حفل زفاف

3K 100 31
                                    

وصل جناحه الذي اعتاد مقابلتها به..... غضبه مستعر ولكن الفارق انه لن يجدها هنا.... ستأتي بديلة لها ليس لتهدئته بل ليخرج غضبه الذي حاول ان يكظمه لشهور وكانت توبيا سببا لخموده ولكن تلك الغبية اسعرته بلحظة
لم تعلم ماهي مقبلة عليه لكنها جهزت نفسها كأنها عروس علها تستطيع أن تحتوي غضبه
اتجهت بصحبة حارسه الذي أرسله للاتيان بها
نظرات الشفقة التي رمقها بها جعلها تغتاظ وتعنفه
'ماسبب تلك النظرة؟ ألم يعلمك سيدك ان لا ترفع نظرك لاسيادك؟'
ذهل من طريقتها وهو الذي اشفق عليها مما سيحدث لها، ليعلم الفارق بينها وبين توبيا وسبب قدرتها على تهدأه سيده لذلك قرر ان يتركها لمصيرها ويصمت
اوصلها لباب الجناح ورجع للخلف ينتظر الأوامر التي ستأتيه ويتمنى ان لا تكون حفر قبر ليضم جسد تلك الغبية كسابقاتها !

بخطوات مهزوزة تقدمت لتصل لمنتصف الغرفة تتطلع حولها حتى وقع بصرها على وجهه
البارد ولكن عيناه...... ليست لانسان حي وإنما لميت..... لا حياة فيها، دليلا على فصله لمشاعره
تحدثت بتلعثم وهي تخلع معطفها لتبدأ باغواؤه
'لقد طلبت حضوري ستيفان'
ظل يتابع حركاتها بهدوء قاتل حتى بدأت بالتقدم بغنج ولامست صدره بيدهالينتفض ويمسك يدها ويجذبها اليه... ابتسمت هي بانتصار ظنا منها انها نجحت بمخططها
'اتيتي لقدرك' همس لها بفحيح ابيض له وجهها
نفضها عنه لتستقر على ارضيه الغرفة ليصرخ بها
' اخلعي ملابسك 'قالها وهو يفتح ازرار قميصه
أزالت ملابسها وهي تتمنى ان لا يكون عنيفا معها ولكنها لا تعلم أن عنيف لا تصف ما سيحدث
ما أن استقام حتى اتتها ضربة سقطت اثرها ثانية على الأرض
اقترب منها وامسك شعرها وجرها خلفه ليلقيها على الفراش
'لنرى هل سيعجبك ما ستحصلين عليه مني ام لن تتحملي'

صرخاتها تعالت لتملأ الجناح وتصل للخارج
ارعبه ما سينتج عن تلك الليلة سينتهي كل ما فعلته توبيا بالشهور المنصرمة لذلك قرر ان يستنجد بها لينقذ سيده فهو لا يابه بالغبية التي معه
حاول الاتصال بها اكثر من مرة لكن هاتفها مغلق لذلك قرر الذهاب لها في الحال
لقد حرص ستيفان ان يكون الفندق الذي يقيم به قريبا من شقتها ليسهل عليهاالمجيء اليه بسرعة
وصل للمبني واتجه لشقتها وطرق الباب ولكن لاحياة لمن ينادي فاضطر لاستخدام المفتاح الذي بحوزته للطوارئ
تسحب للداخل حتى وصل لغرفتين لايعلم ايهم لها
فتح الأولى ليجد شقراء تحتلها فاغلق الباب واتجه للاخري ليجدها مستلقي بالفراش بملابس الخروج!!!!
'سيدة توبيا' ناداها بخفوت خوفا ان يرعبها
لم ترد عليه فحاول ان يهزها قليلا ليجدها غارقة بالنوم ولا تستجب له، فاخذ كوب ماء كان بجوار الفراش'سامحيني' واغرقها به
انتفضت وهي تلهث 'ماذا، أغرق' ظلت تتلفت قليلا حتى استوعبت أين هي
ثوان ووعت لوجود أحدهم بغرفتها
'البرتو؟!!!' ماذا تفعل هنا؟ 'سألته بتفاجؤ
' اعتذر، لقد اتصلت مطولا ولم تجبيني، والأمر طارئ لذلك حضرت إليك '
' كيف دخلت لهنا؟ 'سألته بتوجس
ارتبك ولكنه قرر ان يكذب' لدي طرقي سيدتي فأنا اعمل بالمافيا '
' اها، وما هو الأمر الطارئ؟ 'سألت ببرود
' السيد ستيفان، لقد.... '
قاطعته 'لا تكمل فسيدك أصبح لديه من يساعده، فخطيبته أولى به '
' اذا ظلت حية للصباح، ربما 'قالها بنزق
' ماذا تقصد؟'
'سيدي غاضب واصطحبها للجناح المعتاد وصراخها يملأ المكان '
اغتاظت من قوله لتهتف به' رجل وخطيبته ما دخلي انا؟'
' سيقتلها على الاقل اذا لم توقفيه، فهو بحاله هياج وهي معه الان '
هتفت بنفاذ صبر' يا إلهي، فلنذهب 'انتفضت وسارت أمامه وهو يلحقها
' لن ينفعه غيرك توبيا، لا أعلم لما خطب تلك الشمطاء '

العشق المنبوذ ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن