الفصل الثالث عشر

8.8K 299 9
                                    

*الفصل الثالث عشر** معدل **

غادرت شاهي الدار حانقة، تتساءل *أين هو؟ لم لم يأتي؟ لأنني أغضبته يا ترى؟ لكن شقيقته فعلا سارقة! وماذا عن ما قالته ورد عن طبيب ومعالجة أنا لم أفهم شيئا، يا غبية كان يجب أن تناقشيه وتستفسري لا أن تهجمي عليه، إعترفي شاهي، أنت لا تستطيعين انتزاعه من عقلك، تتمنين فقط لمحه، لكنك تعلمين جيدا حجم العقبات التي تنتظرك إذا قررت فرضه على عائلتك وكأن مستواه المادي والعائلي وكونه من أبناء الدار لا يكفي! لتكون أخته سارقة! ماذا أفعل؟ و مع دخول ناصر في المعادلة، اللعنة! أين أنت؟*

توجهت إلى سيارتها بتأفف حانق وانطلقت بها لينطلق وراءها ذاك الذي كلفه ابن عمها لمراقبتها، فهو يعلم يقينا بوجود شخص بحياتها ولن يكون ناصر مجران إن لم يعرفه ثم يمحيه من على وجه الأرض لتجرئه على ممتلكاته.

****

بناية راقية بواجهة من البلور تعكس لون السماء كلوحة خلابة زرقاء تحوم بها سحبا بيضاء وحديقة بمساحة مثلثة قبالة باب البناية تضم شجيرات صغيرة مشذبه بعناية، شديدة الخضرة، توحي بحسن العناية بها، يقف جوارها حارسي أمن.

¤ أسماء....هيا أختي تعالي معي ..

سحب سمير شقيقته المستغرقة في تأمل البناية التي دخلاها تحت أنظار الحارسين الذين حيّا سمير بتحية مألوفة، استقلا المصعد إلى الطابق التاسع المكون من تلات شقق، على باب كل واحدة تتعلق لوحة خشبية أنيقة، عليها اسم مالكها و اختصاصه.

كانت وجهتهم الباب المقابل للمصعد، فرفعت أسماء رأسها برهبة وكأنها منساقة إلى السجن وأول ما لمحته الإسم المكتوب بخط عربي منمق "الدكتور مفيد رشوان "، مفيد! ..مفيد! اسمه غريب فكرت في نفسها.

ضغط سمير على جرس الباب يمسك بيد شقيقته يضغط عليها ليمدها بالأمان و الثقة.

فتحت لهما امرأة في أواخر الأربعينيات، محجبة ترتدي تنورة طويلة بيضاء عليها سترتها، نظرت إليهما بوجه يعلوه ملامح التذمر، تقول ببعض النزق

¤ سمير ..دائما متأخر على موعدك، تعلم بأن العيادة ليست لحضرتك ولدينا مرضى آخرين.

امتقع وجه أسماء وهمت بالرد لكن سمير منعها يبتسم للسيدة، يجيبها بمودة

¤ آه سيدة زينب، هذه المرة أنا معذور، شقيقتي مترددة في المجيئ واحتاجت لوقت حتى تشجعت.

قاطعته بإشارة من يدها، تعقب

¤ لا تبدأ بمهاتراتك معي، لست الطبيب هنا أدخل إليه لترغي و تزبد كيف تشاء ... لا أعلم كيف يتحمل!

ثم انصرفت إلى مكتب الاستقبال كأنها لم تقل شيئا، فالتفتت أسماء إلى سمير، تهمس بغضب

¤ إذا كانت المساعدة هكذا، فما بالك بالطبيب؟

سحبها باتجاه حجرة الطبيب وهو يقول بمرح

سلسلة الأزهار و الزمن ..أشواك ♥ورد... ج 1 .. بقلم منى لطيفي"نصر الدين"Where stories live. Discover now