الفصل الثانى

18K 226 4
                                    

تفاعل بقا علشان انزل الثالث
الفصل الثانى..💙

إذا قلت " حب " هل غيث الرجاء ، وهبت ريح الصفاء ، وسرى نسيم الوفاء ، وتهللت أسارير الوجوه ، وانبلجت معالم الطلعات ، وأشرقت شموس الأيام ، وإذا قلت " حب " امتلأت الجوانح بالأشواق ، والحشايا بالتلهف ، والضمائر بصور الأحباب ، ومعاهد الأصحاب ، ومغاني الأتراب..

*************

بعد مرور ساعة ، اثنتين ، وتوالت وراء بعضها حتى جاء وقت خروج الموظفين من الشركه ،
خرج حسان يجاوره لؤى فقال لؤى بابتسامة :
هروح أنا أجيب حنين ونيجى ليكو.

قال حسان بحنان أبوي:
ماشى يا حبيبى..خلى بالك من السواقة.
أجاب لؤى بإحترام:
حاضر.
ركب لؤى سيارته للتوجه إلى كليه أخته ، وأثناء انتظاره خرجت فتاة من بوابة الجامعة ترتدى حجابا طويلا على فستان زاتونى ذات بشرة بيضاء وداخل مقلتى عينيه كرتين من اللون الأخضر مثل لون العشب التى ورثتها عن والدها المتوفى هى ووالدتها فى الطائره التى كانت آتيه من الحج ، مرت هى وأخيها لؤى بفترة عصيبة لكن بعد مدة حاولوا جاهدين العودة لممارسة حياتهم الطبيعية ؛ فالحياة
تسير كالقافلة الموجهة لمرادها ، ودعت حنين صديقاتها لتركب السيارة بجانب لؤى هاتفة بإبتسامه ممزوجة بحس الفكاهه:
ازيك يا لؤى..أخبارك إيه!!
أجاب لؤى بابتسامة أخذت تتوسع:
تمام الحمد لله..هنروح عند عمنا معزومين على
الغدا.
صاحت حنين بلهفة وفرحة:
بجد!!
تشدق لؤى براحة تعتريه تلقائيا:
أيوه بجد.
أدار المحرك وتحرك بالسياره لتقول حنين بخبث:
نيالو يا لؤلؤة هتشوف المزمزيل Today.
تنهد لؤى بحرارة يبتسم كالبلهاء:
آه..أخيرا..بقالى كتير مشوفتهاش.
قهقهت حنين لتصيح بعدها بإعتراض :
بقالك كتير باردو..ده إنت لسه شايفها الإسبوع اللى فات.
زفر لؤى بهيام:
باردو كتير.
مطت حنين شفتيها قائلة بسخرية:
يمكن!
بعد مرور ساعة وصلا للقصر ..
سلمت حنين على عمها حسان بينما كانت راندا تهبط الدرج وما إن رأت حنين حتى علت أصوات هتافاتهم الحارة وهما يحضنان بعضهما بشدة ، أخذت راندا حنين لغرفتها بسعادة إلى أن يتم تحضير الغداء ، بينما لؤى جلس مع حسان وسميرة أمام التلفاز ليسأل لؤى باستغراب:
أومال رامى فين يا عمى!!
تنهد حسان بمرارة وأجاب:
فى النادى كالعادة.
قال لؤى بأسى لمعرفته ما يختلج دواخل حسان:
معلش يا عمى اصبر عليه..هو متغير بقاله فترة ومش عاجبنى أنا كمان.
تنهد حسان ووافق على كلامه:
ربنا يهديه..هنعمل إيه غير إننا ندعيله.
أماء لؤي يدعى هو الآخر :
أمين يارب
ثم أردف بغبرة من اللهفة الغائبة عن إدراكهم:
هو الغدا مخلص ولا إيه! ده أنا بطنى بتصوصو من الجوع.
همت سميرة للقيام بابتسامة بسيطة:
هقوم أشوف فريده خلصت ولا لسه.
قام لؤى بسرعة قائلا بعزوم:
لا خليكى إنتى يا سميرة هانم..هروح أنا أشوف.
مطت سميره شفتيها قائلة بلا مبالاة :
ماشى
ذهب لؤى بسرعة إلى المطبخ ليجد فريدة تحضر الأطباق بينما رغد الجالسة على الكرسى تقطع الخضروات وهناك خصلة ثائرة تأبى الانخضاع.
تتأفف رغد بعصبية من تلك الخصله المتمرده بسبب الهواء ، لينظر لها لؤى بهيام وعشق ، نعم نعم فلؤى يحب رغد ، بل يعشقها فهو لم يفكر يوما أن رغد مجرد إبنه الخادمة بل وجد قلبه يدق لها وهى فى الثالثه عشر من عمرها عائدة من يوم دراسى ، تعقد شعرها الذهبى بفعل ضوء الشمس ، كان وقتها مع رامى جالسين فى الحديقه فوجدها بهيئتها تلك ليسأل رامى عنها ليخبره بمن هى ، كان وقتها ينظر لها وهى تضحك فوجد نفسه يضحك ويبتسم تلقائيا عنها وهو يراها تقطف أحد الزهور الحمراء وتقربها من أنفها الحمراء الصغيره لتعطس فجأه ومن ثم تضحك على نفسها ، علم أنها تتحسس من رائحه الزهور لكنها تكابر بحبها لها ، مثلما يكابر هو فى حبه لها ، لم يفكر أيضا بفرق السن بينهما فى حين أنه فى الثانيه والعشرون من عمره بجانب أنها فى الخامسه عشر الآن فجملته التى يحفظها عن ظهر قلب
" الحب ملوش سن..ده عباره عن دقه قلب لحد بتحبه "
انتبهت رغد للؤى فهتفت صائحة بدهشة:
أستاذ لؤى !
نظرت فريدة للموضع الذى تنظر إليه رغد فقالت فريدة  بتساؤل:
خير يا أستاذ لؤى فى حاجه عايزها!!

الفراق قدرىWhere stories live. Discover now