قلبها يسرع بوتيرته، فأكمل يخبرها

¤ زيد خرج من السجن اليوم.

رفعت عينين فرحتين، تستفسر منه باهتمام

¤ حقا؟ ...أين ذهب؟ هل هو بخير؟

عبس، يرد بحنق

¤ إنه جيد وهو الآن ببيت أهلك.

ضمت حاجباها باستغراب، تتساءل

¤ بيت اهلي؟

قلب عينيه بضجر، يفسر

¤ ذلك البيت الآن هو لأهلك وبيتك أنت حيث أكون أنا.

ابتسمت بدفيء، تجيبه بهمس

¤ زيد بمثابة اخٍ صغير لي أنت لن تتخيل كم العذاب الذي تعرض له في صغره، صدقني، معدنه أصيل، فقط يحتاج لمن يأخذ بيده.

سلسلة الأزهار و الزمن ..أشواك ♥ورد... ج 1 .. بقلم منى لطيفي"نصر الدين"Where stories live. Discover now