صدمات

2.1K 79 17
                                    

جهزت نفسها للتوجه لعملها فهي يجب أن تواجه فليب .. .. هي لاتنكر غضبها منه ولكن أيضا لايمكنها ان تنكر فضله فلولاه لكانت إحدى عاهرات الملاهي يلهو بها من يدفع
ولكنها الان تريد أن تعرف كل شيء ولما اخفي عليها فليب الأمر؟
فتحت باب شقتها لتجدباقة من الورد الاحمر وبها بطاقة مكتوب عليها
(ستغار زهوري حين ترى تورد وجنتيك)
المتيم ماثيو جيوفاني
ضحكت بسخرية' الان ماثيو جيوفاني'
لم يطاوعها قلبها ان تتخلص من باقة الزهور الرائعة
'لن اعاقبك يا جميلتي بذنب من اهداكي الي'
وضعتها بمزهرية واتجهت لعملها بنية معرفة كل شيء من فليب

***********
' مازلت تذكريني، جميلتي صوفيا'قالها ماركوس وهو ينحني مقبلا كفها وعينيه تلمع بمكر
' انسى الجميع ماعداك ماركوس 'قالتها بتهكم
ابتسم من قولها فهي مازالت تتذكر مطاردته لها حين كانت فتاة وحتى بعد أن احتمت منه بزواجها من ألبرت اوديني
'يبدو أنك لم تنسى هيامي بك طيلة عشر سنوات '
' تقصد مطاردتك لي حتى بعد زواجي، ما الذي كنت تظنه انني ساخون زوجي وارتمي تحت قدميك؟ 'قالتها بنبرة غاضبة جعلته يبتسم على أفعالها فهي رغم مرور تلك السنوات مازالت على موقفها منه
'مازالت ترفضين إعجابي بك، رغم مرور تلك الأعوام؟ 'قالها بسخرية
' إعجاب؟ لقد كنت السبب في ابعادي عن ابنتي كل تلك السنون ماركوس '
' ماذا تقصدين؟ 'تجهم وجهه بعدم فهم
' لم اقصد شيئا،  سيأتي الوقت وستعلم ما اقصده' قالتها بغموض
حين رأت الحيرة بوجهه علمت انها أصابت هدفها ستبدأ بتشكيكه حتى تستطيع تفجير مفاجئتها بالوقت المناسب

**********
ارتدت فستان بسيط باللون الزهري يظهر جمال جسدها بطريقة جميلة تعمدت ان تكون كذلك فهي ابدا لن تقصد اغراء أحدهم فهي كباقي فتيات اوديني يسمون بانفسهن عن تلك الأفعال، ينظرن لانفسهن نظرة ثقة ويعلمون ان اغراء الجسد لحظي اما اغراء العقل يدوم طويلا
اسدلت خصلاتها الذهبية على ظهرها و ذمته من الامام بشريط ستان جعل مظهرها كملاك زهري يطفو بنعومة على الأرض
جهزت نفسها باكرا لأنها ستتوجه لوالدتها اولا ثم تلتقي بفليب بعد عودته من عمله فقد أخبرها انه سينتهي من بعض الأعمال العاجلة وسيلتقيها بردهة الفندق

***********
دلفت لمكتبه، تمسك ملفا به الأوراق التي طلبها....... امسك الملف وبدأ بامضاء الأوراق
'هل يمكنني التحدث معك قليلا؟' طلبت بهدوء،  فهم بالعمل وكانت قاعدته الأساسية ان لاتخلط العمل بحياتها الشخصية
'اعلم ماتريدين قوله سارة، واجابنتي نعم هو من ارسلني إليك' استقام وأشار لها لتجلس على الكرسي المقابل له واردف
'حين عودتي من الخارج علمت بالقبض على ماثيو فذهبت لزيارته قد تفاجيء بها فهو يعلم انني بعيدا عن أعمال العائلة منذ زمن.... لم يخطر بباله ان ازوره.. أخبرني انه سيترك لي أمانة لن يصونها غيري، أخبرني قصتك معه وظروف لقاءكم، وعدته ان احافظ عليك ولم ازوره بعدها ثانية بناءا على طلبه، أراد أن تبدأي حياة جديدة كما تمنيت وجعلني اعده بذلك، وها نحن. '
صدمة اصابتها لم فعل كل ذلك؟ هو اعتبرها مجرد عاهرة لديه سيمل منها ويلقيها باي لحظة
ولكنه برهن العكس؟!
اقترب مربتا على كتفها' اعطيه فرصه سارة اعلم ان ما فعله لا يغفر ولكنك من جعلتيه عاهرك لا هو 'انهي كلامه بنبرة عابثة
' لقد اسرتيه سارة، فماثيو نادر حقا كندرة جمالك صغيرتي'
ابتعد ليجلس بكرسيه واردف
'والان دعيني انهي عملي، فلدي موعد غداء هام'
اومات له موافقة واتجهت لمكتبها وهي تصارع فكرها...هل حقا ستسامحه؟
هى لاتنكر انه كان يعاملها برقة قبل القبض عليه، فقد تغيرت معاملته لها مع مرور الوقت لكنه لم يغير لقبها ولم ينس تذكيرها به
عاهرته الصهباء

العشق المنبوذ ( مكتملة )Where stories live. Discover now