شارلوت

3.3K 122 18
                                    

مضت الليلة اخيرا واطلت شمس يوم جديد يحمل بين طياته بدايات جديدة وعودة الحياة لنهايات معلقة ،فكل منهم اعاد فتح دفاتره القديمة ليخرج ذكرى تربطهم جميعا برباط خفي لن يتجلي لهم الان
****************
اختفت الليلة السابقة هاتفها مغلق كانت تلك عادتها فى الاونة الاخيرة ولكن ما اقلقه تلك المرة هو ما حدث سابقا ،ظل يذرع مكتبه ذهابا وايابا فقرر اللتصال بانى علها تعلم عنها شيئا
ا نى بصوت ناعس: صباح الخير ادم
ادم بنفاذ صبر : بحقك انى كيف تنامى وصديقتك لم تعد للمنزل بعد ؟!
انى : ولم اقلق وهى تقوم بذلك كل فترة
ادم : وكيف علمتى انها ككل مرة اني؟! ربما تلك المرة مختلفة ؟!
اني : لا فقد ارسلت الرسالة المعتادة ساتغيب ليومين لا تقلقي
ادم بغضب : ولم لم تخبربني ؟! كدت اموت من القلق هنا
اني : ظننتك تعلم ،اسفة ادم لم اظنك قلقا لهذه الدرجة
ادم محاولا تهدئة نفسه : خفت عليها اني وحين اخبرتنى انها لم تعد للمنزل ظننت الاسوأ
اني  : حسنا لاتقلق ستكون بخير فمن المؤكد ستظهر بالمساء وستكون بمزاج جيد
ادم : ربما ولكنني لا اعلم لم تختفي بالايام حقا الا يكفنى قلقا
اني : لقد حاولنا ان نعلم من قبل ولم نصل لشيء ادم لذلك ما دامت بخير لا
يهم
انهى مهاتفته لاني وهو يفكر بحال توبيا المتقلب فمنذ ما يقرب شهرين تختفي فجأة ليومين ثم تعود وكأن شيء لم يحدث وللان لم يعلم ما الذي تفعله بتلك المدة
ادم محدثا نفسه : ما الذي اقحمتى نفسك به صغيرتي
****************
استيقظت وهى عازمة علي مقابلة ابنة اخيها فكم افتقدتها الفترة الماضية فهي كانت مستفرة حين عاقبها والدها ولم يتسن لها معرفة الاسباب التي دفعت توبيا لارتكتب تلك الحماقة فقد كان من الممكن ان يقتلها ماركوس او الاسوأ يختطفها لتصبح عبدة لابنه دون علم احدهم ،لكنها تعلم ان عقاب والدها كا لمصلحتها ليبعدها عن ايدى ماركوس وابنه لذلك جهزت نفسها واتجهت صوب المطعم الذي تعمل به توبيا لتحصل على الاجابات
*******************
عيادة تتسم بالرقي رغم بساطة تصميمها فجدرانها العاجية اللون الممزوجة بجدران زجاجية تعكس المساحات الخضراء المحيطة بالمبني تبعث الشعور بالهدوء باحدي الغرف التى يتوسطها مكتب زجاجى بقوائم معدنية مصمم برقي وشيزلونج مبطن بالقطيفة المخملية وتتزين احدى جدرانها بمكتبة مكونة من اشكال هندسية معلقة بالحائط تحوى العديد من الكتب حيث تقف الفاتنة السمراء مرتدية نظاراتها وتتمعن النظر باحدى الكتب ،قطع خلوتها طرق على باب الغرفة اعقبه دخول ابنها الوحيد محييا اياه بابتسامته المعتادة
فيلب : صباح الخير فاتنتي
شارلوت : صباح الخير بنى كيف حالك
فيلبب : بخير لقد جئت لدعوتك لتناول الغذاء بصحبتى فما رأيك ؟!
شارلوت : عزيزى لن استطع ذلك فلدى جلسة مع مريض مهم جدا بني
فيليب مستغربا: بموعد الغذاء؟!
شارلوت : نعم فهو لايأتى بمواعيد العيادة ابدا
فيليب: ولما ؟!
شارلوت : شخصية هامة بنى واخيرا اقنعته بالحضور لهنا فانا اتولى علاجه منذ اشهر بواسطة احد اصدقاؤه واخيرا اقتنع بضرورة الحضور لتلقي العلاج مباشرة لذلك لا استطيع ان اضحى بذلك التقدم
فيليب متنهدا : حسنا امى مارأيك بالعشاء؟!
شارلوت حسنا بني ساكون متفرغة لك
دائما ما كان عمل والدته كطبيبة نفسية له الاولوية خاصة بعد انفصاله عنها والعيش بمفرده فانشغلت بمرضاها علها تعوض بهم الفراغ الذى تركه بنفسها

العشق المنبوذ ( مكتملة )Where stories live. Discover now