تجاهل

2.1K 93 53
                                    

حاول تجاهلها فرغم وجود زوجها الا ان تلك الغبية لا تكف عن اتباعه حتى ضاقت نفسه من كثرة المرات التي قامت والدته ولورا بانقاذه بها، فاخر مرة انفجرت لورا به وهي تسأله عن سبب لحاقها به والذي لم يجد له إجابة غير إخبارها بالحقيقة التي صدمتها بالفعل
'اذا هي عشيقتك؟' قالتها لورا باشمئزاز من الوضع برمته
'نعم، هي لعنتي سبب كل ما انا فيه' اجابها وهو يتنهد زافرا الهواء ببطئ كمن يتخلص من ثقل بقلبه
أخبرها عن معاناته التي بدأت برفض لارا الزواج به لمجرد انه مختلط النسب ولا يرقي لكونه زوج يليق بها ولكنه رائع كشريك بالفراش
' لذلك عاملتك كما سبق كونك إحدى فتيات العائلة العتيدة 'قالها بسخرية
لم يشعر الا ووجه يلتف للجهة الأخرى من قوة الضربة التي اتته منها
'انا لورا اوديني ولست إحدى العاهرات فليب، وما حدث لك انت السبب به لا هم فلو وثقت بنفسك وبحثت عن الحب حقا لوجدته لكنك استيسرت الانتقام منهن ومن نفسك، والدتك امرأة رائعة والدليل ان والدك ظل مخلصا لها رغم انفصالها عنه، انت من نبذت نفسك فليب لا فتيات العائلة' انهت جملتها بنفس القوة التي جعلتها تلكمه وتركته مذهولا مما فعلته معه
وذهبت وهي ترمقه بنظرة ساخطة

شاهدت كل ما حدث بين وحيدها وابنة اوديني والتي اعجبها شخصيتها حقا لتعلم انها من سيجعل فليب يفيق مما هو به
ربتت على ظهره وهي تلومه
' لقد سبق وأخبرتك، لكنك لم تستمع لي، والان خسرت فتاة كلورا'
'لقد لكمتني ؟' قالها فليب بشرود غير مصدق ما حدث
'نعم، فعلت' قالتها شارلوت وهي تحاول كتم ضحكتها ولكنها مالبثت واطلقتها حين انفجر فليب هو الاخر بالضحك وعيناه تلمعان بحب وليد اتي لارضه

*************
ظلت صامتة محاولة تجميع أفكارها فرؤية نينا لهم بمكان مغلق لن تمر بسلام فهي بالنهاية خطيبته ولها الحق بعرفة سبب اجتماع خطيبها بخطيبته السابقة بغرفة مغلقة
اغاظها صمت توبيا وقررت ان تكيل لها الإهانات
'هل تلك خطة جديدة لاستعادته بمنحه جسدك؟' قالتها نينا وهي ترمقها بنظرة استحقار شاملة اياها من اخمص قدميها وحتى شعرها
لم ترد الإهانة ظلت صامتة فهي ابدا لن تخبرها بمساعدتها له فاتخذت الصمت سبيلا

انتظر ان ترد اهانة نينا لها، ان تخبرها انهاهنا لمساعدته ان تفشي سره انتقام منه لتجاهل مشاعرها..... هي تظن انه لا يعلم بحبها له لكنه يخشى ان تكون شفقة لاحب

'اذا، فشكي صحيح، انت على علاقة به، يا لك من عاهرة' انهت اتهامتها لهابرفع يدها بنية ضربها ولكن يدها لم تصل لوجهتها حيث اوقفها بيديه وهو يشتعل حرفيا من الغضب
ابيض وجهها من الرعب حين رأت ملامحه.. ابتلعت ريقها بصعوبة كأن حلقها أغلق فلا يسمح لها بمرور هواء ولا غيره
اشتدت قبضته على معصمها مهددة بكسره..... لم يعد يرى امامه فقد اعماه غضبه ليست إحدى نوباته فهو يشعر بما حوله لكنه غاضب وهذا كاف ليبيد من تسبب بذلك
ذعرت حين رأت غضبه، ترجته ان يهدأ فلم يلتفت لها بل امرها بالسكوت
'اذا، نينا، من تلقبين بالعاهرة؟' سألها بفحيح
تلعثمت ولم تعلم بما تخبره؟..........هي كانت تنوي فضح توبيا والتسبب باحراجها لكنها تناست وجوده وهو لن يسمح لها بفعل ذلك
'ادافع عن ما هو لي، فهي لاح....'
قاطعها 'ما هو لك؟'
'نعم، انت' اجابته بفظاظة
'فعلا انا لك' قالها بغموض
نظرة انتصار ارتسمت على وجهها وجعلها رده تنظر بشماتة للواقفة بصمت يضاهي الموتى ولكن عيونها التي امتلئت بدموعها تناقض وضعها
لم يترك معصمها وجرها خلفه بغلظة وهي يودع توبيا
' الي اللقاء توبيا'قالها باقتضاب وهم بالمغادر لولا كفها الذي امسك بمعصمه وهي تترجاه
'لا تؤذي نفسك'
اغمض عينه وهو يتنهد بعمق
'لن افعل' تركها وهي تودعه بحرقة 'وداعا، ستيفان' قالتها بخفوت لكنه سمعها وتوقف لحظة يصارع نفسه..... وانتصر شيطانه وتركها وذهب

العشق المنبوذ ( مكتملة )Where stories live. Discover now