الفصل العاشر ❤

7.1K 104 2
                                    

يا ريت ارائكم يا جماعه وفولو وكومنت وستار علشان التشجيع 😉😘
الفصل العاشر..
أكملت سيري ، أناشدكى أن تتقبلينى ، أن تجعلينى قريبا منكى ، لم أطلب القرب الذى يطلبه كل حبيب من محبوبته ، لكنى أطلب منكى القرب فى حد المعقول ، ولكنكى أيضا لم تعطينى إياه ، لم أقل أنكى بخيلة لكن الحب ليس بالإجبار لأعلم وقتها أيضا أن حبكى نحوى فارقنى فأيقنت أن الفراق قدرى...!!!!
***************
كانت تمسك بكوب المياه حينما قال لها بكل هدوء:
شذى..تقبلى تتجوزينى!!
لم تستطع الرد حينما جاءه إتصال هاتفى فقالت له متلعثمة بتوتر :
ر..رد.
نظر لها وهو يضع الهاتف على المنضدة كاتما نغمته متمتما بتساؤل:
لما نخلص كلامنا.
ليرن الهاتف مرة أخرى ليزفر بحنق وهو يلتقطه مجيبا ، سمع محدثه وعندما حاول الاعتراض جاءه الرفض ، أغمض عينيه بألم ثم نظر لها وهو يتشدق مرددا بإعتذار:
أنا آسف جدااا يا شذى..العقيد مجدى عايزنى أنا وآصف فى حاجة مهمة.
رسمت البسمة على فاهها وهى تقف
قائلة:
طب يالا بقى روحنى فى طريقك.
أعلن العصيان متمتما:
مش قبل ما تتغدى..وأنا هابعتلك الشويش بعربيتك من عند الأستوديو.
قالت بحزن احتل ملامحها:
طب وإنت مش هتتغدى!!
تشدق بحرارة قائلا بظلال بسمة تكاد تختفى من على شفتاه الممتعضة:
مش هلحق..سلام.
نظر لها وهو يشبع نظره منها قبل مغادرته لتجلس هى ضاغطة على شفتها السفليه بغيظ متمتمة:
ده كان وقته!..أخيييرا طلب ونطق ده ايه الحظ المنيل ده !!
وضع النادل الطعام على المنضده لتدس قطعة كبيرة من البيتزا فى فمها بحنق وضيق بالغ وهى تنظر من زجاج المطعم إلى البحر من الخارج..
*********************
ذهب إلى مراده ليسلم عليهما بجمود ومن ثم جلس ليقول العقيد مجدى بحزم:
أصف هيحكيلك على المهمة ولازم تتنفذ فى خلال أسبوع يا حضرة الرائد.
قام مغادرا وهو يلتقط جاكت بذلته لينظر نضال بغضب لآصف قائلا:
ايه بقى المهمة ديه يا أستاذ أصف!!
وهنا صدح صوت ضحكة أصف ليقول بعدها:
ايه اللى مدايقك بس..هو إحنا ورانا ايه غير المهمات يا حضرة الرائد!
رجع بظهره مستندا بإياه على الكرسى قائلا بغمغمة وصلت لمسامع أصف:
أنا طلبت الجواز من شذى يا أصف.
قام أصف من على مقعده كمن لدغته حيه وبدأ مفعولها يظهر عليه بسرعة بديهية هاتفا بإنفعال:
إحنا مش قلنا مينفعش.. ليه بتحب تعارض كل فى حياتك؟! .هى مش لعبة تخاطر وتخشها وفى النهاية هتتصدم بجملة واحدة Gime over!
نظر نضال ببرود لآصف قائلا:
خلصت كلامك!..ممكن بقى تقول المهمة ديه ايه علشان عايز أروح أتخمد.
أخذ يدخل أصابع يده بفروة رأسه بعصبية بالغة وهو يتنفس بسرعة ، قال أصف بتحذير نهائى:
مينفعش يا نضال..وانت عارف ليه مش هنفضل نعيد ونزيد.
رمقه نضال بحدة وهو يعلم أنه على حق لكن ماذا يفعل لذلك القلب الذى ينبض بداخله لها ،
تنفس بعمق ثم قال وكأن شيئا لم يكن:
ممكن تقول ايه المهمة ديه!!
جلس أصف ليبدأ الحديث ، وفجأة وقف نضال هاتفا برفض:
بس أنا مش موافق على المهمة ديه!!
وقف أصف وهو يربت على منكبه قائلا بتآزر:
لو العقيد مجدى مكنش لقانا كفيئين للمهمة ديه مكنش اخترنا احنا يا نضال.
صاح نضال بدهشة:
بس دى مش أى مهمة ده كده احنا هندخل مكان العقارب برجلينا..!!!!!
