سهرة ٢

2.2K 104 53
                                    

انتهت قبلتهم ليستند بجبهته على خاصتها ويعتذر
' اسف توبيا '
صدمت حين سمعت اعتذاره هل ندم على تقبيلها ؟! تعلم ان ذلك خاطئ ولكن لا يجب ان يشعرها بالرخص بتلك الطريقة فتحدثت بنبرة جريحة الكبرياء
' لا عليك اعلم انك لم تعى ذلك '

وما لبثت ان نظرت له نظرة لوم وتركته وذهبت وهو يعض انامله اسفا على ما يحدث بينهم فهو يعلم انه لن يستطع ان يمنحها حياة مستقرة وهي تسعي لتعيش حياة مخالفة لما هو عليه ....لكنه منذ ان قبلها اول مرة وهو يعلق عليها املا ان تكون هي شفاءوه ولكنه لن يطالبها بما لا تقبل ظنا منه انها تشفق عليه وهو ما يثير غضبه كونه يقبل الشفقة منها دونا عن غيرها فلا احد راه بهذا الضعف من قبل........ كان يتخلص من غضبه بصبه على غيره
حتى جاءت هي لتحاول ترميم روحه التي كانت تلفظ انفاسها الاخيرة لتكون هي الترياق ولكنه يخشي ذهابها فيعود لاسوأ مما كان عليه

تركت السيارة وهي تتمنى لو تعد اليه وتحطم رأسه متى سيشعر بها ويعدل حياته ؟!
هى لن تنتظره للابد فلابد وسيظهر من يمنحها الحياة التي ترغبها وحينها لن تنظر للخلف .....تعلم انه يستغلها ...يعتبرها كمسكن لالم لا تعلم سببه ولكنه ابدا لن يصل لسبب قبولها بكل ذلك ...فهي تهواه وستقبل به اذا ما اتاها ولكن هيهات ان ينظر احدهم للامر من منظور صحيح لعلموا بمشاعر كل منهم للاخر

*************
توجه لنفس الملهي الذي شهد اول لقاء بينهم.....ففي ليلة كتلك كان ذاهب لقضاء ليلته بعد انقطاعه فترة وقابلها حينها ....والان التاريخ يعيد نفسه فبعد غياب خمس سنوات سيعود  ولكن الفارق انه يعلم انها هناك ..فهو ذاهب للفوز بقلبها ليبقيها بداخل صدره للابد ان استطاع

**********
اتجهت صوبهم فور دلوفها للمكان وكم اسعدها رؤية الينا التى حرمت من رؤيتها لشهور عدة ......القت بنفسها بين احضان عمتها معبرة عن اشتياقها لها  فكم تمنت ان تكون بجوارها الفترة الماضية لتخبرها بما تمر به الان
'اشتقت لك كثيرا الي'
' وانا ايضا صغيرتى '
' وها قد سمعنا لقب" الي" مرة اخرى ' قاطعتهم لورا وهى تبتسم بهدوء
التفتت لها توبيا وهي تضحك ' لورا ....اشتقت لك يا فتاه'
' حقا ؟!' قالتها لورا وهى غير مصدقة ما قالته ابنة عمها ولكنها سرعان ما صدمت بعناق حار منها
' بالطبع لورا فانت اختى الكبرى ' لتغمز بعينها مغيظه اياها ولكنها دهشت حين رأت ابتسامة لورا الفرحة !!! لتتساءل بينها وبين نفسها ما الذي حدث للجميع ؟!!!!

*******************

بعد ان رحبت بالجميع ومن بينهم سارة واني جلسوا يشاهدون قاعة الرقص التى امتلأت بالعيد من الاشخاص الذين شرعوا بالرقص لتصيح توبيا فجأة
' اريد ان ارقص '
اندهش الجميع فتوبيا لا تهوى الرقص بمكان عام
' ماذا؟!' قالتها توبيا حين راتهم ينظرون لها باستغراب
' هل تسمحين لي بان اشاركك تلك الرقصة؟!'
رفعوا جميعهم ابصارهم باتجاه صاحب الصوت الذي كان مادا يديه باتجاه سارة التي دهشت في بالبداية ولكنها سرعان مارسمت البرود على ملامحها الفاتنة واجابت بالرفض
' لا ...لا رغبة لي بالرقص'
'اما انا فلدي '
قالتها توبيا وهي تسحبه فعليا كالطفل لساحة الرقص وسط ذهول الجميع
' ما الذى حدث لصغيرتي؟!' قالتها الينا وهي تتابع مايحدث بدهشة
' الكثير ' قالها ادم متنهدا

العشق المنبوذ ( مكتملة )Where stories live. Discover now