منبوذة

3.5K 141 23
                                    

صدمة اصابتها حين سمعت نداء عمتها المذهولة من تواجد ابنة اخيها معهم بتلك الليلة ولكن كنادلة بالمطعم وليس كاحد ضيوف خطيب اختها كما كان من المفترض ان يحدث
جمد المشهد للحظات فلا احد يعلم ما الذي يحدث فعلامات الدهشة التي ارتسمت على اوجه مارك وباقي عائلته كفيل ليعلمهم بوجود خطب ما
اخذت نفسا عميق لتهديء من روعها ثم تحدثت بهدوء عكس ما كانت تشعر به من توتر
توبيا موجهة حديثها لعمتها : نعم سيدتي هذا اسمي سأكون بخدمتكم لليلة
لم يتوقع احدهم ردة الفعل تلك منها فهى حتى لم تحد بنظرها عن محدثتها خشية ان تضعف ويظهر علي وجهها علامات التأثر بموقف ابيها وشقيقتها التي حضرت بصحبة خطيبها لتناول العشاء بالمطعم الذي تعمل به دون ان تخبرها بقدومها حتي
الينا باشفاق علي حال ابنة اخيها وجهت انظارها لاخيها الذي اكتفي باغماض عينيه دون النظر لاي منهم
لم تكن اقل منهم ذهولا فاخر ما كانت تتوقعه هو ان تتقابل مع شقيقتها الصغري بعشاء التعارف بعائلة خطيبها وتكون اختها مجرد عاملة بالمطعم تحضر لهم ما يطلبونه
حين نطقت الينا باسمها علم من هي فقد سمع اسمها من قبل  ولكن تلك اول مرة يراها بها فقد كانت فاتنة حقا ولا تشبه خطيبته الا باشياء بسيطة ومما استشفه هو انهم لم يكونوا على علم بعملها بذلك المطعم
اذا انت توبيا ؟! وجهه فرانك حديثه لها ليكسر حالة الصمت السائدة تلك
توبيا ببسمة اغتصبتها رغم عن اعصابها : نعم سيدي فى خدمتك
فرانك نافيا: لست كذلك فأنت اخت زوجتى المستقبلية
توبيا بالم  : يبدو اننى لست كذلك بعد الان

ابتلعت الغصة التى شعرت بها شقيقتها فهي قاسية حقا كيف استطاعت ان تخفي خبر خطبتها عنها وحين تراها بعد كل تلك الشهور يكون لقياهم صدفة
مارك بنبرة جافة : وذلك ما جنيته بنفسك توبيا
حرب بالاعين تمت بينها وبين والدها كم اشتاقت اليه ولكن ها هو يجلس امامها  توبيا : بالطبع سيدى
بثوان تذكرت اخر مواجهة لها مع ابيها بعد ان علم بفسخ خطبتها دون اخباره

فلاش باك

مارك بغضب  : هل ما سمعته صحيح توبيا ؟!
توبيا بتوتر واضح : نعم ابي
مارك : اذا فسختى الخطبة دون اعلامى بالامر؟!
توبيا : ابي صدقنى ذلك لمصلحة الجميع
مارك : ان تكسبينى عداوة رجل مثل ماركوس يعتبر مصلحة من وجهة نظرك
توبيا بنفاذ صبر : بالطبع فمن يقبل ان يتعامل معه يوميا فما بال ان يكون نسيبك
مارك  : توبيااااا
توبيا برجاء : ابي ارجوك فلننسي الامر فانا لدى اسبابي
مارك مهددا وهو يشير اليها : اذا لن تتراجعى عن قرارك ؟!
توبيا : لا لن افعل لقد ابلغته قرارى بحضور ابيه
مارك : اذا لقد اتخذت قرارى وستتركين المنزل وتنسي ان لك علاقة بعائلة اوديني
توبيا بصدمة اعترتها من قرار والدها : قرارك مجحف جدا يا ابي
مارك : لم اعد اباك بعد اليوم لا يحق ان تلقبينى ابي فانت تنازلت عن حقك حين اتخذتى قرارك بنفسك
توبيا : ولكن لست اول فتاة تفسخ خطبتها من رجل
مارك : حين تكونى ابنة مارك اودينى والرجل ستيفان ماركوس فالامر يكون مختلف فانا لن اسمح ان تتسببي بحدوث شرخ بالعائلة
توبيا باشمئزاز : العائلة اذا ستضحى بي من اجل العائلة كما سبق وضحيت بوالدتى اليس كذلك
ما ان انهت كلماتها حتى وجدت نفسها ملقاه على الارض جراء لطمة قوية اتتها من والدها الذي تراقصت الشياطين بوجهه حين اتهمته بمقتل والدتها
مارك : انتهينا توبيا غدا تغادرين القصر
.........................
افاقت من شرودها على وضع احدهم يدها علي كتفيها

العشق المنبوذ ( مكتملة )Место, где живут истории. Откройте их для себя