فلاش باك ٣

2.5K 94 41
                                    

حين وقعت بغرامه لم تكن اكملت عامها السابع عشر بعد كانت بريئة جدا لاتعي ما يحوى العالم من شرور ،فقد كانت ترى الامور بنظرة وردية ...حينها كان ارملا يعانى من رحيل زوجته وتركت رضيع يبلغ من العمر اياما فقط ..حينها سقطت بالعشق لهذا الطفل وتعلقت به كثيرا ليتبعه عشق ابيه ..وتزوجته رغم معارضة والدتها حين ذاك كونه يكبرها كثيرا وان تحمل مسئولية طفل ليست بالهينة ..وكم كانت والدتها محقة فلم تمض الا شهور بسيطة واكتشفت طبيعة عمله ..فهو فابيو جويفانى رئيس المافيا الايطالية بنيويورك مما سبب لها صدمة كبيرة وارادت حينها الانفصال ولكنها لم تستطع الابتعاد حينها فقد كانت حامل واحساسها بالمسئولية اتجاه ابن زوجها جعلها بين نارين ان تترك تلك الاجواء الملوثة او تبقي لحين استطاعة الصغار الاعتماد على انفسهم
فاثرت الاطفال على نفسها طيلة الخمس عشر عاما التالية لزواجها .. لم تلتفت لتجنب نساء الزعماء لها كونها ليست من اصل ايطالى مثلهم وبالاخص كونها سمراء !!فذلك اراحها حقا من تملق العديدات منهم ..ولكن ما المها حقا هو حبها لفابيو الذي كان يغرقها بالحب علها تعدل عن قرارها ولكنها لم تتراجع وحين حانت الفرصة ابتعدت ولكنه رفض تطليقها وهي لم تطلب ذلك فهي ماكانت لتفكر برجلا اخر

************************
عشقها وتمنى ان يرتبط بها ....كان يهيم بها يبثها مشاعره بكل وقت يجتمعان به وكم اسعده تقربها منه والانتقال بعلاقتهم لمستوى جديد ظنا منه انها تأتمنه على نفسها ولكن ما صدمه حقا هو حين سافر لانهاء صفقة تخص عمل ابيه وحين عودته وجدها خطبت لغيره !!!
لم يصدر حكمه عليها اعتقادا منه انها لجبرت علي ذلك وبالفعل التقي بها لتخبره بما غيره للابد
عزيزى لم يكن والدى ليوافق على ارتباطي بك لذلك وافقت على تلك الزيجة ارضاءا لابي ولكن لن يتغير شيئا بيننا سنظل كما نحن
صدمه قولها ليخبرها وهو يشعر بالاشمئزاز تتزوجين رجلا اخر وتحبيننى
فردت بلامبالاة : وما الجديد فى الامر
حينها قرر ان يأخذ منهم كل مايريد ويبتعد قدر المستطاع

****************
توفت والدتهما ولم يقابلا والدهما من قبل لذلك وضعتا باحد الملاجيء لحين اتمامهن الثامن عشرة من عمرهن ولكن كان للقدر خطة اخرى لاحداهن
فحين اصبحت الكبرى بعمر الثامنة عشرة خرجت لتواجه الحياة بنفسها فوجدت الاف الاعين التى بدأت تعريها ....بحثت كثيرا عن عمل بسيط ولكنها لم تصل لشيء حتى وصلت لوظيفة باحد الملاهى كنادلة فانتهزت الفرصة علها توفر المال لتخرج شقيقتها من الملجأ لتعيش معها ومرت الايام وهى تتفادى الوقوع بقبضة احد الوحوش الذين يترددون على الملهى حتى ظهر ذلك العاهر الكبير ...كان شابا بنهاية العقد الثانى من عمره يملك جسد رياضي مملوء بالوشوم ،عيناه سمراء حادة ترهب من ينظر اليه وقد وقعت عيناه عليها فارادها لنفسه وكم توسلته ليتركها ولكن هيهات ان يتركها ...
اخبرته انها تعمل كنادلة فقط ..توسلته لشرفها ولكنه اقتنصها ولم يتركها الا وهي تنزف اخر قطرات طفولتها علي يديه فاصبحت دميته خصها لنفسه منع عنها الجميع ولكنها كانت ميتة بالفعل حتى اختفي فجأة لتعلم بانه يواجه حكم بالسجن لعشر سنوات ...حينها شعرت فعلا بالضياع فهو رغم تدميره لها كان حماية لها ....لتعود للعمل كنادلة مرة اخرى وتلك المرة قابلته ...فكان درع الامان لها ..حين اخبرته قصتها وهي مخمورة اصطحبها لشقته وفي الصباح وجدت نفسها بغرفة احدهم ...بكت على ما وصلت اليه وتعالت شهقاتها
وحين وصلت شهقاتها له اسرع لتهدئتها واخبارها الا تقلق
فهو لم يمسها ولن يفعل وستكون كصديقة له ومنذ ذلك اليوم وهو صديقها فعلا الحقها بمدرسة ليلية لتكمل دراستها واستأجر لها شقة لتقيم بها
حين استقرت امورها اشرفت على الاعتناء بشقيقتها فهى لم تستطع ان تخرجها من الملجأ ولكنها حرصت على تلقيها للتعليم حتى التحقت باحدى الجامعات وتعمل كنادلة باحد المطاعم وتقيم برفقة احدى زملائها ايضا

العشق المنبوذ ( مكتملة )Where stories live. Discover now