اميليا ٢

2K 80 33
                                    

سافرت لروما مرة أخرى ولكن الفارق هذه المرة انها لم تترك قلبها معه بل روحها فهي أصبحت خاوية كأنه حين خنقها بيديه ازهق حبه بداخلها ففرغ جوفها
عاشت اسابيع تتحرك كآلي لا يشعر بما حوله وما زاد من بؤسها اتصال لورا ذلك اليوم واخبارها بزواج نينا فايقنت ان قصتهم وصلت لنهاية لا رجعة بها

حاول أن يرفه عنها ينسيها ما حدث لكنه فشل، أخبرته بحبها لشخص ما لكنه لا يبادلها شعورها ولكنه لم يتوقع ان يصل الأمر لمحاولة قتلها، لم تخبره تفاصيل تلك العلاقة ولكنها اكتفت بقول انها أحبت رجلا قلبه لغيرها

***************
'دمرتني' تمتم ستيفان لنفسه بتلك الكلمات وهو يتذكر ما حدث باللقاء الذي جمعه بصوفيا ومارك اوديني وايفان، تذكر كل كلمة تفوهت بها، رغم شعوره بالراحة حين علم ان ذنبه ليس له اساس الا انه لم يستطع ان يسعد بذلك فلا سعادة له ببعدها

فلاش باك
يترنح هذا الشاب الذي لم يبلغ العشرون من عمره وهو يتجه لغرفته، أضاء انوار الغرفة واكمل طريقه بخطوات غير متزنة حتى القى نفسه على الفراش راسما ضحكة بلهاء على وجهه تبين مدى ثمالته
أغلق عينيه لكنه شعر بمن يقترب منه ويوبخه
'ستيفان انت ثمل' صاحت والدته بسخط
جلس بصعوبة وهي يبرر بكلمات متقطعه'امي... انه عيد ميلاد مايكل وقد أصر على أن اشاركه بالشرب'
'الثمالة ستوقعك بشر أعمالك ستيفان' انبته
رفع ذراعه وضمها اليه وهو يتأسف لها لكنه لم يعي ما يفعله وصوتها يصل اليه كأنه حلم
'ستيفان ابتعد... هل جننت' ظلام ابتلعه فلم يعد يعي ما فعله بعد ذلك

استيقظ وهو يعاني من صداع شديد جعله لا يستطيع أن يفتح عينيه بسهوله، فرك جبهته باصابعه محاولا تخفيف الألم قليلا
همهمات وصلت لاذنيه فالتفت لمصدرها، اتسعت عيناه حين رأي امرأة مقيدة بجواره من ذراعيها بإحدى اعمدة السرير وفمها مكمم لكنه معرضة عنه بوجهها للجهة الأخرى
أدار وجهها وصدمه معرفة هويتها لقد كانت والدته مقيدة بفراشة وعارية تماما وجسدها يحمل العديد من الكدمات التي تدل على شيئا واحدا
ظل متسمرا بمكانه لا يقوي على التحرك لدقائق، يتمنى ان يكون نائما ويراوده كابوسا  سيفيق منه لكنه ايقن انه لا يحلم حين سمع همهماتها المتوسلة بأن يطلق سراحها
انتفض وهو يسرع بفك وثاقها وما ان انتهى حتى باغتته بصفعة مدوية أدارت وجهه
'حيوان' صاحت به وهي تبكي بهيستريا وأكملت ضربها له حتى فقدت الوعي
لم يتحمل هو الاخر ما وصل لعقله فقد كاد يجن لقد اغتصب والدته !!!
غطاها وهو يحاول ان يتمالك نفسه حتي تفيق وتكذب ما راه كان يرجو ان يكون عنفها او ضربها ولكن ليس هذا
افاقت وما ان رأته حتى بدأت تبكي مرة أخرى
'امي' همس بألم
'لا تقولها مرة اخري' صاحت به بحدة واردفت وهي تشير له
' لم انجبك لتفسدني بقذارتك'
'امي ارجوكي، انا....' قاطعته وهي تهتف به
' انت مشوه ستيفان، مريض من يفعل ذلك بوالدته، فهو مريض'

العشق المنبوذ ( مكتملة )Where stories live. Discover now