كارثة 1

10.6K 231 69
                                    

كارثة تسببت بها الابنة المدللة لمارك اودينى  

بتلك الكلمات وصفت الينا اودينى ما قامت به ابنة اخيها الصغرى توبيا فقد قامت بفسخ خطبتها من ستيفان ماركوس احد اهم اضلع المافيا الامريكية بالشمال ما سبب شرخ بالعلاقات بين العائلتين وكرد فعل من ابيها فقد قام بابعادها عن العائلة كعقاب لها
مارك موجها كلامه لاخته الصغرى الينا : اهدئي الينا فقد انتهى الامر وتمت معاقبتها
الينا بتهكم  : معاقبتها ؟! لما سمحت لها بفعل ذلك من الاساس ؟!
مارك بفراغ صبر : لم اعلم بالامر الا بعد فوات الاوان
الينا : احمد الله انه لم يقتلها فقد قللت من شأنه امام الجميع
مارك بحزن لم يستطع اخفاؤه  : لذلك تبريت منها لكي يكون عقابها ان تحرم من رغد المعيش بصحبتنا كي لا يقتلها ماركوس فهو سادى متزمت وقد ارضاه عقابها ان تعمل ابنه مارك اوديني كنادلة باحدى الفنادق
احست بحزن اخيها فهي تعلم كم يحب ابنته الصغرى فهي نسخة مصغرة من والدتها التى توفت وتركت توبيا وشقيقتها الكبرى فيرا ومنذ ذلك الحين لم يتزوج مارك اكراما لها
الينا : وكيف حالها الان ؟!
مارك متنهدا : بخير تعمل باحد المطلعم وتكمل دراستها كما كانت تحلم
الينا : هل ستدعوها لزفاف  شقيقتها؟
مارك : لا لن افعل فلم يمر علي عقابها الا شهور بسيطة ومازال الامر يتردد صداه
عقاب صارم وقع علي ابنه السبعة عشر ربيعا لرفضها اتمام الزواج من خطيبها وفسخ الخطبة بعد اشهر بسيطة من اعلانها فعوقبت بالحرمان من كل مميزات المعيشية التى شبت عليها  لقد ظن والدها ان كرهها لكون ابيها احد افراد المافيا وشريك اساسي بها لن يتعدى تذمرها من حضور احتفالات العائلة او المشاركة باى عمل يخصهم ولكن ان يصل الامر لاهانة احد اكبر القادة برفض ابنه وفسخ الخطبة كانت القاضية لكل صبر ابيها عنها ليجئ عقابة حاسما
..........
باحدى النوادى الليلية يجلس شاب يتمتع بوسامة صارخة تجعلك تحتار بجنسيته فعينيه الزرقاء الحادة وانفه الشامخ كسيف مسلول من جعبته وذقنه المدبب ولون بشرته الخمرى يجعلك تظنه عربي او شرق اوسطي ولكنه ايطالى من اب ايطالى وام امريكية سمراء وكونه نتاج هذا الزواج جعله كالملعون بجماله ونسبه
تقترب احدى الفتيات بدلال منه محاولة لفت انتباهه اليها وقد نجح جسدها بفعل ذلك لتجلس بجواره مادة اصابعها الرفيعة المطلية بطلاء بلون الدم
الفتاة : كيف حالك فليب
فليب ممعنا النظر بها : بخير سارة
سارة بدلال اكبر : لقد اشتقت لك كثيرا
احاطها بذراعيه بحنو بالغ كأنها قطعة من الزجاج القابل للكسر فتلك عادته رغم شهرته بانه قاس فى التعامل الا انه يعامل السيدات كما يجب ان يعاملن ربما لعدم اهتمامه بهن فهن ادوات للتسلية لذلك فهو لايرهق نفسه بالتعامل معهن بقسوة
فيليب : وانا ايضا عزيزتى لذلك  اردف غامزا بعينيه ستقضين معي الليلة
سارة بسعادة لم تحاول اخفاؤها ففيليب مثال للرجل السوى الذى تتمناه العديد من الفتيات لانفسهن
سارة : حقا وهل نساء العائلة العتيدات سيتركونك بسهولة
تغضن وجهه حين اتت علي ذكر العائلة فهى تقصد المافيا وهو مشهور عنه انه محبوب النساء بالعائلة ولكن ذلك لم يشفع له فلا واحدة منهن ستقبل ان تقرن نفسها به كون نسبه مختلط وليس ايطالى صرف
فيليب : لا تقلقي فانا لا امثل لهن اكثر مما تمثلينه لى
فهمت ما يرمى اليه فهو يأتى اليها للتسلية فقط رغم ذلك هى لم تقدر ان تكرهه فهو لم يسئ اليها قط من قبل ولم يحاول
سارة : هل تم تحديد موعد الزفاف ؟!
فليب  نعم سيكون الاسبوع القادم فأخى متعجل باتمام صفقته
سارة ساخرة منه : ولما لا تقل بان قلبه قد مال لتلك الصغيرة
فليب : ربما ولكن ما اعلمه انها صفقة لربط العائلتين
سارة : اها والان هل نذهب
فليب :   هيا
.............................
بحي من احياء مدينة نيويورك بمجمع سكنى تقطن توبيا مع احدى زميلتها بالعمل بشقة بسيطة لا توحى بالبذخ وايضا لا تميل للفقر فقد انفقت توبيا بعض المدخرات التى تركتها لها والدتها لتؤمن لنفسها مسكن ملائم حتى لا تضطر ان تعانى من معاشرة اناس غير اسوياء فبعد ان تركها والدها لم يلتفت لها وما اتعبها حقا هو رضوخ شقيقتها الكبرى لقرار والدها وايضا لومها على ما حدث فشقيقتها تظن ان توبيا هى من اغوت ستيفان وحين ملت منه تركته وعرضت والدها للاحراج امام الجميع
هل انتهيت توبيا باغتتها انى رفيقتها لتخرجها من شرودها
توبيا : نعم عزيزتى انتهيت
فقد كن يجهزن انفسهن للذهاب لعملهن
اني : حسنا جميلتى هيا بنا
توجت بصحبة زميلتها للعمل فهن يعملن باحد افخم المطاعم بمدينة نيويوك
بالمساء وبالصباح يذهبن للجامعة لاتمام دراستهن الجامعية فتلك كانت امنية توبيا ان تعش بحياة مستقرة بعيدا عن اعمال ابيها وقد حققت امنيتها اخيرا بعد ترك مدينتها والعيش بنيويورك وهناك قد تعرفت بانى والتى كانت ظروفها تشابه ظروف توبيا بخلاف انها يتيمة وليس لديها احد فاصبحن كشقيقتين يعوضن بعضهن عن الاهل والعشيرة
...........................

هل ستحضر شقيقتك الزفاف
تسائلت لورا ابنة عم فيرا
فيرا بحزن : لا اعتقد فأبى لن يسمح بذلك
لورا بشماتة واضحة : تستحق فهى من جنت علي نفسها ولا تنسي انها اخذت مكانك بتلك الخطبة وربما ذلك سبب تبرى ابيك منها خوفا من تكرار الامر وتخطف زوجك تلك المرة ابضا
كعادتها تسمم تفكير فيرا فلورا لطالما حقدت على الاختين وحين سنحت لها الفرصة بدأت ببخ سمها فجعلت من توبيا وفيرا ندين فستيفان كان من المفترض ان يخطب فيرا ولكن لا احد يعلم ما الذي حدث وجعل توبيا تتصدر المشهد لتتم خطبتها له وتقوم بفسخ الخطبة بعدها بشهور بسيطة
فيرا : اطمئنى ففرانك ليس كستيفان وتوبيا لن تستطع ان تتقرب منه فلن اسمح بذلك
لورا بتهكم : اعلم ان فرانك  ليس كستيفان
بالطبع فرئيس عائلة جويفانى الوسيم ذا الثلاثين ربيعا زعيم اقوى عائلات امريكا والتى مقرها نيويوك لن يتساوى باحد
لورا محدثة نفسها وساحرص على ان انال مكانتى انا ايضا
.............
اتمنى تتابعوا روايتى اول تجربة ليا يارب تعجبكم

العشق المنبوذ ( مكتملة )Où les histoires vivent. Découvrez maintenant