لقاء

3.7K 145 25
                                    

بعد انتهاء تجهيزات المطعم والتى استمرت لساعات حان الوقت لاستقبال ضيوف المطعم لهذه الليلة
ارتدت لباسها الرسمى المكون من قميص حريرى باللون العاجى المزين بدبوس من المعدن منقوش عليه اسمها وبنطال اسود بخصر مرتفع عانق جسدها بنعومة مهلكة ورفعت شعرها الاسود الناعم باحدى مشتبك الشعر المرصعة بنهاية راسها وتركت بعض الشعيرات المتمردة تحيط بوجهها البيضاوى ذو الملامح الطفولية
وكما يقال بتشريفة رسمية اصطف العاملين بالمطعم فى انتظار وصول الضيوف على رأسهم ادم مدير المطعم ومالكه الذى يبلغ من العمر ثلاثون عاما
دقائق ووصل اول الوافدين شاب بصحبة رجل كبير بالسن محاطين بحراسة امنية مكونة من عدد كبير من رجال الحراسات الخاصة الموشحين بالسواد
والذين ما ان دلف الرجلين للمطعم حتى احاطوا جميع الجوانب كاجهزة رصد لاى حركة يمكن ان تحدث وان كانت ذبابة
يتحرك بالية فكم يكره الجو العائلى المزيف والذي اجبره اخيه على معايشته تلك الايام رغبة منه على تعريف زوجته المستقبلية لجميع افراد العائلة مما اضطره لمقابلة جميع رعناء المافيا طيلة الايام المنصرمة وصولا لليلة والتى سيحضر اغلبهم هذا المساء للترحيب بالعروس العتيدة وها قد وصل بصحبة ابيه لمطعم فاخر معروف بانه افضل مطعم بنيويورك للعائلات العريقة بالطبع
كفاك تهكما بتلك الكلمات قطع فابيو جويفانى افكار ابنه والذى علم انه بلغ حنقه السماء ولن يتحمل اكثر فاثر ان يلهيه عن افكاره
فيليب : انت تعلم كم اكره الزيف
فابيو بسخط : ليس هناك زيف بالعائلة بنى انت فقط من يكره ما هم عليه تلك مجاملات فقط لاغير
فيلب بابتسامة ساخرة : مجاملات ابى ارجوك فكل منهم يضع فوهة مسدسه بظهر الاخر وهو يحييه
.................
توجهت توبيا صوب الرجلين للترحيب بهم بعد ان اوصلهم ادم لطاولتهم وعاد لموقعه بجوار الباب الخارجى للمطعم فامهلتهم دقائق ليستقروا وبدأت مهمة الترحيب خاصتها
اسعد الله مساؤكم انا توبيا وساكون بخدمتكم لهذه الليلة
رفع الرجلين اعينهم لينظروا لتلك النادلة والتى ما ان وقعت اعينهم عليها حتى سحرتهم بجمال وهدوء ابتسامتها المرسومة على ثغرها
فابيو : وهل فينوس ارسلت احدى حوريتها لخدمتى الليلة حقا ؟!
توبيا مقهقة من غزل العجوز الراقي : نعم فقد علمت بوجود احد اوسم المجالدين فارسلتنى بتحية منها
يالكى من ماكرة نطق فابيو كلماته من بين ضحكته المجلجلة ليكمل
وهل تتملقينى ام انك تهوين العجائز ؟!
توبيا : بالطبع لا فغزلى لك عذرى صدقنى فغرضى كان ان تبدأ ليلتك بضحكتك الرائعة تلك
وجهت نظرها للرجل الاخر والذى كان عكس العجوز فهو طويل ذو وسامة فائقة ولكن كعادتها لا تلتفت لاى من ذلك فهي عملية جدا ولا تخلط الجد بالهزل ابدا
توبيا : اتمنى ان تستمتع بسهرتك لدينا سيدى
