الفصل الأخير

9.8K 302 2
                                    

**الفصل الأخير**معدل **

🌹🌹🌹

أيقظها رنين هاتفها من النوم وبسطت ذراعها تلتقطه على سطح المنضدة الصغيرة لتلصقه بأذنها وهي لا تزال مغمضة العينين تنبسط شفتاها ببسمة عذبة مع انسياب نبرة صوته الحنون والمشبعة بالحب عبر أوردتها نحو صميم قلبها الخافق له

¤السلام عليكم.. صباح الورد على الورد.

رفعت يدها الحرة لتدعك عينيها ترد بصوتها الناعس

¤صباحك أحلى.

أجابها بمرح

¤ لا أحلى من الورود خصوصا وردتي أنا.

بادلته المرح بضحكة رائقة قبل أن تسأله

¤ كيف حالك حبيبي؟

تصنع نبرة عتاب بينما يخفي شوقا عارما إليها

¤ كأنك تهتمين.

فتحت عينيها ورفعت يدها فوق جبهتها، تجيبه ببعض العتاب

¤ ألم أمنعك عن الخروج وفعلت ما برأسك؟ تحمل إذن، هذا عقاب من يكذب.

رد بحذر ولم تعلم بأنه مثلها مستلق على فراش المستشفى يدعك جبهته

¤ آسف حبيبتي ...لم أكن لأنقض وعدي لك و لو على ج....

انتفضت مكانها تقاطعه بهتاف حازم

¤ ليث أسكت!

دهش لكنه ابتسم و دق قلبه الذي لم يعد يتحكم به من تأثره ثم أكملت بلطف مشوب بحزن

¤ أرجوك ليث لا أريد وعودا من ذلك النوع ...أبدا.

همس بصوته الأجش

¤ و ماهي أنواع الوعود التي يسمح لي بقطعها لك.

قامت عن مكانها، تقول بمكر مرح

¤ عندما نلتقي سأخبرك إن شاء الله.

فهتف بلهفة

¤ متى؟

أغمضت عينيها تعيد رأسها للخلف بينما تزفر بخفوت ثم قالت

¤ سأحاول اليوم ...على حسب.

ضيق عينيه بريبة، يسأل

¤ ورد ماذا ستفعلين؟ على حسب ماذا؟

أنزلت كتفيها باستسلام تجيبه بتوتر

¤ ليث، أنا يجب أن أقابله ...تهمني رؤيته محبوس منهزم، أرجوك لا ترفض.

تلونت ملامحه بالسواد لكنه لم يظهر ذلك بصوته، يجيبها

¤ كما تشائين حبيبتي لكن احذري!

ودعته تستعد لآخر مواجهة لها علها تجد السلام الذي تنشده، مشت عبر الرواق فسمعت صوت نشيج مكتوم وغيرت مسارها نحو غرفة سهى، طرقت الباب وفتحته لتجدها على سريرها، تضم الوسادة بحجرها ووجهها قد انتفخ من البكاء.

سلسلة الأزهار و الزمن ..أشواك ♥ورد... ج 1 .. بقلم منى لطيفي"نصر الدين"Where stories live. Discover now