فلاش باك

2.7K 101 35
                                    

حينها كان يبلغ من العمر تسع سنوات فقط... الوقت الذي تزوجت به شقيقته الوحيدة اميليا او كما كان يسميها حوريته الحامية فهي كانت درع الحماية له من كل شيء كانت تكبره بعشر سنوات....... كانت من أجمل فتيات المجتمع الراقي بروما فوالدهم  أحد اهم اضلع صناعة النبيذ بالعالم ولديه أشهر مزارع للكرم بايطاليا كلها..... لم ينقصهم مال ولا مركز اجتماعي لذلك حين تقدم لها مارك اوديني الملياردير الأمريكي كما قدم نفسه حين ذاك لم يرفض أحدهم تلك الزيجة خاصة حين وقعت اميليا بحبه وتم الزواج بسرعة وانتقلت للعيش معه بأمريكا ولكن لم تتوقف زياراتها لروما على مدار الخمس سنوات التالية لزواجها حتى جاء ذلك اليوم وعلم حقيقة زوجها وانتماؤه للمافيا الايطالية وذلك ما رفضه ادم رغم صغر سنه أن ذاك ومما زاد سخطه هو علم والده المسبق بذلك وكانت المواجهة التي تمت بينهم اخر لقاء له بشقيقته قبل مقتلها
ادم بعصبية :لما استمريت معه إذا بعد علمك بعمله؟
ايمليا :لأنني احبه
ادم بذهول :كيف تحبين مسخ كهذا؟
والدهم بصراخ :ادم الزم أدبك لا تنس انه زوج اختك
ادم بألم :ليتني انسى ابي ليتني انسى
اميليا محاولة استرضاؤه :ادم عزيزي، مارك ليس كما تتخيل فهو لا يقوم باعمال مخجلة
ادم بنبرة ساخرة :هل يطعم الأطفال الجياع بالعالم بأموال المافيا
اميليا :انت لازلت صغير عزيزي ربما حين تكبر قليلا يمكنك أن ترى العالم جيدا رتفهم ما أعنيه
ولذلك الوقت لا أعتقد انني قادر على التعامل مع احدكم
اميليا بصدمة :ماذا تقصد ادم
ادم ببرود :سأرحل من هنا سأكمل دراستي بالخارج
والده : ادم لقد تخطيت حدودك
ادم : لا لم افعل وانا لن اغفر لك موافقتك على تلك الزيجة رغم علمك بمن هو مارك اوديني
مر علي مغادرته لروما خمس سنوات اخرى تعلم بها الكثير ولكنه ابدا لم يقبل بزيجه شقيقته ومارك .....حتى جاء اليوم الذى لم ينسه حين اتصلت به اميليا
ادم : من معى؟!
اميليا : هل نسيتنى ادم؟
بالطبع لم ينس نبرة صوتها التى يميزها جيدا
ادم : كيف حالك اميليا؟
امليا بحزن : احتاجك ادم
ادم : لما الان
امليا: لقد كبرت ادم واستطع الاعتماد عليك اريدك معى فانا ... سكت قليلا وبعدها اكملت بتردد انا خائفة ادم
ادم : مم؟!
امليا : خائفة على بناتى ادم
ادم بتفاجوء : بناتك ؟!
امليا : نعم فيرا وتوبيا ادم
ادم : وما الجديد اميليا فانت تعيشين بينهم منذ سنوات ما الذي طرأ
اميليا : عداء بين مارك والمافيا الروسية تاجج من جديد واخاف ان تكون بناتى الثمن
ادم : اذا اتركيه امليا اتركيه وتعالى الى
امليا : اتركه ؟!
ادم : نعم اذا كان يحبك فليترك كل شيء وياتى خلفك
امليا كانها تفكر بالامر : اتركه ...ويأتى خلفي ؟!
ادم  : ماذا قررتى ؟!
امليا عازمة امرها : نعم ساتركه واتى
انتظرها لتأتى اليه ولكن انتظاره طال فقرر ان يسأل عنها ابيها وكانت الصاعقة حين علم بمقتلها وهو متوجهة للمطار بصحبة بناتها اللتان نجتا باعجوبة من موت محقق اثر وقوع حادث تصادم بالسيارة التى كانت يستقلونها
وكان ذلك سبب مقاطعته لابيه طيلة تلك السنين حتى عاد لامريكا واسس مطعمه ذلك وجاءته فرصة لقاء توبيا حين كان يتابع مواقع التواصل ولفت نظره خبر خطبة ابنة مارك اودينى وستيفان بينينى حينها توقف قلبه فتوبيا كانت نسخة من والدتها ......حاول فى الاشهر التالية محاولة الوصول لها وقد كان فقد ارسل لها طلب صداقة بالفيس بوك وقبلته واخبرها بعدها من هو وانه يقيم بنيو يورك ..اخبرته انها تريد ترك كل شيء والبدأ بعيدا عن حياة ابيها ..لذلك اخبرها عن استعداده لمساعدتها وقد كان ومنذ ذلك الحين وهو يحاول ان يعوضها عن بعد شقيقتها وابيها
ادم : ولن اتركك صغيرتى ابدا ......

العشق المنبوذ ( مكتملة )Where stories live. Discover now