شكرا اجاب فيليب باقضاب فتلك الصغيرة كانت هادئة ولم تتأثر بوسامته ولم تحاول ان تلفت انتباهه بنظراتها او جسدها كما تفعل الاخريات ولكن كعادته هو الاخر لا يشغل باله بذلك فهو لا ينقصه نساء رغم جمال الواقفة امامه الا انها طفلة بنظره
توبيا بعملية : والان هل تفضلون تناول اى نوع من المرطبات لحين وصول باقي الضيوف
فابيو : نعم ارغب بتناول كأس من النبيذ الاحمر
ارجعت نظرها مرة اخرى لفيليب تحثه على الطلب
فليب : كأس من المارتينى
اخذت الطلب وتوجهت للبار الملحق بالمطعم لتسليم الطلب
لحظات وسمعت ضجة تعلن عن وصول عدد من الضيوف لا بأس بهم
******************
تفاجئ برؤية مارك اودينى بصحبة فرانك فابيو ولم يعلم ما سبب حضوره لنيويورك فهو لم يعلم بعد بخطبة فيرا لفرانك جيوفانى ولكن اكثر ما اقلقه هو توبيا وردة فعل مارك حين رؤيتها الليلة
رحب بهم وتجاهل نظرات مارك له وتوجه بهم للداخل
وقف للترحيب باخيه وخطيبته فتلك اول مرة يلتقيها ولم ينكر اعجابه بجمالها الاخذ وكم راها مناسبة لاخيها ولكن ينقص ان يتعرف على طباعها ليكتمل حكمه
فرانك معرفا بخطيبته : فيرا اودينى خطيبتى فيرا  هذا اخي فليب
فليب مقبلا يديها : اهلا باختى المستقبلية
استشعرت الامان من نظرة عينيه التى تعكس الدفئ الكامن بقلب صاحبها
فيرا بخجل : مرحبا فيليب
استكملوا التعارف فيما بينهم ولم يغفل فيليب عن نظرات لورا والتى كادت ان تتاكله من شدة تصويبها عليه وهو لم يمانع فهو دائما اكثر من مرحب بالمعجبات ويلبي دعواتهم بسخاء
رؤية ادم اشعرته بعدم ارتياح هل يعقل ان تكون توبيا بصحبته هو يعلم انها توجهت لنيويورك ولكن متى اتى ادم لنيو يورك ومتى عاد من روما فاخر مرة راه بها كانت منذ عشر سنوات
ذرع الارض ذهابا وايابا لايعلم مايجب ان يفعل وما الذي يحدث حين ترى توبيا والدها بالخارج وما تاثير ذلك على نفسيتها حين تخدم والدها بنفسها لذا قرر ان يبعدها عن المطعم فى الحال فهو لن يسمح باذلالها على يد والدها يكفى ماعنته منه
اسرع لايقافها ظنا منه انها مازالت تقف بجوار البار فهو راها هناك منذ لحظات ولكن حين وصل لهناك وجدها تتجه صوب الطاولة التى يجلس عليها والدها يتبعها النادل الذي يحمل صينية فوقها كأسين من الشراب
تتقدم بخطوات ثابتة لتقديم طلبات الضيوف غافلة عن نظرات الذهول والدهشة التى ارتسمت على وجوه الجالسين قبالتها فهى لم تراهم بعد
توبيا : اتمنى ان يعجبك النبيذ سيدى فانه من افضل الانواع لدينا
توبيا شبه صرخة خرجت من فاه عمتها الينا لترفع رأسها وتفاجئ بوجود عائلتها جالسين امامها لتعلم هوية المضيف
.........
وبس 😂😂😂😂😂😂ياترى من هو ادم ؟!
ما الذي سيحدث بين لورا وفليب ؟!
وما هو رد فعل مارك حين راى ابنته تعمل نادلة ؟!
اقبل النقد البناء فكلكم اخوتى
الرواية لن تحتوى على مشاهد خارجة نهائيا فانا استحرم ذلك ولا اجيد كتابته والحمد لله 😂😂😂😂😂
دعمونى ولا تسرقوا الافكار فان لم اركم فالله راكم وهو خصيمكم

العشق المنبوذ ( مكتملة )Where stories live. Discover now