*********************
كانت نائمة على سريرها لا تعلم لما تشعر بغصة تخنقها وتجعل من المستحيل وصول الأكسجين لرئتيها ، خرجت من غرفتها دالفة للحديقه التى تصحب الفندق ، كانت الساعة وقتها تعدت الواحدة صباحا لكن لم تلقى بالا للوقت ، حاوطت نفسها بيدها كأنها تبث لنفسها الأمان المتباعد عنها لأقصى الحدود ، تكورت على نفسها فى إحدى الجوانب وهى تمسح الدمعة الفارة من عينيها بسخط ، تبكى على حبيب لم يشعر بها قط ، " مخبولة "
قالتها لنفسها وهى تبتسم بسخرية ، أغمضت عينيها واضعه رأسها بين ركبتيها فى محاولة فاشلة فى نجدة النوم ، وجدت فجأة من يربت على منكبها فنظرت له لتجده لؤى ، ابتسمت على إثر بسمته ليسألها وهو يجلس بجانبها:
إيه اللى مصحيكى دلوقتى!!
نظرت له على حين غرة لتلقى بشخصها إلى الأمام قائلة بابتسامة مرهفة:
معرفش..حسيت إنى عايزه أقعد لوحدى فى مكان زى ده.
لفها بإتجاه وهو يحدق بغابة عينيها عن أى شئ يريح عقله المشوش عليها قائلا بتساؤل:
فيه إيه يا حنين؟!!
أمالت برأسها على كتفه وهى تغمض عينيها قائلة بحزن:
حاسه بخواء كبيييير جوه قلبى..حتة منى فقدتها بس معرفش فى ايه!!
أحاط وجهها بين كفى يده قائلا بقلق:
أحكى يا حنين..فضفضى وهترتاحى.
نظرت له شزرا وقالت بسخرية مريرة:
مش كل حاجة بنرتاح منها يا لؤى..فى حاجات بتبقى ملازمانا طول حياتنا..زى خوفنا الغير متناهى من مستقبل مش مضمون..
أغلق عينيه يستشعر حديثها ، نعم نعم فهذا حاله هو الآخر ، الخوف من أن تكون لغيره أو فقدها ، فكلها أشياء تدخل الرهبة على فؤاده ولكن ما هو الحل لهذه المشاكل العسيرة ، ترى ما هى!!!!
******************
" سوق بسرعه وخليك فى حالك "
هتف بها وهو يزمجر فى السائق بغضب ليرتعش جسد السائق ممتثلا لأوامره ، وعندما ابتعد بالقدر الكافى قال للسائق بإرتياح:
ارجع بينا تانى على المستشفى.
توقف السائق بالسيارة على حين بغتة ليلتفت بإتجاه هذا الشخص المجهول الهوية قائلا بترقب وعدم تفهم ما يدور من حوله:
إنت ايه حكايتك ومين البنت ديه؟!!
تنهد الشاب بضيق وحنق بالغ وهو يخرج حزمة من الأوراق النقدية مقربا إياها من عينيه لتجحظ عيناه بدهشة ثم قال الشاب بخبث:
تخد دول وتكتم على كل حاجة انت فاهم ولا لا ؟!
بلع السائق ريقه بإزدراء قائلا بصعوب:
حاضر يا باشا...انت قولتلى أروح بيك على فين!!
قال الأخيرة وهو يدس النقود بجيبه الذى لا يتسع لأكثر من عشرة أوراق نقدية ليقول وهو يضع قدما فوق أختها:
روح على المستشفى من تانى..
***********************
فى الصباح الباكر..
استيقظت هى شاعرة ببعض الدوار الذى بدأ يغزو عقلها لتطلق آه قصيرة بعض الحد ومن ثم فتحت عينيها ، وجدت الجالسة فى غرفتها تقوم مقتربة منها قائلة بلهفة:
روجينا إنتى بخير يا بنتى!!
هذا الصوت ليس بالغريب عليها ، دققت النظر لتجدها ليست إلا أبلة كريمة ، شهقت بعنف وهى تستذكر ما مضى وسؤال واحد دار بخلدها وهو " من أتى بها إلى هنا !!! "
لم تستطع منع صوت بكاؤها لتجاورها كريمة وهى تحتضنها محاوله بث ولو خيط يكاد يرى من الأمل أمامها قائلة بقلق:
بس يا حبيبتى بس..أنا كنت غلطانة لما وافقتك تروحى مع باباكى.
قالت روجينا من بين شهقاتها بتلعثم:
أنا ع...عايزة نضال.
أخرجتها من حضنها قائلة بحزن:
أنا قولتله الصبح وجى دلوقتى فى
الطريق.
تكورت على نفسها وما زالت دموعها تشق طريقها على خدها لتحاول كريمة تهدأتها ولكن ليس بفائدة حتى طرق نضال الباب ، قامت كريمة لتفتحه فاندفع نضال إلى الداخل قائلا بإشتياق:
روجينا!!
