اشتياق ٢

2K 81 25
                                    

هبطت الطائرة بمطار نيويورك واستعادت توبيا روحها التي فقدتها حين غادرتها
خرجت من أبواب المطار وهي ترحب بمرافقها
'مرحبا بك بوطني فرناندو'
ابتسمت وهي ترحب بشريكها المستقبلي
'اشكرك عزيزتي' قالها فرناندو وهو يحيط خصرها بذراعيها وينحني ويقبل جبينها
وبالطبع لم يفوت الصحفيين المنتظرين خارج المطار اللقطة
'يا إلهي الن نرتاح منهم قليلا؟' زفرت توبيا بحنق
'اهلا بك بعالمي صغيرتي 'قالها بتهكم
' لا ارجوك لن اعتاد هذا الأمر ابدا' اعترضت توبيا بغضب طفولي أسره
'الن تكفى عن كونك رائعة؟'
خجلت من غزله له خاصة وهو مسلط بصره عليها بنظرات هائمة
'لنذهب اذا' قالتها وهي تسبقه للسيارة هاربة من حديثهم ذلك فهي ليست مستعدة بعد لنسيان الماضي بما فيه
تبعتهم اني التي كانت منشغلة البال وما لبثت واعلمت توبيا بأنها ستذهب لمكان ما اولا
' حسنا عزيزتي القاك بالمنزل ولكن سارة لن تفوتها لك' حذرتها
'لا تقلقي، فأنا اعلم جيدا ما الذي سأقوم به حينها'

*****************
سافر جميع الزعماء للنيو يورك فالحفل السنوي يعتبر مقدسا ويجب حضورهم للإطلاع على الجديد فيما يخص العائلات من اندماج او انقسام او انشاء فروع لأي عائلة
'يجب أن نكون مستعدين للتعريف بنا بالحفل' قالتها فيرا بجدية وهي تترأس اجتماع يشمل لورا والينا وايضا سارة التي طلبت منها فيرا الانضمام إليهم خاصة حين العنت خطبتها من ماثيو
'حسنا ولكن يجب اولا ان ننسق العمل مع الشريك الخارجي'
أخبرتهم سارة
'حسنا حين يحضر بصحبة توبيا سنرى '
وافقتها إلينا
' ومتى سيصلون؟' سألت لورا
'وصلوا بالفعل' قالتها توبيا بمرح وهي تقف بالباب
'توبيا' صاحوا بها فقد فاجئتهم بحضورها
انقضوا عليها جميعا لعناقها
' لما لم تخبرينا بموعد وصولك؟ 'عاتبتها إلينا
' لاحصل على هذا العناق الرائع 'اجابتها توبيا بمرح التفتت وهي تردف
'والان اعرفك بشريكنا المبجل فرناندو بوتشي '
شاب طويل ببنية قويه ووجه رغم صرامته لا يخلو من الوسامة بعينيه السوداوين وشعره الأسود الناعم الذي يتخلله بضع شعرات بيض رغم صغر سنه فهو بالثالثة والثلاثين من العمر
' مبجل، حقا توبيا هل انا عجوز لتلك الدرجة؟' تهكم فرناندو بصوت اجش زاده سحرا
وقفن يتفحصن هذا الشاب الرائع وكلا منهن تتمتم بكلمات إعجاب الا لورا كعادتها اصفحت عما لديها بصوت عال
'يا إلهي هل شريكنا بهذه الوسامة حقا ام انني اتخيل'
ابتسم فرناندو فزادت ابتسامته الأمر سوءا لتهتف لورا بتذمر للمرة الثانية
'يكفي ارجوك لا تزد وسامتك والا أصبح الأمر مأساويا'
تلك المرة انطلقت ضحكته فهو لم يتوقع ان يعمل مع فتيات صغيرات فاكبرهن عمرا لا تزيد عن الخمس وعشرون عاما تقريبا او اقل ربما
' لم تخبرني توبيا ان جميع شريكائي هن شابات بمقتبل العمر لقد اعتقدت ان تكون احداكن على الاقل بالاربعينات '
' تقصدني اذا؟ 'فطنت إلينا فمؤكد ان توبيا أخبرته ان عمتها ستكون بصحبتهم
'يا إلهي انت عمتها؟' تسائل فرناندو بذهول
'حسنا سأعرفك عليهن جميعا' قالتها توبيا وهي تضحك على تعابير وجهه
سبق واخبرته ان الشركاء جميعهن من النساء وهو ما لم يعترض عليه لكنها لم تخبره باعمارهن اكتفت ان تقول انها اصغرهن وان اكبرهن هي عمتها إلينا لكنها لم تخبره انها بالخامسة والعشرون من عمرها فقط
تم التعارف بينهم وجلسوا يتناقشوا بالخطوات القادمة
'اذا انت تخصص عملك هو الحراسات الخاصة؟' تسائلت لورا بفضول لم تخفيه كعادتها
'نعم، لدي إحدى اكبر شركات إمداد الحراسات الخاصة بالعالم'
'اذا لما ستشاركنا؟' سألت إلينا بتوجس
'خدمة لصديق، وايضا أعجبني طموحكن' اجابها بصدق
'حسنا عزيزي الوسيم، فلتستعد لمقابلة العديد من المتملكين الغيورين وايضا الساديين بنفس المكان' قالتها لورا بتهكم فهي تظن ان أمثال بوتشي لم يروا عالمها من قبل
' لا تقلقي عزيزتي فأنا اعلم جيدا ما انا مقبلا عليه'
اكملوا اجتماعهم واتفقوا على جميع النواحي القانونية والعقود التي ستتم بينهم وايضا اعلان بوتشي عن شراكتهم حتى يكون الأمر واضح للجميع كون سمعة بوتشي لا يمكن المساس بها مما سيعطيهم الفرصة للتعامل مع أشهر الشركات الأمريكية والعالمية أيضا
' اعتقد ان جميع الأمور أصبحت واضحة' اوضحت فيرا فاومأوا موافقين فاردفت
'حسنا استعدوا لحفل المساء، سنعلن به عن شراكة اوديني وبوتشي الجديدة ليعترف بها الجميع'
'سأذهب الان فلدي موعد غداء' قالتها لورا وهي تهم بالخروج من المكتب
'الي اللقاء وابلغي فليب تحياتي' عقبت توبيا وهي تغمز
' ونحن أيضا سنذهب سأوصل فرناندو للفندق واذهب للمنزل فقد اشتقت لوالدى كثيرا '
' كنت اتمنى ان التقي به 'تحدث فرناندو
اجابته توبيا بابتسامة' ستفعل ولكن بعد أن تستريح قليلا'

العشق المنبوذ ( مكتملة )Where stories live. Discover now