الفصل الثامن ❤

8.2K 118 0
                                    

ارائكم فى الروايه لغايه دلوقتى إيه أرجو أن توضحو كل ارائكم حتى لو فى نقد يا جماعه 😉😅
واسيبكم بقا مع الفصل الجديد😘
كم هي صعبة تلك اللّيالي التي أحاول أن أصل فيها إليك ، أصل إلى شرايين قلبك ، كم هي شاقّة تلك اللّيالي ، كم هي صعبة تلك اللّحظات التي أبحث فيها عن صدرك ليضمّ رأسي ولكن.. ما أصعب أن نحب من يؤلمنا! وما أصعب أن نتألّم ممّن نحب...!!!!!!
***************
نظر لها بعيون مشدوهة وهو يصرخ فيهم قائلا بلهفة:
انتوا واقفين تتفرجوا..آتوا دكتور بسرعة.
فغرت حكمت فاهها وهى تراه يحمل رأسها على قدمه ويحاول أن يوقف نزيف يدها ويصرخ فيها بإسم " فرحة "
لم ينتظر رامى أن يأتى الطبيب ليحملها ويتوجه بها إلى الخارج بعد أن وضع جاكت بذلته على كتفها وهو يسير بين الواقفين ولا يخفى عنا تهامسهم فيما بينهم وهم ينظرون لفعلته بدهشة..
صرخت حكمت فيهم بغلاظة مرددة:
كل واحدة على شغلها يااااالا.
ارتعشت أجسادهم ليغادروا سريعا من أمامها ،  نظرت حكمت إلى موضعها ثم تذكرت لهفة رامى عليها لتهز رأسها وهى تمط شفتيها ، أغلقت اضاءة الغرفة والباب مترجلة وهى تهز كتفيها بإمتعاض..
********************
اتصل بها لتجيب عليه قائلة بعصبية:
نضال ياريت متتصلش عليا تانى!!
تنهد هو بمرارة متحدثا:
شذى..روجينا اتخطفت.
صمت طبق عليهما لتسمع هى صوت أنفاسه الحارة فقالت معتذرة:
أنا أسفه...أنا..
قطع حديثها قائلا بزفير ساخن:
شذى..أنا محتاج أشوفك ممكن!!
نظرت هى فى ساعة يدها لتهتف بصدمة:
الساعة 11 يا نضال مينفعش !
نظر أمامه مطولا ليقول بعدها:
طب سلام..أنا هكلمك بعدين.
قالت شذى بحزن:
ماشى.
أغلق الهاتف ليركب سيارته ويدور محركها ويسير بها فتخلل صوتها أذنه قائلة بغيظ:
إنت وحش..أنا بكرهك.
" روجينا..كدة عيب..أنا خايف عليكى "
" بس أنا عايزة أرجع لبابا "
" وأنا قولت لا..إنتى فاهمة! "
خرج بعدها بغضب لتنزل دموعها بعنف وشهقاتها بدأت بالعلو ، أخذ يتنهد وهو يسمع صوت نشيجها من خارج الغرفة فدلف مرة أخرى ، اقترب منها ليحتضنها فباشرت تضربه فى صدره بقبضة يدها الصغيرة ليضرب هو مقدمة رأسها بخفة قائلا:
أنا خايف عليكى يا روجينا..افهمى بقا..أنا زعلان منك إنتى قولتى إنك بتكرهينى!!
خرجت من حضنه وهى تمسح دموعها قائلة بحزن:
أسفه..بس بابا وحشنى.
نظر لعينيها البنية الواسعة برموشها المظللة إياهما برسمة فنان حريف سائلا بابتسامة:
عمر نضال قالك حاجه غلط ؟!
زمت شفتيها وقالت بتلعثم:
ل..لا.
أطرقت رأسها بخذلان قائلة بإعتذار:
أسفه يا نضال..متزعلش منى.
ربت على رأسها لتخرج ابتسامتها التى غابت عن شمسها ومن ثم تثاءبت فوضعت رأسها على الوسادة ، أغلقت عينيها ليضع هو دميتها المفضله بالقرب من صدرها بعدما قبلها من جبينها بعمق ومن ثم أغلق الإضاءة ليخرج من غرفتها..
بااااك..
مسح دمعتين فرت من عينيه بغير إرادته ليهمس بألم:
متخافيش يا روجينا..أنا هارجعك تانى وهتبقى معايا أنا وشذى من جديد..أنا آسف محافظتش على وعدى..
*************************
فى الصباح..
استيقظت رغد ولكن ليس بنشاطها المعتاد ، خرجت للحديقة حتى تتوجه لوالدتها ولكن وجدت لؤى جالسا على الكرسى وهو يخط شيء لم تره هى ، رآها فأصابه الإرتباك فجأة وتقع أحد الأوراق من يده ، وقف ليتوجه لها قائلا بابتسامة متذبذبة:
صباح الخير يا رغد.
نظرت إلى الأرضية الخضراء أسفل قدمها قائلة بوجه جامد الملامح:
