عشق منبوذ (النهاية)

3.9K 120 35
                                    

لم تلتفت له واسرعت بمغادرة المكان فهي لا تنكر رعبها منه الان لكنه كان اسرع منها، امسك بذراعها واوقفها عن التقدم وهو يهتف بها
'ألم أخبرك ان توقفي'
ارتعشت بين يديه فارخي قبضته عنها وهو يسألها بنبرة قلقة 'ما بك توبيا؟'
تسارع تنفسها وهي تقاوم لتظل بوعيها واجابته بنبرة خافتة'لا استطيع ان اتنف...' سقطت بين ذراعيه فانتابه الهلع وصرخ يستدعي البرتو الذي هرع للداخل وراي توبيا وهي تشابه الأموات بين يديه
' اتصل بالطبيب فورا' صاح به، فنفذ بلحظتها

***************
اسرع بالذهاب إليها حين حادثته وهي تبكي استأذن عمها وصعد لغرفتها فوجدها بحال يرثي لها، ارتمت باحضانه فور رؤيتها له
'ما بك لورا؟' سألها بنبرة قلقة
ظل يطمئنها حتى توقفت عن البكاء وبدأت تقص عليه ما حدث وما علمته عن ماضي والدتها وكونها لا تنتمي لآل اوديني
صمت ولم يعلق فظنت انه سيرفض ارتباطهم الان لكنه فاجئها بقوله
'انت الان لست لورا اوديني ولا حتى لورا بنيني، فأنت لورا جيوفاني 'واردف وهي يقبل جبينها ويضمها لصدره 'انت تنتمي لي انا لورا، لقد اخرجني من نبذي لنفسي وجعلتني اؤمن ان الانسان لا ينتمي الا لاحباؤه....... وانت حبيبتي لورا تنتمين الي، لا أحدا اخر'
ظلت باحضانه وهي تشكر ربها الذي رزقها برجلا مثله عوضها عما عانته، وقررت الا تعبئ بأحد بعد الآن غيره
'اذا، لقد جئت إليك وانا متعب وأريد أن أنام الان 'قالها بخبث لم تفهم ما يقصده فتركته واستقامت وهي تبتسم
' حسنا اذهب حبيبي لتستريح '
' اذهب؟ 'قالها وهو رافعا حاجبيه بدهشة
'نعم، تصبح على خير'
قالتها واتجهت لفراشها وتدثرت بالغطاء واردفت
'تصبح على خير، عزيزي'
اغتاظ من بلاهة خطيبته لكنه خرج قبل أن يجن منها وهو يتمتم 'يجمعني بها غرفة نوم ولا تكلف نفسها ان تقبلني حتى، لقد فقدت جاذبيتي تقريبا'

************
حضر الطبيب من فوره وهو يدعو ان يخلصه الله من تلك الدوامة
اتجه صوب الغرفة وهو يبتسم بتكلف وما ان رأي توبيا حتى اسرع بفك ازرار سترتها فاوقفه ستيفان بغلظة 'ما الذي تفعله؟ '
' يجب أن احرر صدرها فهي تعاني ضيق تنفس '
ابعده ستيفان وغطاها ومد يديه وفتح سترتها وخلع ملابسها العلوية وفك حمالة صدرها ليرتاح صدرها وابتعد وهو يحذر الطبيب ان يكشفها
تأفف الطبيب لكنه استجاب له فهي قد ارتخت اعصابها وعاد تنفسها لمعدله الطبيعي
'لا تقلق فهي عانت من نوبة هلع وستفيق بعد قليل 'قالها الطبيب بجدية وغادر الغرفة بصمت كعادته
المه قلبه حين اخبره الطبيب انها أصيبت بنوبة هلع بسببه التلك الدرجةتخشاه؟
خرج من الغرفة فوجد البرتو بانتظاره
'كيف هي الآن؟' سأله بقلق
'افضل ستفيق بعد قليل'
شعر بحزنه فسأله عن سبب ذلك
' أصبحت تخشاني لدرجة ان ينقطع نفسها البرتو' اخبره وهو يدلك وجهه بكفيه بنفاذ صبر
'اعذرها ستيفان فاخر مرة كدت تقتلها حقا، لقد ظلت تهذي بفقدته حتى فقدت وعيها'
'فقدتني' قالها بسخرية وهو يردف' انا من فقدتها البرتو، لا هي '
' اذا أعدها ستيفان، فهي تعشقك' قالها بجدية
' لكنها ملكا لغيري الان البرتو 'قالها بوجع
'ولكن قلبها ملكك ستيفان فاعدها، كن اناني هذه المرة ستيفان من أجلك ومن أجلها '
' من أجلها؟ 'سأله
' بالطبع فهي عانت معك كثيرا وتحملت ما لا تتحمله امرأة بعمرها هذا، وحين يصبح اجتماعكم متاح تتركها 'قالها موضحا له الأمر
' سأعيدها 'قالها باصرار واتجه صوب الغرفة بسرعة
' الي اين ستيفان؟ 'قالها بخبث فابتسم الاخر ودلف للغرفة وأغلق الباب خلفه
ابتسم البرتو فاخيرا سيجد كليهما سعادته مع الاخر

العشق المنبوذ ( مكتملة )Where stories live. Discover now