اشتياق

2.1K 83 23
                                    

'امي؟' تمتم فرانك بذهول
انتبهت لدهشته فابتسمت ببراءة وهي تهتف
'ابني العزيز اشتقت لك'
مدت ذراعيها تدعوه لعناق واستجاب لها فاخذته بين ذراعيهاوهي تهمس
'كيف حال عريسنا؟ واين العروس؟'
اجابها بتوتر وهو يبتعد عن احضانها
'بالأعلى، سأرسل بطلبها' قالها وهو يهم بمناداة احد الخدم فاوقفته والدته
'دعها عزيزي ساراها فيما بعد فأنا سأقيم هنا لفترة 'قالتها وهي تمسك ذراعه وتتجه لاحدي الارائك جلست واجلسته بجوارها وهي تحثه على التحدث
' أخبرني كيف حال فيرا معك؟' سألت بهدوء وهي تفحص وجهه الذي ظهر عليه التوترفرغم قدرة فرانك على التحكم بانفعالاته الا انه لا يستطيع فعل ذلك معها بالذات
انتظرت اجابته وهو يفرك يديه ويحاول ان يخبرها ردا عادي
'بخير امي'
همت بأخباره بأمر اخر لولا خروج ليليان من جناح الضيوف بالطابق الأرضي ففرانك خصص هذا الجناح ليستقبل به زوراه فهو بعيد عن غرف النوم بالأعلى وايضا لديه مخرج منفصل يطل على حديقة القصر
نظرت بصدمة لما ترتديه تلك العاهرة التي خرجت من الجناح فهي ترتدي ثوبا للنوم يكشف جسدها بسخاء ولا يدع شيئا للمخيلة
أغلق عينيه وهويلعن نفسه فوالدته لن تتواني عن توبيخه الان فابنها أحضر عاهرته لتقيم مع عروسه بعد شهر واحد من الزواج
انتفضت شارلوت وهي تهتف بغضب
'ما الذي يحدث هنا؟'
واتجهت صوب ليليان ترمقها بنظرات مشتعلة تكاد تحرق الماثلة أمامها حية، اعتقدت ان تهور ابنها سيقف عند حد ما فعله ولكن ان يحضرها لمنزل زوجته فذلك فاق حدود التهور
'ماذا تفعل تلك هنا فرانك؟'سألت بغضب
لجم لسانه ولم يعد يعلم ما الذي يقوله فشارلوت لها مكانة كبيرة لديه ويخشي ان يتطاول عليها
'ضيفته' أجابت ليليان بوقاحة
توسعت عينا شارلوت من دهشتها هل هناك حدود لوقاحة تلك الفتاة، تجاهلتها وامرت فرانك باتباعها للأعلى
اتجهت صوب غرفة نومه لتتحدث معه هو وزوجته معتقده انه يشارك فيرا بها
جالت ببصرها بالغرفة باحثة عن فيرا لكنها لم تجدها، فسألته بشك
'أين زوجتك؟'
'بغرفتها' اجابها ببرود
حسنا لم يعد اي شيء يقوله يدهشها فهو اتي بعشيقته لتقيم بمنزله هو وزوجته !!!!!

ارتدت ملابسها وهي تدندن بإحدى الاغنيات المفضلة لديها وما ان انتهت حتى توجهت للخارج فهي يجب أن تقابل فليب الذي اوكلته بالبحث عن موقع مناسب ليكون مقرا لعملها الجديد
ما أن خرجت حتى التقت بشارلوت التي كانت متجه صوبها حيتها بود
'شارلوت، كم انا سعيدة برؤيتك'
'وانا ايضا صغيرتي رغم غضبي منك' قالتها شارلوت بلوم
'ولما اذا؟' هتف فيرا بتفاجؤ
'سأخبرك، ولكن هل انت متجه للخارج؟' سألتها وهي تتفحص ملابسها وحقيبة كتفها
'نعم، سأقابل فليب' اجابتها
اغتاظ من زوجته التي تعطي مواعيد وتخرج وتدخل بأريحية دون طلب اذن منه
' يبدو أنك نسيتي ان تخبريني، عزيزتي؟' وجه حديثه لها بسخرية
ابتسمت وهي تجيب
'بل فعلت عزيزي، اتصلت على هاتفك وردت عا... ليليان فاخبرتها ان تعلمك بمغادرتي'
'لم يحدث ذلك، ولم لم تطلبي ان تحدثيني؟'
'لقد اعطيتها الحق بالرد على هاتفك ولا اظنها ستخفي امر اتصالي عنك؟ 'اجابته بسخرية
كان ينوي تكذيبها فبحث عن هاتفه فلم يجده فعلم أن ليليان مازالت مصرة على فعلها الغبي رغم تحذيره لها بأن تجيب عن هاتفه مرة أخرى
اسرع للأسفل كي يوبخها فهو يعاقب زوجته لمحاولتهاالسيطرة عليه فهل سيقبل هذا الفعل من عاهرة؟

العشق المنبوذ ( مكتملة )Where stories live. Discover now