صباح النور يا أستاذ لؤى..عن إذنك هاروح أساعد ماما.
غادرت من أمامه لينظر هو لأثرها بدهشة من تصرفها الغير معتاد ، كرمش الأوراق التى بيده مقطعا إياها لوريقات صغيرة ومن ثم توجه للداخل ، يريد الآن أن يرتدى ملابسه ويذهب إلى عمله حتى يخرج الطوفان الذى بداخله لكن للأسف اليوم عطلة ، توجه لمكتب عمه ليطرق الباب ومن ثم دخل بعدما ألقى تحية الصباح على عمه بشبح ابتسامة تتراقص على شفتيه ، جلس أمام عمه متحدثا بتساؤل ملهوف:
هو فعلا حضرتك يا عمى موافق رامى على اللى بيقوله ده!!
مط حسان شفتيه قائلا وهو يشبك أصابعه بتمهل متمتما:
أعتقد إن رامى بدأ يعقل على كلامه..رغد آه عندها سبعة عشر سنة..وفاضلها السنة الجاية وتبقى فى جامعة بس شخصيتها عاقلة وراسية وهى اللى هتنفع مع رامى.
ضربات قلبه أخذت بالقرع وهى تقسم أنها ستجعله يلفظ أنفاسه الأخيرة قريبا!!!
نظر أمامه وقال بتعقل:
بس هو لسه منسيش فرحة..أعتقد إنه عايز ينساها برغد يا عمى..كدة هيظلمها معاه.
ضحك حسان وقال بابتسامة:
هو إحنا هنجوزه بكرة..بعدين يا لؤى العشرة هتيجى هتيجى منستعجلش...بس أنا مستغرب شويتين من طلبه المفاجئ ده بس ربنا يصلح حاله..المشكله بقى هنا مش فى جوازه منها.. المشكلة هى سميرة..مش هتوافق بتاتا.
أيصرخ الآن ويعترف بحبه لها وهو يتوقع ردة الفعل ، إما أن أفواه مفتوحة بدون حديث وإما توقع الرفض بعدما تقدم رامى بالطلب مبدأيا ، أيطلب من عمه الآن بكل شجاعة أم يخبأ حبه فى قلبه إلى الوقت الذى يسرع أوانه..!!!
خطرت فكرة فى باله ليقول لحسان بسرعة مترقبا:
عمى...بما إن النهاردة الويك إند وبكرة أجازة  برده ليه منخرجش اليومين دول ونستغلهم من أولهم لأخرهم !
قال حسان بتفكير:
والله كويس..فكرة مش بطالة..طب يلا قوم وقول لحنين والتجهيز مش هياخد كتير.
قام بسرعة متوجها للخارج بلهفة ليعود مرة أخرى قائلا بتساؤل:
ولو خدنا ماما فريدة وبابا عمار معانا أعتقد مفيش مانع صح!!!
ابتسم حسان وقال بحنان:
لا مفيش مانع..وأنا هاروح لسميرة وأقولها.
اومأ لؤى برأسه وهو يتوجه لمطبخ
القصر.
بينما حسان قد ضرب أحد الأرقام على شاشة هاتفه ليأتيه الإجابة فهتف
بتساؤل:
رامى إنت فين؟!!
-مع صاحبى يا بابا..اللى قلتلك إنه لسه راجع من السفر قريب.
حسان بعدما عقد ما بين حاجبيه مرددا:
وإنت هتطول معاه ولا إيه!!
-معلش يا بابا بقى الكل متجمع معاه فى شرم وهنقضى أسبوع كدة.
تنهد حسان وقال بإمتعاض:
ياريت ميكونش أكتر من أسبوع يا رامى..لأن اللى عايز يبتدى شغل يبدأ بإلتزام ماشى يا رامى.
-حاضر.
أغلق حسان الهاتف ، بينما على الصعيد الآخر ، 
يقف أمام الغرفة ينظر لها وهى جاسية على السرير ، يا ويلاه ، نفس ما حدث كأن الزمن يعاد مرة تلى الأخرى ، لكن البداية مختلفة فلا يهم ذلك ، جلس على الكرسى وهو يضع رأسه بين كفى يده ومشاهد عديدة تضرب رأسه ليهدر بغضب:
بس..بس..بس بقى.
قام بسرعة من أمام الغرفة ليذهب إلى المكان المعتاد ، حتى تستيقظ هى أو بالأحرى تعود للجحيم الذى بدأ لتوه مرة أخرى...!!!!!
************************
فى أحد الحدائق المشهورة التى يجاورها مكان لهواية القفز الحر ، اقتربت حنين وهناك من يراقبها بشغف وتلهف وهى تقول لفريدة بابتسامة مهذبة:
ممكن رغد تيجى معانا يا أبله فريدة!!
نظرت فريدة لسميرة التى هتفت بحزم:
تيجى معاكوا فين يا حنين!!!

الفراق قدرىWhere stories live. Discover now