ميلاد مشاعر ٣

2K 84 28
                                    

ظنت انه وقع تحت سحر غوايتها ولكنها كانت مخطئة فستيفان لا يمكن ان تؤثر به احداهن ......مارس ساديته بطريقة لم تتوقعها ...عاملها كعاهرة يأنف ان يلمسها ولكنه افرغ شهوته بواسطتها دون لمسها اسمعها اسوأ الكلمات وحين انتهي
'هكذا اعامل عاهراتي .....انا لا المس جسد لمسه احدا قبلي ولكننى لا احرم نفسي من العبث به 'قالها باشمئزاز لم تعلم اهو منها ام من نفسه اردف وهو يتجه للحمام ليغسل نفسه من قذارتهم معا'ولتعلمي ان تلك ستكون حياتك معي فبدلا  عن تغيير العاهرات ستكونين عاهرة شرعية.... اقصد زوجة'ضحك بسخرية وتركها وذهب

لعنت نفسها فتلك اول مرة تشعر بالرخص بتلك الطريقة...... هل ماسبق واخبرها به انه لايريد ان يدنسها كان يقصد انه يريدها زوجة عذراء بفراشه؟..... ليتها لم تفعل ما فعلته ولكنها تعيش بمجتمع متحرر لا يعاقب على اتباع الرغبات فلم الرجال تفكيرهم مختلف عما ينادون به ام هو حب التملك؟
لم تكن تعلم أن الرجل يهوى التملك ويعشق ان يربط اسمه بمن صانت نفسها لأجله مهما ادعي التحضر فالتعفف غريزة كالشهوة وايهما طغى غلب على صاحبه

أصبحت عاهرة من عاهراته يأنف ان يلمسها كأنها منديل استخدمه أحدهم قبله ويخشي ان يلوث نفسه ان التقطه.

*****************

عادت لشقتها بصحبة اني التي كانت سعيدة بسهرتهم ولا تعلم شيئا مما حدث مع شقيقتها ولم تشأ توبيا ان تعكر صفو ليلتها
اخذت حماما دافئ واتجهت لفراشها علها تريح رأسها مما يدور به من افكار
وضعت كفهاعلي صدرها وهي تتحسس وشمها متنهدة بقوة
'هل سيشعر بي يوما ام كتب على أن اظل بجواره حتى يجيء اليوم الذي لن يعود بحاجتي فيه ويذهب؟'

غفت وهي تفكر بما يجري بحياتها ولم يمر الكثير من الوقت حتى افاقت من نومها على رنين هاتفها المتواصل... لم تكن بحاجة لمعرفة اسم المتصل فبالطبع من غيره سيتصل بذلك الوقت.!!
'أريدك الان'
'حقا؟' قالتها بتذمر واردفت 'انها الثالثة صباحا كيف سآتي الان؟'
'السيارة تنتظرك بالأسفل... دقائق وتكونين هنا'
لم يمهلها الوقت لتعترض..... استقام واتجهت لمعطفها وارتدته فهي كانت ترتدي قميص قطني للنوم بأكمام قصيرة تصل لبعد منكبيها بجزء بسيط وينسدل لركبتها فلم تجد ضرورة لتبديل ملابسها فهي لاطاقة لها لذلك

اتجهت للسيارة والتي كان أحد الحرس ينتظرها بجوار بابها الخلفي
نظر لشكلها اللطيف خاصة حين رأي خفها الزغبي ذو الاذان الطويلة وشعرها المشعث بطفولية ليضحك على شكلها
'ماذا؟' قالتها بتذمر كطفلة ايقظها والديها من النوم
'لاشيء' قالها وهو يحاول كتم ضحكته

**************
غضب يعتمر بصدره لا يقوى على كتمه كلما اقترب من التأقلم مع وضعه ونسيان الأمر يجد ما يعكر صفوه ويعيد الماضي مرة أخرى
حينها فقط تذكر ما حدث منذ اكثر من عشر سنوات ذلك اليوم الذي غيره للأبد وجعله على ما هو عليه

العشق المنبوذ ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن