العشق المنبوذ ( مكتملة )

ندم

هدوء حذر حف بقيه السهره فقد اختفت توبيا كأنها لم تكن وحين حضرت اني لخدمتهم لبقية السهرة علموا انها لن تظهر مرة أخرى
عانت فيرا من جفاء فرانك وردوده المقتضبة عليها طيلة السهرة مع محاولات فيليب لتغيير الجو المحيط بحديثه السلس غير التكلف و الذي هدأ من التوتر المحيط بهم حتى انتهت السهرة اخيرا ليطلب فرانك من مارك الأذن بايصال فيرا بسيارته للفندق حينها علمت انه سيواجهها بما قالته لورا
**************
وصلت لاحد افخم الفنادق بنيويورك تريثت قليلا قبل الدخول واخرجت هاتفها المحمول وكتبت رسالة مكونة من كلمات بسيطة وما ان انتهت حتى اغلقت الهاتف ودلفت للداخل واتجهت صوب المصعد وضغطت ازراه ليصعد بها بالدور المعتاد وخرجت منه بخطوات مستعجله لتطرق باب الجناح وما ان فتح صاحبه حتى ارتمت باحضانه باكيه
ليضمها لصدره وهو محتار في سبب بكاؤها زاد بضمها وهو يخبرها كم اشتاق إليها ليغلق الباب ويتجه بها للداخل
***************
ظل صامتا طيلة الطريق عكس ما توقعته فهي انتظرت ان ينفجر بها باي لحظه ليعلم ماهية الأمر ولكنه خالف توقعاتها والتزم الصمت لفترة طويلة زاد عن الحد فالطريق للفندق لايستغرق كل ذلك الوقت لتستنتج انهم ليسوا متجهين للفندق ولكنها لن تجرأ على سؤاله
ولم تمض دقائق أخرى حتى توقفت السيارة وفتح احد حراسه الباب ليخرج منه ويتجه لفتح الباب لها
ما أن خرجت حتى دارت بعينها بالمكان الذي لم يكن غير مرسي لليخوت ، استمروا بالتقدم حتى وصلوا لاحد اليخوت الفاخرة التي تنم عن ثراء اصحابها الفاحش فقد كاد ان يكون قصر عائم على صفحة المياه
ما أن استقروا بداخل اليخت جلس بمقعد مقابلها ووجه نظره صوبا مما اربكها كثيرا
فيرا بتوتر محاولة لكسر الصمت بينهم :اليخت رائع حقا
لم يجبها اكتفي بهز رأسه فقط وهو مضجع بظهره للخلف واضعا إحدى ساقيه على الأخرى
وناظرا لها بنفس الطريقة المركبة فعيناه الزرقوان تلمعان بغضب شرس يهدد بالانقراض عليها باي لحظة
اعتدل بجلسته بعد فترة مائلا براسه للأمام مقلصا المسافة بينهم
اذا؟
فيرا بعدم فهم :اذا ماذا؟
اريد ان اعلم منك كل شيء وإياك أن تجرأي على الكذب
صدقني الأمر ليس كما قالته لورا
احكي وانا من سيحدد صغيرتي
ملأت رئتيها بالهواء ونظرت اليه بهدوء
لقد توفت والدتي وانا بعمر العاشرة كانت توبيا مازالت بالسابعة قتلت على يدي المافيا الروسية لعلمهم بحب ابي لها لذلك أرادوا ان يدمروه بموتها وبالفعل تدمر مارك اوديني الهادئ وتبقى مارك اوديني الذي تعرفه، دائما ما كان صارما معنا ولكن محبا وخاصة توبيا التي كانت تشبه والدتي بكل شيء حتى بكرهها لعمل ابي وشبت على ذلك تحاول أن تقنع ابي بالابتعاد عن المافيا والعيش ببلد أخر كانت دائما مشاكسة ومحبوبة من الجميع كانت تبدي الجميع على نفسها حتى بالعابها كانت تعطيني اياها لم تكن أنانية ابدا ولكن تغير كل ذلك حين ظهر استيفان كنا نعرف والده بالطبع ولكنه كان دائما بعيدا لم نلتق به الانادرا وبالطبع توبيا لم تلقاه قبل موضوع الخطبة لرفضها المشاركة باي عمل يخص العائلة حتى وان كان حفلة
اغمضت عينيها كأنها تستمد الشجاعة من داخلها لتكمل
حتى أعلن ماركوس رغبته بربط العائلتين بالزواج وهو ما رحب به والدي كثيرا فماركوس كما تعلم يلقب بالسادي ويهابه الجميع وكان سيؤمن حماية لنا كبيرة إضافة لوالدى
لا أحد يعلم ما الذي حدث فقد بدأت توبيا بحضور الحفلات ومحاولة جذب انتباه ستيفان
حتى جاء اليوم الذي طلبها به رسميا وتمت الخطبة
فرانك وقد استشعر غضبها مما آثار شياطين هو الاخر
اكملي
فيرا بخوف منه
حينها كانت الفتيات ينتقدون تصرفها بأنها تخطت اختها الكبرى لتحصل على ستيفان مما آثار حفيظتي عليها ووقع بنفسي قولهم فبدأت اعاملها بجفاء حتى جاء اليوم الذي فسخت به الخطبة وتبري منها والدي حينها اخبرتها انها تستحق ذلك العقاب حتى لا تخطف شيئا لاتعلم قيمته ثم ترميه نظرت لي ساعتها نظرة لوم كأنها تخبرني انني خيبت أملها ورحلت ولم احاول ان اكلمها او اتقصي أخبارها ربما ندمت فحين تعاملت مع استيفان لعدة مرات حمدت الله على ما فعلته توبيا فالرجل وحش حقا وحين أتيت انت صدقني شكرت الله أكثر
نظرت له على أمل أن لا ترى نظرة خذلان بعينيه ولكنها لم تستطع فهم نظرته تلك اللحظة فهو كان ينظر إليها نظرة فارغة
فيرا برجاء :صدقني فرانك
فرانك بهدوء قاتل اذا لم مازلت على خلاف معها؟
ما كانت لتخبره بخوفها من سرقة شقيقتها له كماسبق وفعلت مع ستيفان فهي مازالت غير مقتنعة بأن توبيا من الممكن أن تفعل ذلك فهي مازالت نادمة على تصديق افتراءات لورا التي ظهرت حقيقتها الليلة ولكنها لم تجد مبرر لقطيعتها لشقيقتها
فيرا لا أعلم حقا ربما مازلت غاضبة منها ربما اعاقب نفسي لابعادها والرضوخ لقرار والدي
شعر بندمها الحقيقي فهو تعمد ان تحكي كل شيء لتراجع نفسها فمما علمه من التحريات التي طلبها ان توبيا تكره عمل والدها وماكان لتربط نفسها بشخص مثل استيفان الا اذا كانت واقعة بحبه ولكنها تركته بعد فترة وجيزة ليعلم حرصها على شقيقتها ففيرا ماكانت لترفض الارتباط بستيفان وكانت لتعيش بتعاسة للأبد
*************
ما أن انتهي العشاء اسرع بالتوجه لزيارة والدته التي تعيش بالقرب من منزله فهي رفضت العيش باي من قصور ابيه بعد انفصالهاعنه، شارلوت السمراء الفاتنة صاحبة العيون العسلية الواسعة والبشرة الخمرية الرائعة أمريكية من أصل أفريقي لم تكن بشرتها سمراء ولكن بلون الكراميل الفاتح فكانت حقا فاتنة حين تعرفت على فابيو كان يعاني من موت زوجته الأولى التي تركت له رضيع يبلغ ايام فقط اعتنت به وتزوجت من فابيو ورزقت بفيليب ولكن كانت صدمتها حين علمت بعمله بالمافيا فرفضت الاستمرار بالعيش معه ومنذ ذلك الحين وهي بعيدة عن كل شيء وحافظت على علاقتها بفرانك فقد كان له مكانة بقلبها وهي بالمثل
شارلوت كيف حالك بني ؟!
فيلب وهو يعانقها بخير امي
وكيف كان العشاء ؟!
فيليب كارثة
بدأ يقص عليها ماحدث ليتغضن وجهها مما سمعته وقد حزنت علي تلك الطفلة التي لم يرحمها والدها
ولكنها مازالت صغيرة لتواجه الحياة بنفسها
اعلم وربما هى اختارت ذلك
ربما
شرد قليلا وهو يفكر بتلك الفتاة كيف لها ان ترفض العيش كاميرة وتقبل بالعمل كنادلة مؤكد لديها سر لا يعلمه احدهم ولكن ماهو ؟! اما الشقراء الاخري فمشكلة تؤرقه ايضا فرغم جرأة نظراتها الا انها خجلة من الداخل كان بداخلها صراع لشخصيتين احداهما بريئة منطوية والاخري جريئة حاقدة
ليتنهد محدثا نفسه يبدو انني ساستمتع كثيرا بالايام القادمة

*************"
نائمة بهدوء كطفل اتعبه البكاء فاراح عينه بغلقهما وما لبث وغفي قوية رغم برائتها فقد كانت الوحيدة التي وقفت بجانبه ومازالت تسانده رغم كونها هشة صغيرة كحصي يستند عليها حائط صخرى وللعجب بقي صامدا بسببها
ظل يتاملها طويلا حتي غفي هو الاخر
*******
وبس 😂😂😂😂عارفة الاحداث شبه غامضة بس هتبان قريب
والوتيرة بطيئة لاني بحاول لسة اجذب الانتباه للرواية واتمني تساعدونى
نيجي بقي للاسئلة
ياترى مين اللي باتت معاه دا؟! خلي النية صافية 😂😂سبق وقلت الرواية نضيفة 😂😂😂
وياترى ساندته في ايه الفتاة الصغيرة دى ؟!

متنسوش الفوت يا جماعة لكم من كل التقدير والاحترام