سهرة

2.2K 111 47
                                    

ظلت منتظرة عودته لتحادثه بامر توبيا فهى رغم غضبها مما فعلته ولكن لا يستحق الامر التنبرى منها !!! فمارك ليس بالهين ليتبرأ من ابنته من اجل ماركوس وابنه!!
دقائق ودخل مارك وقد رسمت الدهشة على وجهه حين وجدها بانتظاره
' الينا ؟!'
'اريد التحدث معك '
'حسنا'
توجه لاحد الكراسي وجلس منتظرا حديثها
'توبيا ' لم تزد حرفا واحدا
اغمض عينه ورسم بسمة متهكمة على وجهه
' كنت اعلم ....ما بها؟!'
'انهي عقابها مارك'
تنهد زافرا الهواء بقوة
' اه ...الينا ان توبيا مصدر ازعاج حقا مهما حاولت ان ارضيها'
الينا بتهكم
' ترضيها ؟!!! لقد تبرأت منها ...بربك مارك لقد تركت صغيرتك بدون حماية كل تلك الفترة
ومن قال ذلك؟!
' ماذا تقصد بذلك ؟!'
' انا اراقبها منذ فترة الينا علمت بالتحاقها بالجامعة وعملها باحد المطاعم الراقية
وكنت اعلم انها ستحل امورها المالية بمدخرات والدتها'
' ولكن اميليا لم تترك مدخرات ....' توسعت اعينها حين فطنت لحقيقة الامر
' لقد اعطيتها المال؟!'
مارك ' توبيا ابنتى الينا ولكن تحديها لى لم يعجبنى كنت اعلم انها تحمى شقيقتها لذلك عاقبتها على عدم ثقتها بي وكافئتها بالبعد عني '
الينا بندم
' ولم لم تخبرني مارك ؟!'
' اردت ان يقتنع ماركوس بعقابها '
'اذا هل ستعفي عنها ؟!'
' بعد زواج فيرا وكشف ما تخفيه ابنتي عنى '
قالها مارك وهو شارد
' ما الذى تخفيه توبيا ؟!'
مارك ' لاشيء '
الينا ' حسنا سنلتقي بها الليلة واتمني ان تتقبل حضورها معنا لتدريبات الحفل '
'حسنا'
رد مارك بها دون ان يزيد وتركها واتجه للخارج مرة اخرى وهو يفكر بما تفعله ابنته فهي تحوم حول النيران كفراشة مفتونة بحتفها ...

****************
ظلت تتابع عملها دون الاحتكاك باحدا منهم فقد استنزفت كامل طاقتها لليلة
فهى اكتفت بمراقبة الجميع عن بعد فبين برود ستيفان ومحاولة نينا للفت نظره ومتابعة مايكل لاني اينما ذهبت بعينيه وصمت باتريشا وماركوس الذي يوحي بالكثير بين الزوجين وبين برود فليب مع لارا والتى لا تفهم مدى عمق العلاقة بينهم لدرجة استقباله لها بسريره!!!!!
وهنا اقتنعت بصحة قرارها بالابتعاد عن تلك الحياة الغير سوية بالمرة من كل ناحية حتى وان تركت قلبها بصحبة احدهم ولاذت بالفرار كما سبق وقررت

***************
قرر انهاء الليلة فهو لا يهوى تلك الجمعة السخيفة من وجهة نظرة
' اتمنى ان نكون انتهينا '. قالها ستيفان ببروده المعتاد
' لم لا نكملةسهرتنا بمكان اخر ؟!' قالتها نينا بحماس ليقابل قولها تهكم ستيفان
' لا نية لى للسهر مع احدهم '
' ولما لا فانت تسهر كل ليلة' قالتها نينا بخيبة امل فان كانت تعلم شيء عن ستيفان فهو سهره
اكتفي بان نظر لها بطرف عينه دون حديث
ماركوس ' حسنا' قالها وهو يشير لتوبيا لتاتيه بفاتورة الحساب
اتجهت وهي تحمل الفاتورة باحد المحافظ الجلدية ووضعتها امامه ورجعت خطوة للخلف ولكنها لاحظت نظرات ستيفان المسلطة عليها ...نظرات غريبة لم ترها بعينيه من قبل ولكنه سرعان ما رسم بروده المعتاد واصبحت عينيه خاليه من اي تعبير
' كم اسعدنى عودتك توبيا ' قالها ماركوس بشيء من التسلية
لترد توبيا ' لم اغب سيد ماركوس فقط كنت اخذ هدنة وانتهى وقتها'
حيتهم وتوجهت لمكانها مرة اخرى

العشق المنبوذ ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن