الفصل الثامن عشر

8.8K 303 3
                                    

*الفصل الثامن عشر** معدل **

اهتز المكتب حتى وقعت التحف الصغيرة والأقلام الذهبية فوقه جراء حدة ضربة كفيه اللتين حط بهما على سطح مكتبه، انتفض الواقف أمامه بفزع يتمتم

¤ ممماذا سس..سيدي هل هناك شيء خاطئ؟

رفع وجهه اليه مجفلا كأنه نسي وجوده، فصاح بغضب

¤ أخرج! ...أخرج من هنا! اذهب إلى قسم الحسابات و خذ أتعابك وانتظر مني مكالمة هيا!

فر من أمام غضبه الهادر و هو يهمس لنفسه

¤ على الأقل لم ينسى أتعابي .

أما الآخر فيغلي غضبا حتى احمر وجهه وأظلمت عيناه الزرق كابنة عمه حتى تكدرت زرقتهما بينما يتفحص الصور قبالته، زفر بحدة ورفع يده إلى شعره يمسك بشعيراته البنية يشد عليها وكأنه سيزيلها من منابتها، أنزلها إلى وجهه يمسح عليه ثم جلس على مقعده الجلدي الفاخر، أرخى ربطة عنقه وسحب الملف تحت الصور وفتحه و بدأ بقراءة ما فيه، اهتزت عضلة خده كارها ما يقرأه بكل المقاييس، فألقى الملف جانبا وأرخى تقله على المقعد يعقب بعصبية

¤ اللعنة إنه غني! أكثر مالا حتى من والدها! عمي وأعرفه سيرحب به ويزوجها له في غمضة عين، فهو مادي محض.

ضيق عيناه ورفع سبابته يربت بها على شفته مفكرا

¤ ما لذي يؤخرها يا ترى؟ ...لماذا لم تخبر والداها إلى الآن؟...هناك حلقة مفقودة و أنا يجب أن أعرفها.

تناول هاتفه من على سطح المكتب ولعب بأزراره قبل أن ينتظر ليهتف بمحدثه

¤ راقبهما و حاول سمع الحوار بينهما، أريد كل كلمة يتفوهان بها أن تصلني أولا بأول!

***

متكئ على جانب المخرج الكبير إلى الباحة، يسترجع الحوار بينه وبين ذلك المدعو "فيصل" حين وافاه إلى المراحيض وساعده على التنظيف بينما يثرثر بكلام كثير عن كونه يعمل لشخص مهم يريد ورد بأي ثمن وأنه وصديقيه قبض عليهم وهم يحاولون خطفها له، تركه حتى أكمل كلامه ثم رد عليه بنزق

¤ وما المطلوب مني الآن؟

لاحظ الضيق على وجهه، فهو يعلم بأنه ينتظر منه البوح بما لديه هو الآخر عن ورد، فجابه قائلا بحذر

¤ نتفق ..ونخبر السيد بكل ما تعرفه عنها وإن علمت كيف نسلمها له سيكون الثمن مرتفعا هل فهمت؟ و هكذا تحصل على ثأرك وحبة مسك هدية.

تظاهر زيد بالتفكير ثم قال بجدية أجاد ادعاءها

¤أستطيع أن أسلمها له بكل سهولة.

ابتسم فيصل بظفر اختفى عندما استطرد بانزعاج

¤ لكن يجب أن أعلم هوية رئيسكم؟ فأنا لست غبيا لألقي بنفسي في ظلمات أتخبط بها لحالي.

سلسلة الأزهار و الزمن ..أشواك ♥ورد... ج 1 .. بقلم منى لطيفي"نصر الدين"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن