لامبالاة

2K 83 41
                                    

بشوق غامر بدأت فتيات اوديني محادثتهم المرئية..... اجتمعت لورا والينا وانضمت لهم فيرا سريعا وكانوا بانتظار توبيا ان تفتح هاتفها لمشاركتهم
'اشتقت لك فيرا، متى ستأتين لزيارتنا' هتفت لورا بحماس
'قريبا جدا عزيزتي' اجابتها فيرا بهدوء محاولة إخفاء حزنها الذي استبد بها فزوجها للان لم يعد من سفره كأنه ارتاح حين وجد له مخرجا من التزامه ناحيتها...... اكتفت من البكاء منذ اسابيع مضت وأصبح البرود ملاذها الآمن كي لا تنهار
' أين توبيا؟ 'تسائلت إلينا ولكنها مالبثت وابتسمت حين ظهرت صورة توبيا بالشاشة
'ها أنا ذا' قالتها توبيا بمرح واردفت وهي تعدل وضع هاتفها مثبتة اياه أمامها
' طمئنوني عنكم اريد تقريرا مفصلا'
'بخير، إلينا وآدم يتواعدان الان' ردت لورا وهي ترمق إلينا بمكر
'حقا؟!! 'صاحت كل من توبيا وفيرا بتفاجؤ
'نعم، صحيح' أكدت إلينا وهي مغتاظة من لورا
'متى حدث ذلك؟' سألت توبيا
'حسنا، بعد انتهاء الزفاف طلب مني مواعدته'
'كم انا سعيدة إلينا فادم اكثر من مناسب لك 'قالتها فيرا بحب
' ولا ننسى العاشق الولهان، الذي تورمت قدماه ذهابا ايابا لينال الرضي' لمحت إلينا بخبث
'إلينا احذري'زجرتها لورا
'اووه، اذا فليب قرر الاعتكاف بمحرابك ؟' علقت توبيا بخبث
تنهدت لورا فهي مازالت بحيرة من أمرها، هي تحبه لكنها تخاف من ماضيه العابث'خائفة من عبثه توبيا'قالتها بحزن
' لا تخافي لورا ففليب سيكون اكثر من مخلص لك، فهو كان يبحث عن الحب ومن تختاره هو وانت فعلت' اجابتها فيرا وهي موقنة ان فليب عكس فرانك ففليب صدم من امرأة قللت من شأنه اما فرانك لا يريد ما يربطه باحداهن حتى وان كان الحب
'فيرا محقة لورا، فليب أراد أن يثبت انه افضل منهم وانت ستساعديه على تخطي عقدته'اضافت توبيا بجدية
واردفت بمرح' والان، ما اخبار العائلة البائسة؟'
تمنت ان تسمع اخباره، فهي اشتاقت له كثيرا وكم تتمنى ان تراه ولو لحظة تسكن بها لوعة قلبها
'اووه توبيا لقد نجدتي حقا من خطبتك لهذا البارد'تحدثت لورا
تنبهت حواسها فهي على وشك السماع عنه
' تقصدين ستيفان؟' تسائلت بلا مبالاة تخفي شوق كبير لا تريد له ان ينفضح
' نعم، اه لو رأيتيه توبيا لقد أصبح اكثر برودا وعنفا، الويل لمن يقف بوجهه الان، اما عاهرته العتيدة عادت بقوة، يبدو أن نينا لا تكفيه'اخبرتها لورا بحماس كأنها تصف حدث لايصدق
'كلارا، أليس كذلك؟ 'تسائلت توبيا بألم شعرت به شقيقتها التي استمعت لكل ما قالته لورا وهي تشفق عليها
' نعم، تلك المقززة والغريب بالأمر هو لا مبالاة نينا كأنها مرتاحة للوضع 'اجابتها لورا باشمئزاز
اذا لقد عاد كما توقعت لما كان عليه........ اذا لما خطب نينا اذا كان لا يعبئ بها؟ ام انه يفرغ غضبه بعيدا عنها كي لايؤذيها.... اي كان فهو رضخ لشياطينه وهدم ما بنته لشهور
صمت لثوان خيم عليهم قطعته إلينا وهي تهتف بحماسة
' لدي مفاجأة لكن '
'حقا؟، أخبرينا الينا' توسلتها فيرا فهي تتمنى ان تسمع خبرا مفرحا
'مارك ينتوي نقل اقامتنا لنيو يورك'
صيحات فرح أطلقها الفتيات فأنتقالهم سيسهل عليهم الأمور كثيرا ويكونوا بالقرب من فيرا التي كادت يغمى عليها من السعادة فاخيرا ستجدهم بجوارها
' حقا، تلك خطوة كبيرة ما الذي شجعه على ذلك؟' تسائلت توبيا
'فليب' اجابتها وهي تبتسم
'اووه 'خرجت من فم لورا وقد تخضبت وجنتيها بالأحمر
'يا إلهي' صاحت توبيا فجأة جعلتهم يفزعون
'ماذا؟' تسائلوا بفزع
'لورا خجلى' اجابتهم توبيا وهي تقهقه
'توبيا،' صاحت لورا بغيظ لكنها لم تسلم من سخريتهم التي امتدت لدقائق عدة حتى أنهوا محادثتهم على وعد بمحادثة أخرى بنفس الموعد بالغد

العشق المنبوذ ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن