بدايات جديدة

1.9K 87 20
                                    

'لا تذكرني بلقب جيوفاني العتيد'
صدمة اعترتها حين سمعتهم هل تزوج ماثيو حقا؟ لم تعد تتحمل وقررت الذهاب قبل أن تنهار أمامهم
'هل يمكنني الذهاب فليب ام مازالت بحاجة إلى؟'
'لا ،سارة يمكنك الذهاب' اجابها فليب
تحاملت على نفسها والتقطت حقيبتها ولاذت بالفرار وهي تحاول كتم دموعها حتى تختلي بنفسها
اسرعت بمشيها فاصتدمت باحدهم
'اعتذر' قالتها دون النظر لمن صدمها وهمت بالمغادرة لولا قبضة قوية أمسكت بها
' هل انت بخير سارة؟ '
اتسعت اعينها حين علمت من السائل
'بخير سيد ماثيو اعذرني على الذهاب' اجابته بتلعثم واسرعت بالمغادرة
'سيد ماثيو؟' تمتم بدهشة
اتجه صوب مكتب فليب وهو يصارع نفسه هل يعود ويعلم ما بها ام يتركها كما وعدها وبالنهاية حزم أمره سيتركها تحدد مصير حبه بايديها
' واخيرا تذكرني' هتفت انا حين رأته يدلف للمكتب
' اعتذر صغيرتي فعملي يحتاج تركيز عال جدا' قالها وهو يقبل جبينها
صافح فليب وهو يسأله 'ما بها سارة، فليب؟'
'لا أعلم حقا فمنذ سفر اني وهي مضطربة'
استمعت لهم وقد استرعي انتباهها اسم سارة فهتفت بحبور
'اذا تلك سارة؟ '
' نعم تلك سارة' اجابها فليب وهو يغمز بعينيه مشاكسا ماثيو الذي رسم البرود على ملامحه
'لقد رأيتها من قبل ولكن لم أعلم انها هي سارة 'قالت اني
' رأيتها أين؟ 'سألها فليب
' لقد أتت لمنزل ماثيو لكنها لم تتحدث فحين فتحت لها الباب نظرت لي بصدمة وذهبت دون اخباري من هي وماذا تريد'
'لابد انك تتوهمين انا فهي لا تعرف عنوان منزلي الحالي' نفي ماثيو
'بل تعلم لقد سألتني عنه واعطيتها اياه 'أعلمه فليب
سألت عن عنوانه وجاءت اليه، تجهم وجهه وسرعان ما اتسعت عيناه حين فطن الأمر فهرول للخارج وهو يهتف
' اعتني بها فليب واعدها للمنزل بعد انتهاء السهرة'
'هاي الي اين ذاهب؟ 'هتفت انا بحنق
' ليلحق بقلبه' اجابتها فليب ضاحكا من ابن عمه

********************
لاحظت وجومه منذ اول السهرة فحاولت ان تعرف ما به
'ما بك ادم؟' سألت إلينا
'لاشيئ عزيزتي، لا تشغلي بالك' اجابها ادم وهو يزفر الهواء ببطئ لكنها تأكدت ان هناك ما يعكر صفوه
' لا تخفي عنى شيئا ادم اخبرني' حثته إلينا وهي تمسك بكفيه بحنو
'هناك مشكلة مع الضرائب إلينا والموظف المسئول يرفض التفاوض' أخبرها بضيق
'وهل المبلغ المقدر مستحق ام مغالا فيه؟ '
' مغال فيه طبعا فلو كان مستحق لدفعته، مما جعلني أشك بأن الأمر مقصود لكنني لا أعلم من وراءه '
' لا مشكلة 'قالتها والتقطت هاتفها واتصلت بأحدهم
'هناك مشكلة بالضرائب تخص مطعم صديق لي فتول الأمر 'انهت اتصالها وهي تبتسم
'لقد انتهى الأمر '
' انتهى الأمر؟ 'سألها بتوجس
' نعم اوكلت أحدهم به وسيعمل على حله ويتواصل مع المسئول بطريقته'
' هل سيهدده مثلا لقد حاولت أن أحدثه لكنه رفض' سخر
'سيفعل ما هو مناسب فذلك عملهم لا تقلق'طمأنته
' اذا انت لا تمزحين؟ ابتعدي عن الأمر إلينا لا اريد تدخل من عائلتك بشئوني 'حذرها ادم بنبرة حازمة
' وما الخطأ بذلك هم يس.... 'قاطعها بغضب
' لن اجعل المافيا تحل مشاكلي إلينا فأنا لا اغير مبادئ، كما أن طرقكم لا تعجبني ولا أريد أن يربطني بهم صلة'تحدث بنبرة تعال جعلتها تغضب منه
' لا تريد أن تربطك بهم صله اذا؟ وماذا عني؟ 'سألته بسخط
'طالما تبعدين نفسك عن اعمالهم فلا بأس بذلك 'اجابها ببرود
'انت تنظر إليهم كأنهم حيوانات ادم وهذا لا يليق'هتفت به بغضب
' اوليسوا كذلك؟ 'سخر مما جعلها تصل لقمة غضبها
' لا ليسوا كذلك ولا تنس انني منهم ويبدو انك لن تغير نظرتك بهم فعلا رغم اني سبق وأخبرتك بطبيعة عمل مارك '
'ولكن ذلك لا يمنع ان عمله غير قانوني'
'ستظل تنظر لنا تلك النظرة اذا؟ 'قالتها وهي تستقيم من جلستها وتحركت مغادرة المكان
'إلينا انتظري فأنا....'
'لا تبرر ادم لقد تغاضيت عن الأمر اكثر من مرة، تغاضيت عن رفضك ان تاتي لمنزلي، تغاضيت عن رفضك هديتي وتحججت بأنك لن ترتديها ولم تبال باحراجي، لم تواعدني ادم؟ '
' لأنني معجب بك كثيرا بالطبع'
'اذا وحين نتزوج فمارك سيكون خال اطفالك ادم'
' زواج؟ '
'يا إلهي اظننت انني ساواعدك لتترفيه فقط؟ '
' بالطبع لا إلينا ولكن ذلك ليس بالوقت المناسب لمناقشة ذلك '
' لا الان ولا فيما بعد'قالتها وغادرت مسرعة قبل أن يتحرك ويحاول إيقافها

العشق المنبوذ ( مكتملة )Kde žijí příběhy. Začni objevovat