كأن صوته كان الدافع لها لتقوم بسرعة وترتمى فى حضنه باكية بعنف ، تركت كريمة مساحة خاصة لهما بخروجها من الغرفة ، جلس نضال على الأرضية بعدما لم تستطع روجينا الوقوف ليملس على رأسها قائلا بشبح يطارده من الطمأنينة:
اهدى يا روجينا إنتى معانا دلوقتى..اهدى.
تملصت من حضنه ناظرة له بعيون محمرة من البكاء قائلة:
أنا خايفة أووى يا نضال. .متسبنيس تانى أنا كنت خايفه أووى وهما عايزنى أشتغل معاهم.
سأل نضال بترقب وهو يمسح دموعها بخفة:
مين دول يا روجينا ؟!..شوفتيهم !
ضغطت على جفونها بشدة وهى تسترجع الذكريات المؤلمة لتشهق وهى تبدأ فى بكاء مرير مرة أخرى ، وهنا زمجر نضال قائلا بعصبية قلقة:
حد عملك حاجة ؟!..حد قربلك يا روجينا !
نظرت له وهى تتشدق معلنة الرفض بإيماءه من رأسها ليسأل بإستنكار:
احكيلى اللى حصل يا روجينا علشان أقدر أساعدك.
أغمضت عينيها وهى تستند برأسها على صدره العريض فتجد الدفء الأبوى الذى كانت تستغيث به هناك ولم تلقاه وسرعان ما غفت عندما وجدت نضال يربت على رأسها ليقوم ويحملها واضعا إياها على سريرها ناظرا إليها يهمس بإعتذار خافت:
آسف يا روجينا..بجد آسف أنا بغلط فى حق كل واحد منكم..كل واحد بحبه وبيحبنى مش بسيبه فى حاله..بس إنتى لا وحقك هيرجعلك.
قبلها على جبهتها وهو يزفر بحرارة ثم ترجل إلى الخارج متوجها إلى كريمة قائلا بتساؤل غريب:
مين اللى جبها هنا فهميني ايه اللى حصل!!
أخذت نفس عميق لتخرجه ساخنا كاللهيب بما يجيش فى صدرها من ندم:
كنت باطمن على الكل وفجأة لقيت حد خرج من أوضتها وبيجرى بره بسرعة.. حاولت استنجد بحد يمسكه بس كان فى حد مستنيه فى تاكسى ومشى عالطول..بعدين دخلت أوضتها لقيتها موجودة وايديها مجروحة..بيتهيألى إنها حاولت ت...
لم تستطع إكمالها لتنزل دموعها بشفقة فقال نضال بغصة:
حاولت تنتحر مش كده!!
رمقته كريمة بأسف ليهدر هو بغضب ثم توجه للخارج بعصبية بالغة ، ركب سيارته وغادر إلى المجهول..!!
***********************
أصوات عالية تنبأ عن اشتعال أو بالأحرى حريق سيندلع لا محالة والآن يحاول الطبيب أن يهدأه قائلا بتوتر:
اهدى بس..وهنشوف ايه اللى حصل من الكاميرات.
امسكه رامى من تلابيبه وهو يصيح بحدة وصوت خشن:
مراتى لو مرجعتش متعرفش هاعمل فيكم ايه..هو هنا وكالة من غير بواب....!!!!
تنفس الطبيب بعمق فى محاولة فاشلة لوصول الأكسجين إلى صدره ، قال بضيق وهو يهندم ملابسه بعدما تركه رامى وهو يفرك فى جلد رأسه كالمجانين:
يا ريت تهدى يا أستاذ وتعالى معانا.
ذهب وراءه إلى غرفة المراقبة فوجه الطبيب حديثه إلى العامل بتساؤل:
ها لقيت حاجة ؟!
أجاب العامل بإحترام:
أيوه يا دكتور رؤوف..فعلا الساعة واحدة بليل فى حد دخل أوضتها وكان مغطى وشه لأنه كان عارف إن فى كاميرات مراقبة فى كل حتة فى المستشفى..وبعدين خرج من الباب الخلفى للمستشفى.
صاح رامى بعصبية وهو يهين العامل بعجرفة:
وانت كنت فين ؟ انت مش مهمتك تراقب الكاميرات!!
وقف العامل قائلا بحنق:
أنا عارف إيه الحالة اللى انت فيها دلوقتي..بس مش أنا المسؤول عن المراقبة الليلية.
نظر له رامى وهو يقسم أنه سيذيقهم من العلقم ما يقدر عليه قائلا بتهديد واضح:
لو مراتى مرجعتش فى خلال يوم هكون مطربقها على دماغكم وهاقفلكم المستشفى ديه..!!!!
#يتبع
ارائكم من غير تم و..م
#نورهان السيد

الفراق قدرىWhere stories live. Discover now